هل تستطيع إثيوبيا تخزين مياه سد النهضة منفردة؟.. خبيران يجيبان
كتب- أحمد مسعد:
أعلنت الحكومة الإثيوبية، أنها ستبدأ في ملء بحيرة سد النهضة بالتوازي مع استكمال البناء، مؤكدة أنها ستتخذ الخطوة وفقًا لمبادئ الاستخدام المُنصف والمعقول دون التسبب في إحداث ضرر، وفقًا لاتفاقية "إعلان المبادئ"، بحسب ما أعلنت حكومة أديس أبابا.
وقال الدكتور هاني رسلان، رئيس بحوث السودان ودول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن بيان إثيوبيا الأخير لم يحدد موعد التخزين، مشيرًا إلى أن البيان الإثيوبي يتحدى البيان الأمريكي الذي أكد عدم شروع إثيوبيا في ملء السد إلا بعد التوقيع على الاتفاقية بين الدول الثلاثة.
وأضاف رسلان لـ"مصراوي"، أن إثيوبيا لديها طلبات لا تتوافق مع القوانين الدولية، ولا مع المنطق أو حتى العقل، لافتًا إلى أن البيان الإثيوبي يعد تخبط كبير من أديس أبابا نتيجة لجهود المفاوض المصري.
وتابع: "عملية التخزين هذا العام ستكون صعبة وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عن أن التوليد للكهرباء سيبدأ في عام 2021 وليس مايو 2020".
وأشار إلى أن الموقف الإثيوبي به قدر كبير من الانفعال وفقدان التوازن، مضيفًا: "إثيوبيا تتعامل بسوء نية واضح، ما قد يدفع دولتي المصب لاتخاذ مسارات قانونية مختلفة".
وأعربت أديس أبابا، في بيان مشترك لوزارة الخارجية ووزارة المياه والري والطاقة، عن خيبة أملها حيال بيان وزارة الخزانة الأمريكية، مشيرة إلى أنه لا يمكن قبول البيان الذي صدر قبل انتهاء المفاوضات بشأن المبادئ التوجيهية الخاصة بقواعد الملء الأول، والتشغيل السنوي للسد.
وقال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن مصر لم تناقش بنودٍ جديدة أو أي تعديلات جديدة للاتفاقية التي تم توقيعها، مضيفًا: "لا توجد نية مصر لخوض أي مفاوضات أخرى، خصوصًا وأن القاهرة تحملت كثيرًا وتعاملت بحسن نية كبير".
وأضاف علام لـ"مصراوي"، مطالب الجانب الإثيوبي سياسية وليست فنية، مشيرًا إلى أنه كان من المتوقع أن تتغيب إثيوبيا عن التوقيع أو ترفض أحد البنود.
وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقًا بشأن ملء وتشغيل السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، في واشنطن الأسبوع الماضي، لكن مصر فقط وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق.
فيديو قد يعجبك: