وزيرة البيئة: مصر تدعم المبادرة القبرصية لتغير المناخ وضرورة دمج التكيف بها
كتب- محمد نصار:
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن العلاقات المصرية القبرصية عميقة، ويوجد تعاون مشترك بين البلدين في قضايا البيئة، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف.
وأشارت فؤاد إلى اهتمام مصر بالمبادرة القبرصية وآخر المستجدات بها، في الوقت الذي يتوجب فيه اتخاذ خطوات جدية في قضية تغير المناخ في ما يخص الوثيقة السياسية والتنفيذ الفعلي؛ خصوصًا بعد اتجاه العديد من الدول إلى استعادة مظاهر الحياة الاعتيادية والتخفيف من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، هونر مافروماتث، السفير القبرصي بالقاهرة، اليوم الإثنين؛ لمناقشة التعاون المصري- القبرصي للدفع بالمبادرة القبرصية لتنسيق عمل المناخ المشترك في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط وعرض آخر مستجداتها.
واستعرض السفير القبرصي آخر مستجدات المبادرة القبرصية، مؤكدًا أن مصر تعد من الدول الرئيسية في الدفع بالمبادرة ودعمها في ظل الجهود المصرية الحثيثة في مفاوضات تغير المناخ وسعيها الدائم للخروج باتفاقات تحقق مصالح الدول النامية بشكل عادل.
واستعرضت الوزيرة جهود مصر في قضية تغير المناخ؛ ومنها المشاركة مع بريطانيا في التحالف المصري- البريطاني للتكيف والقدرة على المجابهة، مؤكدة حرص مصر على التعاون مع قبرص للدفع بموضوع التكيف ومواجهة آثار تغير المناخ كجزء أساسي بالمفاوضات الرسمية بمؤتمر تغير المناخ القادم.
وأشارت فؤاد إلى أهمية التخفيف من آثار التغيرات المناخية والذي بدأت العديد من الدول؛ ومنها مصر، اتخاذ إجراءات نحوه كتقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل والتحول للنقل الكهربي.
وتطرقت الوزيرة إلى دور مصر في ملف التنوع البيولوجي؛ خصوصًا في ظل رئاستها الحالية لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي COP14، والتأثير الواضح للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا حول العالم على الطبيعة، حيث استعادت الطبيعة عافيتها وكان بمثابة رسالة قوية للعالم حول ضرورة الحد من الانبعاثات والتخلص الآمن من المخلفات، موضحة أن هذا ما نوهت به مصر عند إعلانها الربط بين مسار الاتفاقيات الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر).
كما ناقش الطرفان التعاون بين مصر وقبرص ضرورة الربط بين جهود مواجهة آثار التغيرات المناخية وحماية التنوع البيولوجي؛ الأمر الذي يتماشى مع المبادرة المصرية الذي أطلقها الرئيس في نوفمبر 2018، التي من شأنها أن تربط التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية والتصحر معاً، لذا اتفق الطرفان على أهمية عكس هذه المبادرة بالمبادرة القبرصية.
فيديو قد يعجبك: