إعلان

وزير الخزانة الأمريكي في مصر.. ما أهمية الزيارة بالنظر لمفاوضات سد النهضة؟

09:00 ص الأربعاء 06 يناير 2021

ستيفن منوشن وزير الخزانة الأمريكي

كتب - أحمد مسعد:

استقبل الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري ستيفن منوشن وزير الخزانة الأمريكي، الذي يزور مصر خلال الفترة من 5-6 يناير، حيث ناقش الطرفان عدد من القضايا المشتركة، وعلى رأسها سد النهضة.

الزيارة ليست بالجديدة لكنها تعكس أهمية الملف بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، كما يوضح الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والذي يشير إلى أن هذه الزيارة وإن كانت تأتي في نهاية فترة إدارة ترامب فإنها تعزز رؤية واشنطن بصفتها أحد المراقبين الدوليين للتفاوض، خاصة وأن ستيفن بوشنن، هو صاحب مبادرة اتفاق واشنطن، وكان أحد أطراف تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث (مصر -السودان -إثيوبيا).

ويوضح مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مصالح مشتركة مع الدول الثلاث ومنطقة القرن الأفريقي بوجه عام. وأنها تستهدف بهذه الزيارة إعادة دفع عملية التفاوض المتعثرة.

وانطلقت مفاوضات سد النهضة، الأحد الماضي، بعد دعوة الاتحاد الأفريقي الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، عبر وسيلة الفيديوكونفرانس؛ تمهيدًا للوصول إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

خريطة طريق ترضي كل الأطراف

الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، وصف هذه الزيارة بالإيجابية والمعززة لعلاقات البلدين، مضيفًا أن إغلاق الأزمات قبل استلام الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جون بايدن هي سمة المرحلة الحالية.

وفيما يخص أهداف الزيارة، يرى الوزير السابق أن هذه زيارة قد يكون الهدف منها وضع خريطة طريق للخروج من الأزمة بتراضي كل الأطراف المتنازعة.

ويضيف أن الفترة المقبلة قد تزيد أمر هذه الزيارة وضوحًا: "قد نرى الوزير الأمريكي في إثيوبيا أو السودان، ما يؤكد حينها أن ثمة عرض ما قُدم للقاهرة لحل الأزمة".

وأعلنت وزارة الموارد المائية والري، في بيانها أخير، التزام مصر بسير المفاوضات، مع التأكيد على ثوابتها بتوقيع اتفاق قانوني ملزم الملء والتشغيل وعدم المساس بحقوق مصر المائية.

مجلس الأمن والفيتو الأمريكي

لدى الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، تشكك حول جدوى هذه الزيارة فيما يخص أزمة سد النهضة في مثل هذا التوقيت؛ فيقول: "الزيارة تأتي في إطار توضيح دور مصر وحرصها على استكمال المفاوضات. لكن التوقيت غريب في ظل إدارة جديدة قد تكون مختلفة تمامًا في تعاطيها مع الملف".

ويضيف الشراقي، لمصراوي، أن دور الولايات المتحدة الأمريكية يشهد تراجعًا في الفترة الأخيرة نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية لم تتدخل منذ فبراير 2011 وحتى نوفمبر 2018، وأنها وضعت اتفاقًا وقعت عليه مصر وانسحبت إثيوبيا، ومنذ ذلك التوقيت لا نجد سوى التعاطف في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكتوبر الماضي.

ويشير أستاذ الموارد المائية والري إلى أن مصر قد سئمت من دور الاتحاد الأفريقي المتخاذل، وبات كل ما تحتاج إليه أنه حال ذهبنا إلى مجلس الأمن لا تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو في أي مشروع قد تتقدم به القاهرة.

جدير بالذكر أن مصر والسودان وإثيوبيا في مفاوضات منذ 9 سنوات حول بناء سد النهضة الإثيوبي بشكل منفرد دون الرجوع لدول المصب، بسعة تخزينية قدرت ب 74 مليار متر مكعب سنويًا، ما قد يؤثر على حصة مصر المائية.

...

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان