إعلان

اللقاحات وإصابات مصر.. ماذا قالت "الصحة العالمية" عن وضع كورونا؟

11:10 م الثلاثاء 08 ديسمبر 2020

الدكتور أحمد المنظري

كتب - أحمد جمعة:

عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا عن طريق الفيديو كونفرانس حول مستجدات جائحة كورونا في شرق المتوسط.

وفي مستهل المؤتمر، أكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، أن جائحة كورونا لا تزال تأخذ مساراً يبعث على القلق مع حلول فصل الشتاء في جميع أنحاء الإقليم، مشيرا إلى أن عددا قليلا من البلدان حقق مزيداً من التقدُّم في مكافحة الجائحة، بينما لا تزال بلدان أخرى تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الحالات، بل وفي الوفيات أحياناً.

وأضاف المنظري: "تشهد مصر زيادة منتظمة في عدد الحالات والوفيات، حيث يزيد عدد الحالات على 400 حالة في اليوم الواحد. كما تُبلغ باكستان عن تزايد الحالات والوفيات، ومعظمها في مقاطعة السند".

وتابع قائلًا: "نعمل منذ اندلاع الجائحة مع جميع بلدان الإقليم لتقديم الإرشادات والتوصيات اللازمة للتصدِّي الفعَّال لها. وقد وفَّرنا الإمدادات والمعدات والخبرة التقنية، وقدَّمنا التدريب للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية وحرصنا على تثقيف المجتمعات المحلية. وظللنا على اتصال وثيق ومتواصل مع وزراء الصحة للتصدِّي للتحدِّيات ولاستعراض الدروس المستفادة".

3 لقاحات

شدد المنظري على أن إعلان بعض البلدان عن تقديم لقاح لسكانها للاستخدام الأولي، يعطينا بارقة أمل في أن تصبح نهايةُ الجائحة حقيقةً واقعةً قريباً، وبينما سمعنا أخباراً مشجِّعة مؤخراً بشأن مأمونية وفاعلية ثلاثة لقاحات على الأقل، لا تزال عدة لقاحات تمر بتجارب المرحلة الثالثة.

ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها تسعى من خلال مرفق كوفاكس إلى ضمان التوزيع العادل للقاحات الفعَّالة على البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل بمجرد إدراجها في قوائم اللقاحات المُستعمَلة في حالات الطوارئ أو حصولها على تصريح من هيئة تنظيمية مختصَّة. وسيمنح مرفق كوفاكس أولوية الحصول على اللقاح لما يقرب من 20٪ من السكان الأكثر عُرضة للخطر.

ذروة الموجة الثانية

قال المنظري، إنه لا يمكن القول إن دول الإقليم وصلت إلى ذروة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، ولا نزال نلاحظ ارتفاع عدد الحالات اليومية المسجلة.

وأضاف المنظري: "هناك تفاوت في عدد الحالات اليومية في عدد من الدول بالإقليم، فبعض الدول لا تزال تشهد ارتفاعا يوميا في عدد الحالات المسجلة، كما بدأنا نلاحظ انخفاضا في عدد الحالات المسجلة في دول أخرى، وبالتالي لم نصل للذروة".

تطور جيني؟

أوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة لشرق المتوسط، إنه تم إجراء ما يقرب من 170 ألف تحليل جيني لفيروس كورونا المستجد منذ ظهور أول حالة في الصين أواخر العام الماضي.

وأضاف المنظري: "من خلال هذه التحاليل، لم يلاحظ أي تغير في نمط انتشار الفيروس أو سرعته أو أعراضه، وبالتالي الفيروس لا يزال بنفس طبيعته حتى الآن".

عودة الإغلاق؟

لا يتوقع المنظري عودة إجراءات الغلق للأنشطة الاقتصادية وتقييد حركة السفر بشكل عام، رغم زيادة عدد الإصابات مؤخرًا.

وقال "لا نتوقع عودة إجراءات الغلق، لأن الإجراءات التي قامت بها الدول من حيث إغلاق منافذ الدخول وإنهاء التجمعات كانت بعد دراسة سرعة انتشار المرض وجود تجمع لعدد أكبر من الأشخاص، وبالتالي قامت الدول بهذه الإجراءات لكي تجهز أنظمتها الصحية للتعامل مع الحالات".

وتابع: "معظم الدول حاليا لديها الخبرة للتعامل مع المرض، وأنظمتها الصحية تمكنت من المرور بالكثير من التجارب رغم التحديات الحالية، كما تمكنت الأنظمة الصحية من تعزيز ثقافة ووعي المجتمع".

وتوقع أن تتخذ الدول إجراءات مماثلة لما حدث في الموجة الأولى للفيروس، لكنها ذات حدة أقل تماشيا مع الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع الالتزام بالحفاظ على الأرواح.

عدد إصابات مصر

قال الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن عدد الحالات اليومية المصابة بفيروس كورونا المستجد والتي تسجلها وزارة الصحة المصرية "لا تعبر عن العدد الحقيقي للإصابات بالبلاد".

وأضاف برينان، أنَّ "عدد من الدول تستخدم استراتيجيات اختبار مختلفة لفحص إصابات كورونا، وعلى سبيل المثال فالحكومة المصرية قررت أن تركز اختباراتها على مجموعة فرعية من المواطنين خاصة المصابين بأمراض معقدة وفي حالة حرجة، وبالتالي فمن المرجح أن المصابين بأعراض خفيفة أو متوسطة لا يجرون اختبارات (PCR)".

وتابع: "العدد الرسمي للإصابات مجرد تقدير فقط، وبالتالي ففي هذه السياقات نرى أن هذه الأرقام لا تعبر عن العدد الحقيقي للإصابات، ولكن لكي نفهم أكثر نبحث في مؤشرات أخرى تشمل عدد حالات الوفاة وقدرات المستشفيات والأشخاص داخل غرف العناية المركزة... الأرقام الرسمية أقل من الحقيقية لكننا نتابع المؤشرات الأخرى للنظر في الاستجابة للتصدي للجائحة".

وأوضح أن هناك زيادة في عدد الحالات في مصر، ونبحث مع المسؤولين الصحيين في هذه الاتجاهات عن كثب لمساعدتنا في تقديم المشورة.

لقاح فايزر

قال برينان، إن لقاح شركة فايزر المضاد لفيروس كورونا يحتاج لدرجة حرارة "70-" لتخزينه، وهذا يتطلب معدات خاصة بذلك.

وأضاف برينان أن "كل اللقاحات تحتاج لدرجات بادرة في الحفظ حتى تكون فعالة، لكن معظم اللقاحات تكون في درجة حرارة -2 أو -8، أما لقاح فايزر يحتاج لدرجة حرارة -70".

وتابع: "ما نحتاجه حاليا سلسلة فائقة البرودة وأدوات بعينها للتعامل مع لقاح فايزر، ونعمل في هذا المجال، ولدينا التجربة والخبرة في التعامل مع هذه اللقاحات وعلى سبيل المثال لقاح إيبولا وهناك عمل دائر لتطوير العمل والأدوات، كما نقدم مساعدات فنية للدول لمساعدتهم، كما نقدم إرشادات تتعلق بالتوزيع والنشر".

تكرار الإصابة

قال إيفان هوتن، مدير قسم مكافحة الأمراض السارية بمنظمة الصحة العالمية، إن المناعة المكتسبة من الإصابة بكورونا لا تدوم طويلاً، وربما من أصيب في الموجة الأولى يكون لديه حماية في مواجهة الموجة الثانية.

وأضاف أن شدة الإصابة بفيروس كورونا في الموجة الثانية مجهولة، والأمر مازال تحت الدراسة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان