قبل انطلاقه غدًا.. مدير "المحاصيل الحقلية" يوضح شروط زراعة القمح لتفادي الإصابات
كتب- أحمد مسعد:
قال الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، إنه تم توفير التقاوي الجيدة المعتمدة اللازمة للزراعة وبأسعار مناسبة ومدعومة للمزارعين. وأشار خليل إلى نشر زراعة "برسيم الفحل"، وذلك بتوزيع تقاويه على بعض المزارعين بالمجان، وأن هذه التقنية تساعد في استغلال الأرض بعد حصاد الأرز المبكر والذر الشامية، مما يُسهم في زيادة المساحة المتوفرة لزراعة محصول القمح نتيجة خفض المساحات المخصصة لزراعة البرسيم المصري في الموسم الشتوي.
وأضاف مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، اليوم الإثنين، أنه يجب على المزارعين الالتزام بالتوصيات الفنية؛ خصوصًا الزراعة في الميعاد المناسب، وهو 10- 25 نوفمبر في الوجه القبلي، ومن 15- 30 نوفمبر في الوجه البحري، مع ضرورة وقف عمليات الزراعة في حالة سقوط الأمطار بكميات كبيرة أو اللجوء إلى "الزراعة الحراتي".
وأوضح خليل أن استراتيجية إنتاج القمح في مصر ترتكز على سياسة تعدد الأصناف لكل منطقة، وليس الاعتماد على صنف واحد، لتلافي مخاطر الأمراض التي قد تظهر فجأة أو تظهر في أي وقت وتسبب فقدًا جزئيًّا للمحصول، ولا يعني هذا إهمال استنباط بعض الأصناف ذات الأقلمة الواسعة، التي تجود زراعتها في أغلب مناطق الجمهورية، لافتًا إلى اتباع السياسة الصنفية والتي تُحدد الأصناف التي تجود في كل منطقة وتُقلل الفقد في المحصول نتيجة الإصابات المرضية التي قد تحدث من زراعة صنف في منطقة غير ملائمة.
وتابع مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة: مركز البحوث الزراعية يعمل على استنباط الأصناف عالية الإنتاجية والجودة والمقاومة للأمراض والمتحملة للإجهادات البيئية المختلفة؛ مثل (الملوحة- الحرارة- الجفاف)، مؤكدًا التوسع في نشر التقنيات الحديثة في زراعة القمح؛ ومنها الزراعة على مصاطب، والتي توفر نحو 25% من كمية التقاوي، ومن 20- 25% من كمية مياه الري، والعمل على تعميمها في معظم الأراضي التي تُزرع قمحًا خلال الموسم الحالي والمواسم المقبلة.
وأشار خليل إلى إقامة الحقول الإرشادية والتي تعتبر أهم أدوات نشر حزمة التوصيات الفنية لزراعة القمح؛ حيث من خلالها يتم عقد الندوات الإرشادية وأيام الحصاد وتوصيل المعلومات الحديثة ومتابعة المحصول في جميع مراحل نموه والوقوف على الحالة العامة من خلال الزيارات والمتابعة المستمرة منذ اختيار الحقل المناسب والصنف الموصى به في كل منطقة تبعًا للسياسة الصنفية المعلنة ومتابعة تنفيذ التوصيات الحقلية طوال مراحل النمو المختلفة وحتى تمام الحصاد وتقدير المحصول.
فيديو قد يعجبك: