إعلان

مدبولي: القاهرة شهدت نقلة كبيرة في تطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة والتراثية

03:22 م الإثنين 29 يونيو 2020

الدكتور مصطفي مدبولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مهنئًا الشعب المصرى بحلول الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو المجيدة، في بداية كلمته التي ألقاها في الاحتفالية التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الإثنين، لافتتاح عدد من المشروعات الكبرى: "تلك الثورة التي خرج فيها عشرات الملايين من جموع الشعب المصري من أجل إنقاذ بلادهم من الانزلاق إلى سيناريو لا يعلم مداه إلا الله، وإلى أين ستؤول الأمور في مصر".

وانتقل رئيس الوزراء إلى طرح ما يتم تنفيذه في إطار تطوير القاهرة الكبرى، لإعادتها إلى ثوبها الحضاري الذي كان يميزها بين مدن العالم؛ خصوصًا في ظل وجود 20 مليون مواطن يقطنون القاهرة الكبرى، حيث عرض أمام الحضور دراسة تعود إلى عام 2002، كان قد تم إعدادها بالتعاون بين وكالة التعاون الدولي اليابانية، ووزارة النقل المصرية، موضحًا أن هذه الدراسة أكدت حينها أن القاهرة إذا لم تشهد تنفيذ بعض المشروعات الخاصة بتطوير الطرق ووسائل النقل الجماعي، ستتوقف الحركة على الطرق بالقاهرة الكبرى، ولن تتجاوز سرعة السيارات 4 كم في الساعة.

وأضاف مدبولي أن نتائج هذه الدراسة كانت أساس العمل الذي شهدته القاهرة الكبرى خلال السنوات الماضية، وأبرزها المحاور التي تمت في شرق القاهرة، لافتاً إلى أن حجم العمل الذي تم تنفيذه تجاوز المطلوب، وتم تنفيذ أضعاف الأعمال التي كانت مخططة في إطار هذه الدراسة، وفق رؤية لتطوير كل شبكة الطرق والنقل الجماعي في القاهرة الكبرى، سواء في شرق أو غرب القاهرة، في ظل وجود "العاصمة الإدارية الجديدة"، وكُل المُدن الجديدة التي تشهد أعمال التنمية.

ولفت رئيس الوزراء في هذا الإطار إلى أنه تم تطوير الطريق الدائري القديم، وتم استحداث الطريق الدائري الأوسطي، والطريق الدائري الإقليمي، وتم تطوير كافة الشبكات ومحاور الطرق الرئيسية والطرق السريعة التي تربط ما بينها، ومنها الطرق التي تربط القاهرة بكل من الإسكندرية، والاسماعيلية، والعين السخنة، والسويس، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لتطوير شبكات مترو الأنفاق وخدمات نقل الركاب، والقطار الكهربي والمونوريل، وهما قيد التنفيذ، فضلًا عن مشروعات الطرق الجاري تنفيذها في الجزء الغربي حول المتحف الكبير، ومع افتتاح المتحف الكبير ستكون كل هذه الشبكة مكتملة أيضاً.

وأكد مدبولي أن القاهرة شهدت نقلة كبيرة في تطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة والتراثية، في رد عملي على ما يردده البعض من أن الحكومة لدى انتقالها إلى العاصمة الإدارية الجديدة ستهمل العاصمة القديمة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة كانت على العكس ترى في خطوة الانتقال فرصة ذهبية لإعادة رونق القاهرة القديمة، بكل ما بها من زخم وتراث عظيم، قائلاً: نفذنا وننفذ أكثر من 60 ألف وحدة إسكان بديل للمناطق غير الآمنة داخل القاهرة فقط، ونعمل على تطوير المناطق القديمة سواء بالقاهرة الخديوية والإسلامية، وهناك خطة تعرض على رئيس الجمهورية للبدء في تطوير هذه المنطقة التاريخية العظيمة.

وعرض رئيس الوزراء نماذج لأعمال تطوير القاهرة القديمة، بدأها بمنطقة عين الحياة "عين الصيرة"، حيث عرض وضعها القديم، والجديد، بعد التطوير، موضحا أن الدولة تستهدف أن تكون هذه المنطقة من أجمل مناطق القاهرة، الترفيهية والخضراء والتراثية، لتصبح متنزها حضاريا عالميا في قلب القاهرة، يضم مجموعة من الأنشطة التراثية في قلبها متحف الحضارة والعديد من المناطق الترفيهة الأخرى، إلى جانب البحيرة التي تم رفع كفاءتها وتشجيرها، وإحاطتها بمساحات خضراء واسعة.

عرض مدبولي أعمال تطوير منطقة المدابغ وسور مجرى العيون، مذكرًا بمشهد المنطقة قبل إزالة المباني بالكامل، حيث كانت مساحتها 90 فداناً، خلف سور مجرى العيون، وتشهد ظروفا بيئية كانت شديدة القسوة، لافتاً إلى أن هناك تصورا تم وضعه لتحويل هذه المنطقة إلى مشروع حضاري كبير جدأً وبالتالي تحويل المنطقة إلى مركز سياحي وتراثي وحضاري ويكون بها حجم كبير من الأنشطة الخدمية والترفيهية.

وتطرق مدبولي إلى مشروع تطوير نهر النيل، "ممشى أهل مصر"، وهو مشروع مهم آخر، حيث إن لدينا 65 كم تطل على كورنيش النيل بالقاهرة، وعرض التصور ما بين كوبري روض الفرج، مروراً بكل الكباري حتى كوبري قصر النيل، وهذه المرحلة التي يتم العمل فيها حالياً بالفعل، ويستهدف المشروع أن يكون لدينا ممشى على أعلى مستوى، مثل كل الأنهار في العالم، كشكل وواجهة حضارية للقاهرة، كما عرض مراحل التنفيذ.

وانتقل رئيس الوزراء إلى تطوير ميدان التحرير كجزء من تطوير القاهرة الخديوية، وعرض صورة لتصميم، ورؤية العمل التي استهدفت أن نعيد رونق هذا الميدان العظيم الذي له ذكرى كبيرة جداً لدى كل المصريين، ونجعل وجهه الحضاري يضارع الوجه الحضاري لكل الميادين العظيمة التي نراها في مختلف أنحاء العالم، وعرض شكل الميدان حالياً مع تطوير الواجهات والمساحات الخضراء، والإضاءة ليلاً، وأكد أنه سيتم تطوير كل ميادين القاهرة الخديوية بنفس العمل، كما سيتم تحويل عدد من الشوارع الرئيسية في القاهرة الخديوية إلى شوارع مشاه فقط، كما نرى في كافة المراكز الحضارية العالمية.

وسلط رئيس الوزراء الضوء على أحد أهم المشروعات التي تعمل الدولة على تنفيذها حالياً وهو "تطوير منطقة مثلث ماسبيرو"، مستعرضاً شكل المنطقة قبل وبعد التطوير والتي كان يقطن بها عدد كبير من الأهالي في ظروف صعبة، موضحاً أنه تم إخلاء هذه المنطقة وتوفير سكن بديل للأهالي، هذا فضلاَ عن وضع الدولة في حسبانها تلبية رغبات عدد من الأهالي الراغبين في العودة إلى المنطقة مرة أخرى بعد انتهاء إعادة تطويرها.

وأضاف رئيس الوزراء في هذا الصدد أن منطقة مثلث ماسبيرو تُعد جزءًا من مركز القاهرة التراثي والحضاري وتنافس هذه النوعية من المراكز الموجودة على مستوى العالم، من خلال الواجهة النيلية، والحفاظ على المباني التاريخية القائمة، والمباني التجارية والإدارية التي ستكون موجودة بها، منوهاً في الوقت نفسه بأنه سيتم تنفيذ كل مشروعات سواء الأبراج السكنية والإدارية بشكل حضاري ليكون مطابقاً للمشروع الحضاري الكبير للقاهرة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن العمل في منطقة مثلث ماسبيرو بدأ من خلال تنفيذ أعمال تحت الأرض بسبب المياه الجوفية، ويتم الآن العمل على قدم وساق لسرعة الانتهاء من تنفيذ الأعمال فوق الأرض لهذا المشروع الحضاري الكبير للقاهرة.

واختتم رئيس الوزراء كلمته، لافتاً إلى أن كل المشروعات التي سبق الإشارة إليها هي مشروعات ضخمة جداً ستسهم في إعادة الوجه الحضاري لهذه المدينة العظيمة، متقدماً بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية على كل الدعم المقدم، قائلاً: "مصر دائماً إلى التقدم وإلى الأمام".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان