وزيرة البيئة: 27 مخططًا لإدارة المخلفات الصلبة بالمحافظات المصرية
كتب- محمد نصار:
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن ملف إدارة المخلفات شهد اختلافًا جذريًّا في منظور تناول الحكومة المصرية له؛ حيث كانت توجيهات القيادة السياسية بوضع منظومة متكاملة لإدارة المخلفات في مصر تقوم على دراسات واقعية لوضع المخلفات في كل المحافظات المصرية ووضع السياسات والاستراتيجيات اللازمة لتنفيذها بفاعلية وكفاءة وضمان استدامتها، فقد شهدت السنوات الست الماضية إنشاء جهاز تنظيم وإدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3005 لسنة 2015، وقامت وزارة البيئة بإعداد 27 مخططًا لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظات المصرية من خلال جمع كل المعلومات والدراسات المطلوبة ووضع تصور للتعامل تبعًا لطبيعة كل محافظة، بالإضافة إلى إقامة حوار مجتمعي مع الشباب؛ لرفع الوعي بأهمية المنظومة الجديدة للنظافة وكيفية المشاركة فيها.
جاء ذلك خلال قيام الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الثلاثاء، باستعراض تقرير حول جهود تحسين البيئة المصرية خلال ٦ سنوات، والذي أظهر تطورًا ملحوظًا في الملف البيئي بكل مجالاته، مؤكدةً أن إيمان القيادة السياسية بقضايا البيئة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة التي تطمح إليها مصر وضعها ضمن أولويات الأجندة الوطنية؛ مما شكل دفعة قوية للبيئة المصرية، وهذا يتضح في ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في عديد من المجالات البيئية وتنامي دور مصر في المجال البيئي على الساحة الإقليمية والعالمية.
وأشارت الوزيرة إلى أنه بجانب وضع الخطط والاستراتيجيات كانت هناك ضرورة لتهيئة المناخ الداعم لتنفيذ المنظومة الجديدة؛ حيث صدق مجلس الوزراء على تعريفة تحويل المخلفات للطاقة من أجل تشجيع الاستثمار، كما تم إعداد الدراسات الاقتصادية الخاصة بتحديد قيمة التعريفة للكهرباء المتولدة من المخلفات بالتنسيق مع مرفق جهاز تنظيم الكهرباء، حيث تم تحديد التعريفة بقيمة 140 قرش/ ك وات، واعتمادها من مجلس الوزراء، وإعداد قانون المخلفات الموحد والذي أصبح على طاولة مجلس النواب لمناقشته لاقراره.
وتابعت فؤاد بأن الوزارة إلى جانب دورها الرئيسي الذي يتمثل في الجانب التنظيمي والتخطيطي والرقابي في منظومة المخلفات، تقوم ببعض التداخلات بالتعاون مع المحافظات لرفع كفاءة منظومة النظافة بها، فقد اهتمت باتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على المقالب العشوائية للقمامة؛ خصوصًا في القاهرة الكبرى، ومنها التنسيق مع كلاً من الأمانة العامة لوزارة الدفاع والهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإعادة تأهيل مدفن الوفاء والأمل بعد انتهاء تعاقد شركة (FCC) بمبلغ ١٥٠ مليون جنيه، إضافة إلى التعاقد مع الهيئة العربية للتصنيع لإنشاء عدد (8) محطات وسيطة ثابتة بمحافظات الشرقية، الجيزة، الغربية، أسيوط، قنا، بني سويف، بالإضافة إلى عدد (4) محطة وسيطة متحركة بمحافظات دمياط، القليوبية، بني سويف، المنيا، وذلك كمشروع تجريبي في إطار المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات.
ونوهت وزيرة البيئة بقيام الوزارة بإنشاء مصنع لتدوير المخلفات بالعدوة (محافظة المنيا) بـ٣٢ مليون جنيه، والمساهمة في إنشاء مصنع تدوير المخلفات بشبين الكوم بتكلفة ١٥.٥ مليون جنيه، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة عدد ٥ مصانع لتدوير المخلفات بكفر الشيخ وقنا والغربية، ودعم إنشاء المدفن الصحي بالعبور والانتهاء من إنشاء خلية الدفن بمحافظة المنوفية والتخطيط لإنشاء ٢٤ مدفنًا صحيًّا بالجمهورية ومتابعة الاشتراطات البيئية لها والتي تقوم بها وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، إلى جانب المساهمة في رفع التراكمات في أكثر من موقع كتدخل من وزارة البيئة للحيلولة دون حدوث ضرر بيئي، ومنها مشروع رفع التراكمات من المحطات الوسيطة ودعم منظومة إدارة المخلفات البلدية بمحافظة الإسكندرية بتكلفة ١٩٣.٥ مليون جنيه.
وأضافت الوزيرة أنه تم إنشاء تطبيقين يمكن استخدامهما من خلال أجهزة المحمول الذكية في إطار منظومة رصد المخلفات بعدد من أحياء القاهرة والجيزة؛ لرصد التراكمات والتنسيق مع الجهات المعنية للتعامل الفوري معها.
وتابعت وزيرة البيئة: بالنسبة لمحور المخلفات الزراعية فقد تم خلال موسم السحابة السوداء هذا العام، تم تجميع وكبس (2.6) مليون طن من قش الأرز، والتي تم جمعها من خلال الأهالي والمتعهدين الذين يعملون تحت إشراف الوزارة، بنسبة 98% من إجمالي قش الأرز المتولد من المساحة المنزرعة، وتوفير ما يقرب من 20600 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بمواقع الجمع من خلال المتعهدين، ذلك بخلاف فرص العمل الأخرى التي توفرت من خلال تجميعات الأهالي من خلال فتح عدد (759) موقع لتجميع قش الأرز على مستوى محافظات الدلتا، بالإضافة إلى الاستفادة من مخلفات سفير القصب فقد تم توفير 70 وحدة فرم بهدف تدوير 240 ألف طن سنويًّا.
واستكملت الوزيرة: الوزارة نجحت من خلال الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة وبالتعاون مع الجهات المعنية في التخلص من 185 طناً من المعدات والزيوت الملوثة بمادة (PCBs)، كما تم التخلص من 241 طناً من مادة اللاندين عالية الخطورة والمتراكمة بميناء الأدبية منذ ما يقارب 30 عاماً بالإضافة إلى 471 طناً من المبيدات المهجورة من مخازن وزارة الزراعة بالصف، حيث تم شحنهم والتخلص الآمن منهم بمنشآت متخصصة خارج البلاد، وجاري حالياً العمل للتخلص مما يقارب 300 طن أخرى من المبيدات المهجورة، بالإضافة إلى معالجة 1000 طن من الزيوت الملوثة بمادة (PCBs) بتكلفة 6.669 مليون دولار.
فيديو قد يعجبك: