إعلان

"ليس لتخويف الناس".. ماذا يعني إعلان كورونا "وباءً عالمياً"؟

03:22 م الجمعة 13 مارس 2020

حالة إصابة بفيروس كورونا

كتب - أحمد جمعة:

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي، أن فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19)، الذي مازال يتفشى في مختلف أنحاء العالم، بات "وباءً عالميا".

يأتي هذا في الوقت الذي أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، عن قلقه إزاء مستويات تفشي الفيروس المثيرة للقلق ومستوى خطورته ومستويات انعدام التحرك المقلقة في العالم.

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم 138 ألف شخص، بينهم أكثر من 5 آلاف حالة وفاة، حتى منتصف يوم الجمعة.

كانت آخر مرة تفشى فيها وباء عالمي في عام 2009 مع انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، الذي يعتقد الخبراء أنه تسبب في وفاة آلاف الأشخاص.

لكن ماذا يعني هذا التصنيف؟

قال "أدهانوم" في مؤتمر صحفي، إن "وصف الوضع بالجائحة لا يغير شيئاً في تقييم المنظمة للتهديد الذي يشكّله هذا الفيروس"، لكنه طالب الجميع بأن "ينخرط في معركة المواجهة". وأضاف "هذه الأزمة لا تمسّ الصحة العمومية فحسب، وإنما هي أزمة لن يسلم منها أي قطاع، ولذلك يتعين على كل قطاع وعلى كل فرد أن ينخرط في هذه المعركة".

وتوضح الدكتورة مها الرباط، مبعوث منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا، لمصراوي أن اعتبار كورونا وباءً عالمياً يستدعي اتخاذ عدد من الإجراءات الحاسمة اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس، منها أن تزيد كل الدول من الإجراءات التي تتخذها لمواجهته.

وقالت: "هناك بعض الدول بالمنطقة لم تبلغ بوجود أي حالات مصابة فيها، وأخرى أبلغت بوجود أقل من 10 حالات، وعلى جميع الدول أن تبذل المزيد من الجهد للمواجهة"، لافتة إلى أن إيران أكبر الدول التي تشهد إصابات بالفيروس، وباقي الدول بالمنطقة ليس بها "الانتشار المخيف" للفيروس.

وأشارت إلى أنه بعد إعلان الفيروس كوباء عالمي، يجب زيادة إجراءات التعرف على الحالات المصابة والتقصي وتتبع المخالطين لها والعزل والحجر الصحي والتوصل للعلاج اللازم واتباع المواطنين لإجراءات الصحة العامة لحماية أنفسهم والمحيطين بهم مع الجدية في تنفيذ ذلك.

وأضافت الرباط: "هذا التصنيف ليس لتخويف الناس، بل من أجل اتخاذ الدول التي لم تقم بإجراءات كافية بدورها في مكافحة الفيروس، وكل دولة لها الحق في الإجراءات التي تتخذها على حسب الحالات المصابة وقوة النظام الصحي والتقصي".

وتقول: "الفيروس سريع الانتشار، وقد تكون هناك إصابات لا يعرفها أحد وبالتالي يستمر الانتشار، ولذلك يجب اتباع الإجراءات الوقائية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان