متحدث الإفتاء: إنشاء مكاتب للدار بالمحاكم لتقديم الإرشاد في المنازعات الأسرية
كتب - محمود مصطفى:
قال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، المتحدث باسم دار الإفتاء، إن الدار وضعت خطة للسنوات الخمس المقبلة لبيان صحيح الدين في إطارٍ من الوسطية والانضباط المؤسسي والانفتاح الحضاري الواعي بتحقيق مصالح الأفراد والأوطان في ظل مقاصد الشريعة عبر الريادة والابتكار في المجال الإفتائي.
وأضاف نجم أن الخطة الخمسية لدار الإفتاء تستهدف الوصول بالدار كمرجعية إفتائية إلى العالمية، فبعد أن اعتبر الاتحاد الأوروبي دار الإفتاء المصرية مرجعية له فيما يخص رسالتها، تسعى دار الإفتاء المصرية إلى استكمال سعيها المتواصل إلى البيان المنضبط للأحكام الشرعية عبر استهداف كونها مرجعية دولية لكبرى المنظمات الدولية، ويأتي ذلك في إطار استهداف الدولة تأكيد قوة مصر الناعمة في رؤيتها 2030م.
وأشار مستشار المفتي، إلى أن الدار ستعمل على إنشاء مكاتب تمثلها في المحاكم من أجل الإرشاد في قضايا المنازعات الأسرية وغيرها، وإنشاء مركز تحكيم تابع للدار يختص بالنظر في المنازعات المالية والأسرية خاصة المتعلقة بالميراث والتركات، وتطوير لجنة الأبحاث الاجتماعية، وهي لجنة مشتركة من خبراء ومتخصصين لعمل دراسات وأبحاث شرعية وعلمية وميدانية حول الظواهر والقضايا الاجتماعية.
ولفت نجم إلى أن الدار ستعمل على التوسع أفقيًّا بإنشاء عدة فروع لدار الإفتاء في محافظات مصر المختلفة، على أن يبدأ ذلك في يناير 2022 وينتهي في ديسمبر 2025، كما ستطلق الدار عددًا من القوافل الإفتائية، تستهدف الوصول للقرى والنجوع البعيدة والأقل استخدامًا لوسائل التواصل؛ مما يقلل من فرص تواصلهم مع دار الإفتاء، على أن يبدأ التنفيذ في مارس 2021، وينتهي في ديسمبر 2024، هذا فضلًا عن زيادة عدد المتصدرين للفتوى، بالعمل على زيادة عدد المتصدرين للفتوى في مقر دار الإفتاء وفروعها لاستيعاب أعداد السائلين المتزايدة، ويكون البدء في يناير 2021، على أن يتم الأمر في ديسمبر 2020.
وأوضح أن الدار ستعمل على تحقيق ذلك على أصعدة مختلفة ومن خلال مشاريع ومبادرات ستعمل على تحقيقها ضمن خطتها على مدار السنوات الخمس المقبلة، يأتي في مقدمتها إنشاء مجمع فقهي مختلف نسبيًّا عن المجامع الموجودة بحيث يكون متخصصًا في وضع ضوابط الإفتاء فيما يستجد من قضايا ونوازل.
وأضاف أن الدار ستسعى كذلك إلى تعزيز قنوات الاتصال مع المستفتين، وتذليل كافة سبل الوصول إلى المتصدرين للفتوى وممثلي دار الإفتاء المصرية، لتقديم الجواب عن الحكم الشرعي المراد معرفته، وتولي عناية خاصة بالخدمات الإفتائية الموجهة إلى الأقليات المسلمة وكيفية إعدادها ومعالجتها.
وأوضح إبراهيم نجم أن الدار تسعى من خلال خطتها الخمسية إلى تعزيز دورها داخل المجتمع المصري، وعدم الاقتصار على دورها الأصيل من بيان الأحكام الشرعية، وتجاوز ذلك للقيام بدورها في الإصلاح المجتمعي بوصفها مؤسسة لها مكانتها الكبيرة في قلوب المواطنين، ويأتي ذلك في إطار استهداف الدولة في رؤيتها 2030م تفعيل منظومة القيم الإيجابية في الخطاب الديني.
فيديو قد يعجبك: