منظمات طيران دولية تدعو الشرق الأوسط لتطبيق الإرشادات وإعادة الطيران
كتب- محمد عبيد:
دعت المنظمة الدولية للطيران المدني "الإيكاو"، والاتحاد الدولي للنقل الجوي "الإياتا"، ومجلس المطارات الدولي "ACI" دول منطقة الشرق الأوسط إلى ضرورة تطبيق الإرشادات الصادرة عن المنظمة والخاصة بإعادة فتح المجال الجوي بشكل سريع ولضمان العودة الآمنة والمتناسقة لعمل القطاع في المنطقة خاصة أن خسائر فيروس كورونا لها آثار جسيمة على الطيران في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع انخفاض أعداد الركاب بنسبة 56% في العام الجاري على أساس سنوي لشركات الطيران و47% للمطارات، ومن المتوقع أيضًا أن تخسر شركات الطيران في المنطقة حوالي 4.8 مليار دولار، وتنخفض إيرادات الركاب بمقدار 24 مليار دولار مقارنة بالعام السابق، في حين يمكن أن تصل الخسائر في المطارات حوالي 7 مليارات دولار أي ما يعادل 52% على أساس سنوي في العام الجاري.
كما يتوقع أن تصل خسائر الوظائف في مجال الطيران والقطاعات ذات الصلة في المنطقة إلى 1.2 مليون وظيفة، مما يسبب بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي المدعوم من الطيران بمقدار 66 مليار دولار، ساهم القطاع قبل أزمة كورونا بتوفير أكثر من 2.4 مليون وظيفة في المنطقة مولداً أكثر من 130 مليارا للاقتصادات المحلية.
من جانبه قال محمد سماوي، المدير الإقليمي بالإنابة لمنظمة الدولية الطيران المدني: "يعد الاتصال الجوي من العوامل الرئيسية لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط وتحقيق استدامتها".
وأضاف سماوي: "توفر المبادئ والتوصيات والإرشادات الصادرة عن "الإيكاو"، ركيزة أساسية للدول في الشرق الاوسط في استئناف الطيران مع الحرص على تحقيق مبادئ السلامة العامة".
وأكد محمد علي البكري، نائب رئيس "الإياتا" لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط: "نعتمد في الوقت الراهن على دول المنطقة للبدء بتطبيق خطة "الإيكاو" بشكل سريع ومتناسق مع غيرها من الحكومات، إذ يحتاج العالم إلى عودة السفر مجدداً وعودة عمل شركات الطيران لدورها في دعم الاقتصادات".
وأضاف البكري: "تشير إرشادات الدليل إلى أن تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي على الطائرات غير مجدي، ولذلك فإن تطبيق قوانين وضع الكمامات لجميع المتواجدين على الطائرة يسهم في تخفيف مخاطر انتقال الفيروس، كما أن توصيات تتبع المسافرين بعد الرحلة ستمنح الحكومات الثقة لفتح حدودها دون الحاجة إلى فرض قوانين الحجر الصحي".
وقال ستيفانو بارونكي، مدير عام مجلس المطارات الدولي لإقليم آسيا والمحيط الهادي: "تعد تدابير الأمن والسلامة أولوية قصوى لقطاع النقل الجوي لاسيما العمليات ضمن المطارات، حيث تتماشى الخطة التي وضعتها "إيكاو" مع تركيز القطاع لحماية صحة وسلامة المسافرين وجميع العاملين فيه، وندعو حكومات منطقة الشرق الأوسط إلى تطبيق إرشادات هذه الخطة لضمان التطبيق الآمن والمتناسق على مستوى المنطقة وعلى جميع المسافرين بما يعيد الثقة لهم مجدداً للسفر جواً".
وتقترح خطة "الإيكاو" مجموعة من التدابير القائمة على التطبيق بشكل عام وفقاً للتوصيات والتوجيهات من سلطات الصحة العامة، والتي ستخفف من خطر انتقال الفيروس أثناء عملية السفر، وتشمل:
1- التباعد الاجتماعي إلى أقصى حد ممكن وتنفيذ التدابير الملائمة القائمة على المخاطر عندما يكون التباعد غير ممكناً (على سبيل المثال في مقصورات الطائرات والمطارات).
2- ارتداء أغطية الوجه والأقنعة "الكمامات" من قبل الركاب والعاملين ضمن القطاع.
3- عمليات تعقيم وتطهير مجدولة، لجميع المناطق المحتملة التي يمكن أن يصل إليها الركاب بدون استثناء.
4- الفحص الصحي، الذي يمكن أن يشمل الإفصاح الذاتي قبل الطيران وبعده، فضلاً عن فحص درجة الحرارة والمراقبة البصرية، التي يجريها الأخصائيون الصحيون بشكل دوري على الركاب.
5- تتبع توجهات المسافرين وموظفي الطيران: يجب طلب معلومات الاتصال المحدثة كجزء من الإعلان الذاتي للصحة، ويجب أن يتم التفاعل بين الركاب والحكومات بشكل مباشر عبر البوابات الحكومية.
6- استمارات تصريح صحة الركاب، بما في ذلك الإعلانات الذاتية بما يتماشى مع توصيات السلطات الصحية ذات الصلة حيث يتوجب التشجيع على استخدام الأدوات الإلكترونية لتجنب المعاملات الورقية.
7- الفحص في حال توافر أدوات للكشف السريع والموثوق به.
فيديو قد يعجبك: