عدم انتقاد المؤسسات السياسية.. تنسيقية شباب الأحزاب تصدر قواعد جديدة لعملها
كتب- محمد نصار:
قالت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إنها منصة حوار جامعة لأكثر من 25 حزبًا سياسيًا ومجموعة من شباب السياسيين بتنوع أيديولوجياتهم وأفكارهم، لتمثل حالة متفردة من العمل السياسي الجماعي الذي نجح في أن يجمع ألوان الطيف السياسي علي طاولة واحدة.
وأضافت التنسيقية، في بيان، اليوم الخميس، أنه استمرارًا لحالة النجاح التي شهدتها التنسيقية منذ تأسيسها فإنها برغم أعضائها المتنوعين سياسيًا إلا أنها دائما تعلي المصلحة الوطنية والعمل الجماعي و تقدمهما على المصلحة الحزبية والفردية.
وأكدت التنسيقية، أنها تنتهج في عملها الديمقراطية المبنية على احترام الآخر وتقبل الاختلاف، ومن أجل ذلك أصدرت قواعد أدبية لأعضائها من شباب الأحزاب والسياسيين مستندة على ميثاق العمل الخاص بها ليس فقط لتنظيم عملها ولكن أيضًا في ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل والعمل الجماعي القائم على تقبل الاختلاف.
وتضمنت القواعد الأدبية الجديدة ما يلي:
- عدم تناول أي عضو بالنقد أو الإساءة على أساس التوجه الأيديولوجي أو الانتماء السياسي أو الحزبي أو الممارسات والمواقف السياسية أو التصنيف الاجتماعي أو أي شكل من أشكال التمييز.
- التأكيد على عدم تبني التنسيقية في خطابها الرسمي أي شكل من أشكال الإساءة أو حتى النقد لأي مؤسسة سياسية تعمل في إطار احترام أحكام القانون والدستور.
- التنسيقية منصة حوار سياسي تضم كافة التوجهات السياسية والأفكار الأيديولوجية، وتم صياغة المبادئ الحاكمة لشكل العلاقة بين أعضائها حرصا على تهيئة المناخ السياسي وبيئة العمل المثلى لكافة الأعضاء بها.
- ترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل بين الأعضاء وعدم الموافقة على أي شكل من أشكال الإساءة أو النقد الشخصي على أي أساس أو لأي سبب، وذلك لا يخل بالمبدأ الراسخ للحق في التعبير وحرية الرأي والانتقاد الموضوعي للأفكار دون أن يمتد هذا النقد بأي شكل من الأشكال للعضو صاحب الرأي السياسي أو الموقف السياسي.
- عدم تبنيها في خطابها الرسمي الصادر عنها أو المنطوق على لسان متحدثيها بصفتهم أو المتحدثين من أعضائها بصفة التنسيقية أي إساءة لأي مؤسسة سياسية تعمل في ظل احترام القانون والدستور دون أن يمتد هذا الالتزام لأعضائها أو الأحزاب المنضمة لها، فكل عضو أو حزب منضم إلى التنسيقية يمارس العمل السياسي كما يرتئي دون إلزام.
وبالرغم من تنوع الآراء بين مؤيد ومعارض ومتحفظ على تلك القواعد إلا أن التنسيقية تعتمد في منهج عملها الآليات الديمقراطية والتي تفرض على الجميع احترام نتائج التصويت والتي كانت بالأغلبية لصالح تلك القواعد.
وأكدت التنسيقية حرصها منذ اليوم الأول على ترسيخ مبادئ حاكمة للحوار بين أعضائها وإرساء قواعد الاحترام المتبادل، وأن تلك القواعد لا تخل بالحق في التعبير وحرية الرأي والنقد الموضوعي للأفكار والسياسات، إذ أن تبادل الأفكار والنقاش والنقد هو أساس الممارسة السياسية وأهم أدواتها.
فيديو قد يعجبك: