بعد غلق المساجد في رمضان.. هل يجوز أداء صلاة التراويح أول ذي الحجة؟ البحوث الإسلامية يجيب
كتب - محمود مصطفى:
أكد مجمع البحوث الإسلامية، أن صلاة التراويح لا يقتصر أداؤها على المساجد، وإن كان فعلها في المساجد جماعة أفضل إلا لعذر، بل استحب بعض العلماء صلاتها في البيت؛ لأنه أبعد عن الرياء؛ ولقوله – صلى الله عليه وسلم-: {فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلاَةِ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ خَيْرَ صَلاَةِ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلاَةَ المَكْتُوبَةَ}.
وأوضح في فتوى له، الثلاثاء، أنه لا يجوز أداء صلاة التراويح في غير رمضان جماعة بأن يجتمع لها الناس كما هو الحال في رمضان، بل فعلها في غير رمضان يدخل في البدع المستحدثة التي تندرج تحت قوله -صلى الله عليه وسلم -: {مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ}.
وأكد أن قيام الليل والتهجد، سنة طوال العام لمن قدر عليه يصليه منفردًا، فقد ورد في فضله نصوص الكتاب والسنة، قال -تعالى-: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}، وقوله: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}، وقوله –صلى الله عليه وسلم-: {وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ".
وأشار، إلى أن اجتماع الناس للتهجد في المساجد خلف إمام في غير رمضان على المواظبة، لم يقل به أحد من أهل العلم.
جاء ذلك ردا على سؤال ورد إلى لجنة الفتوى الرئيسة، يقول: "لقد مضى رمضان من دون أن نصلي صلاة التراويح والتهجد في المساجد؛ وذلك نظرًا لجائحة كورونا، فهل يجوز أن نصليها في المسجد جماعة في شهر ذي الحجة في العشر الأول منه؟
فيديو قد يعجبك: