محاولة لنزع الهوية المصرية.. البرلمان مهاجمًا دعوة أحد الكتاب لعزل سيناء
كتب- أحمد علي:
استنكر النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، والرئيس الشرفي لحزب الوفد، دعوة أحد الكتاب لإخضاع سيناء للنظام الفيدرالي أو الانفصال عن الدولة المصرية على سبيل التجربة، قائلًا إنها محاولة لسلخ ونزع الهوية المصرية عن سيناء في شهر نحتفل بتحريرها ورفع العلم المصري عليها؛ وهو ما كان يسعى له المحتلون والغزاة وأصحاب الأفكار الشيطانية.
وقال وهدان، في بيان له اليوم السبت، إن سيناء هي أكبر من اعتبارها مشروعًا استثماريًّا يجب التجربة فيه؛ بل هي حاضر وماضي ومستقبل مصر، وخاضت مصر على ترابها معارك وضحت من أجلها بالآلاف من الأبطال، مشيرًا إلى أنه ليس من الصدفة أنه في شهر أبريل الذي تحتفل فيه مصر بعيد تحرير سيناء ورفع العلم المصري عليها أن يأتي أحد الذين يكتبون تحت أسماء مستعارة ليطرح أفكارًا تهدد الأمن القومي، متسائلًا: هل الأوطان يمكن أن تكون حقل تجارب؟!
وأضاف وكيل البرلمان أن هناك بعض الأمور تخص الأمن القومي المصري ووجود الدولة المصرية، وبالتالي مجرد طرح فكرة تهدد الأمن القومي المصري وجعل الأمر يأخذ سجال الاقتراحات الصحفية الخبيثة، والأخذ والرد، لا يخدم إلا الدولة التي فشلت في احتلال سيناء والمخطط الأمريكي- الصهيوني في مشروع الشرق الأوسط الكبير أو صفقة القرن.
وأشار وهدان إلى أن تنمية سيناء اقتصاديًّا تمضي بقوة منذ عهد الرئيس السيسي، ونفذت الدولة خلال السنوات الخمس الماضية العديد من المشروعات العملاقة، وضخت استثمارات هائلة في سيناء، وبلغت التكلفة الاستثمارية للمشروعات التي يتم تنفيذها 800 مليار جنيه، كما تسعى بقوة لتنمية محافظات القناة (بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس) ومحافظتي شمال وجنوب سيناء، لخلق تجمع اقتصادي متكامل، وفي الوقت نفسه تطهر القوات المسلحة سيناء من العناصر الإرهابية، والتي زرعتها دول بعينها أيضًا؛ من أجل منع التنمية في سيناء ولخدمة أجندات دول معادية لمصر، وليكون سهل احتلالها، حسب زعمهم.
وتابع وكيل "النواب" بأن أصدق ما قيل عن سيناء هو ما ذكره العالم المصري الكبير جمال حمدان، عندما قال: "حيث كان ماء النيل هو الذي يروي الوادي كان الدم المصري الذي يروي رمال سيناء، فمنذ فجر التاريخ مثلت بوابة مصر الشرقية (المنحة والمحنة)، فعلي أرضها سالت الدماء، وكتب أبناؤها البطولات والتضحيات، وواجهوا الغزاة والمحتلين والطامعين، وفي أرضها توجد الثروات الطبيعية، والبيئة المناسبة للزراعة، والمناظر الخلابة والمنتجعات السياحية".
وشدد وكيل "النواب" على ضرورة التصدي لكل المحاولات والأفكار الخبيثة، بل ويجب فضح أصحاب تلك الأفكار لإعطاء رسالة للخارج والداخل بأن اقتطاع شبر من سيناء لا يكون إلا على دماء وأرواح المصريين.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كان قد قرر استدعاء الممثل القانوني لجريدة "المصري اليوم"، وكاتب مقالة باسم "نيوتن"؛ للتحقيق في ما نُشر في عدة مقالات على مدار 4 أيام متتالية وتحمل مطالبات بعزل سيناء عن مصر، واختيار حاكم خاص بها وتدويلها وتحويلها إلى منطقة حرة عالمية غير خاضعة للقوانين المصرية.
وكان المجلس قد أمر بفتح تحقيق فيما نشر، وعقدت لجنة الشكاوى اجتماعًا ناقشت خلاله تقارير لجنة الرصد التي أكدت أن المقالات المذكورة التي نشرت على الجريدة الورقية وموقعها الإلكتروني تحمل مطالبات تخالف الدستور بعزل سيناء عن مصر وتعيين حاكم خاص بها وتهدد الأمن القومي المصري.
وتضمنت المقالات -حسب قرار المجلس- إهانات بالغة للمخالفين لرأيه؛ حيث وصف كاتب المقالات مَن يعارضون مطالبه بأنهم مرجفون كاذبون يصدرون جعجعة بلا طحين حول أمور الوطنية والسيادة والاستقلال.
فيديو قد يعجبك: