وزير الأوقاف: التنظيمات الأيديولوجية للجماعات المتطرفة تهديد لأمن الدول والمجتمعات
القاهرة - (أ ش أ):
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن "جميع التنظيمات الأيديولوجية للجماعات المتطرفة خطر على الدين والدولة، وتهديد لأمن الدول والمجتمعات ، ذلك أنهم يلوون أعناق النصوص الدينية ويحرفون الكلم عن مواضعه لخدمة أغراضهم السياسية والأيديولوجية وخدمة مصالحهم ومصالح مموليهم ومستخدميهم".
وأوضح وزير الأوقاف - في تصريحات اليوم الأربعاء - أن هذه الجماعات خطر على الوطن والمجتمع؛ ذلك أنهم لا يؤمنون بوطن ولا بدولة وطنية، والوطن عندهم لا يساوي أكثر من حفنة تراب، فهم خطر حيث كانوا وحيث حلوا، كما أنهم لا عهد لهم ولا ذمة ولا وفاء لوطن ولا حفظ لديهم للجميل، لا تحكمهم سوى الأنانية والنفعية، ومصلحة الجماعة لديهم فوق مصلحة الوطن، ومصلحة التنظيم فوق مصلحة الأمة، ولا حل سوى تفكيك البنى التنظيمية لهذه الجماعات ، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لعدم تمكينها من مفاصل المجتمع تحت أي غطاء كان مهما حاولت تغيير جلدها.
ودعا وزير الأوقاف، إلى عدم تمكين أي عنصر من عناصر هذه الجماعات من مفاصل اتخاذ القرار في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، ومواصلة الجهد الدعوي والثقافي والإعلامي لكشف حقيقة هذه الجماعات والتنظيمات، بما يشل قدرتها على إعادة بناء أنفسها تارة أخرى، فهي أشبه ما يكون بالفيروسات القاتلة التي تكمن في البيئة غير الحاضنة حتى تجد الفرصة السانحة للفتك بكل من لا ينتمي إليها ولا يؤمن بما تؤمن هي به.
وقال وزير الأوقاف "يجب علينا جميعا أن ندرك أن الجماعات المتطرفة الإرهابية تحسن عملية البيات الشتوي والاختباء والاختفاء ترقبًا لأي فرصة سانحة للقفز على كل ما تستطيع القفز إليه والسطو على كل ما تستطيع السطو عليه، لا تألو على دين ولا قيم ولا خلق".
وشدد الوزير على أن هذه الجماعات وعناصرها يتخذون من الكذب والبهتان وبث الشائعات والأخبار المفبركة ومحاولة هدم وتشويه الرموز الوطنية منهجا ثابتا، مما يجعل من التعامل بحزم مع كل من يعمد إلى بث الشائعات والأكاذيب مطلبًا وطنيًا، مضيفا "وهذا هو ما جعلنا نقرر وباطمئنان أن من ينشئ صفحة وهمية أو غير وهمية للنيل من الوطن أو مؤسساته أو زملائه أو التشهير بهم أو بث الشائعات التي تضر بأمن الوطن واستقراره أو بمصالحه أو علاقاته الخارجية لا مكان له في وزارة الأوقاف، وأن العقوبة في ذلك قد تصل إلى إنهاء خدمة كل من يخرج على ما تقضيه طبيعة العمل بالأوقاف التي تتطلب من كل من يعمل بها يكون قدوة وطنيا ومجتمعيا وأخلاقيا".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: