إعلان

هل تمثل القمة الأفريقية القادمة فرصة أخيرة لتفادي الصدام؟ خبراء يجيبون

05:00 ص الإثنين 20 يوليه 2020

سد النهضة

كتب- أحمد مسعد:

أعلنت السودان أول أمس السبت، عقد قمة أفريقية مصغرة الثلاثاء المقبل، حول سد النهضة، بمشاركة رؤساء الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا).

من ناحيته، قال الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق، إن الاتحاد الأفريقي فشل في إحداث أي تقدم يذكر ولكن مصر تريد تأكيد أهمية التواصل والتفاوض مع الحرص على عدم ملء وتخزين السد بشكل منفرد، تحت أي ظرف، وهو ما تجلى في تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف علام في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن إثيوبيا ترغب في استمرار عملية التفاوض تحت مظلة الاتحاد الأفريقي لاستهلاك مزيد من الوقت، لافتًا إلى انتظار الوقت المناسب للتصرف بشكل أحادي وفرض سياسة الأمر الواقع خصوصًا مع اشتعال الموقف في الجبهة الليبية.

وتابع: "نأمل أن تخرج القمة بعودة المفاوضات على أسس حقيقية ورغبة إثيوبية جادة في التفاوض".

وأشار علام، إلى أن الدولة المصرية فطنت لمثل هذه التحركات سواء من تهديدات الجنوب أو تهديدات الغرب على الحدود الليبية، مؤكدًا أن مصر تمتلك سيناريوهات للتعاطي مع كل هذه التحديات.

وكانت الخرطوم، أعلنت أنها تلقت دعوة من جنوب إفريقيا للمشاركة في قمة مصغرة، بشأن سد النهضة يوم 21 يوليو المقبل.

من ناحية أخرى، يؤكد السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن رئيس جنوب أفريقيا تواصل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورؤساء أثيوبيا والسودان، في محاولة أخيرة لإنقاذ المفاوضات المتعثرة، موضحًا أن الدولة المصرية متمسكة باتفاق عادل يضمن التنمية لإثيوبيا ويحافظ على حقوق مصر المائية.

ولفت حليمة في تصريح خاص لـ"مصراوي"، إلى أن حل القضية يتمثل في وجود رغبة حقيقة من أديس أبابا لحل نقاط الخلاف، والتخلي عن حلم الهيمنة المائية على النهر، مؤكدًا الربط بين التحركات الإثيوبية والتركية معًا ضد القاهرة.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن الخطوة الأخيرة، هي استكمال المفاوضات تحت إشراف مجلس الأمن، مع إمكانية إصدار قرار بوقف الملء حتى توقيع اتفاقية شاملة.

وفشلت الجولة الأخيرة، التي عقدت يوم 16 يونيو الماضي، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي واستمرت على مدار أسبوعين، دون حدوث أي نتائج على المستوى الفني أو القانوني.

وقال الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الجولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن هذه هي الفرصة الأخيرة للاتحاد الأفريقي الراعي الرسمي لجولة المفاوضات السابقة، مشيرًا إلى أن الرؤساء متمسكون بالأساسيات وليست المناقشات الفنية.

وتوقع الشراقي، في تصريح خاص لـ"مصراوي"، استئناف مفاوضات سد النهضة مرة أخرى بعد انعقاد القمة المصغرة، مؤكدًا أن الدولة المصرية بكل أجهزتها تعرف ما يحاك في أزمة السد، وستطرح هذه الأحداث في اجتماع القمة الأفريقية المصغرة المقبلة.

وطالب أستاذ جامعة القاهرة، بتفعيل دور المراقبين الدوليين، خاصة أن موقف مصر الفني والقانوني قوي للغاية.

وأشار إلى أن ما حدث هو انخفاض منسوب المياه وليس انخفاض حصص المياه، مؤكدًا أن بعض الصور تؤكد عملية الملء ويمكن أن تتراجع إثيوبيا، وتمرر ما تم حجزه من مياه، وبالتالي تنتهي المشكلة وتستمر المفاوضات.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان