خبير طاقة نووية: محطة" الضبعة" تستخدم أعلى المعايير الدولية للسلامة والجودة
كتب - محمد صلاح:
قال الدكتور مجدي عبد الله، الخبير المتخصص في الطاقة النووية، إن التكنولوجيا المستخدمة فى إنشاء محطة الضبعة النووية تعتبر من أحدث ما توصلت له الدراسات العالمية الخاصة بوضع استراتيجية إنشاء وبناء أي مفاعل نووي يتضمن مستويات عالية من المهنية والالتزام بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة وفعالية الآداء، إضافة إلى توفير كافة البرامج التعليمية والتدريبية، لضمان اكتسابها المعارف والخبرات وفق أعلى المعايير المعمول بها في قطاع الطاقة النووية.
وأكد عبد الله في تصريحات لمصراوى، أن سلامة المجتمع والموظفين العاملين في محطة الطاقة النووية، هي الأولوية الأولى والقصوى للبرنامج النووي السلمي المصرى من خلال شركة "روساتوم" الروسية".
وأشار إلى أن البرنامج يتضمن آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا فيما يخص مواصفات الأمان، إلى جانب التزام "روساتوم " باتباع أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمان في كافة مراحل تطوير المحطات.
وأضاف أن المحطة تنتمي إلى مفاعلات الجيل الثالث المطور، وتمتلك أنظمة سلامة متعددة، ومبنى احتواء مزدوج يستطيع تحمل الأخطار الخارجية منها تصادم طائرة وتسونامي وتحمل الزلازل.
وتابع:" المحطة قادرة على الإطفاء الآمن التلقائي دون تدخل العنصر البشري، فضلاً عن تزويدها بمصيدة قلب المفاعل حال انصهاره وهو الأمر الذي لا تتعدى احتمالية حدوثه واحد على عشرة مليون مفاعل سنة، ويحتوي المبنى على العديد من حواجز السلامة، ونجحت شركة روساتوم في تشغيل هذا النوع من المفاعلات في محطات الطاقة النووية الروسية، ما يؤكد أن محطة الضبعة النووية ستتمتع بتكنولوجيا آمنة".
وأوضح أن عملية إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة النووية لا تختلف عن إنتاجها في المحطات التقليدية، باستثناء وقود اليورانيوم المستخدم في المحطات النووية، إذ تنبعث طاقة حرارية كبيرة من انشطار أو اندماج ذرات اليورانيوم، وهذه الحرارة تطلق البخار الذي يعمل على تدوير توربينات متصلة بمولدات وبالتالي إنتاج التيار الكهربائي، منوها إلى أن كل حبيبة وقود نووي، توجد بها الملايين من نواة اليورانيوم، وحينما تنقسم هذه النواة تنطلق كمية كبيرة من الطاقة، بعضها من الإشعاع ولكن معظمها ينتج عن الطاقة الحركية، وهذه الطاقة المنبثقة هي الطاقة التي تصدر الحرارة داخل المفاعل.
وشدد على أن محطة الضبعة النووية تتميز بتصميم قوي للغاية، فلكل مفاعل حواجز متعددة لضمان تحقيق السلامة، وهذا ما يسمى بنهج "طبقات الحماية العميقة" لتحقيق السلامة، حيث توضع حبيبات الوقود النووي وأعمدة الوقود والمفاعل داخل وعاء مصنوع من الفولاذ، ويوضع هذا الوعاء في مبنى معزز بعدة طبقات خرسانية وطبقات من الفولاذ يترأسه قبة معدنية وخرسانية».
فيديو قد يعجبك: