إعلان

مايا مرسي تشارك في لقاء "دور القيادات النسائية للحفاظ على السلام"

09:43 م الخميس 05 نوفمبر 2020

الدكتورة مايا مرسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نور العمروسي:

شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في الحوار الافتراضي الذي نظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام حول "النهوض بتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن في ظل الأوضاع الحالية ودور القيادات النسائية في منع النزاعات المسلحة والحفاظ على السلام".

يأتي المؤتمر في إطار تحضيرات مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام للنسخة الثانية من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، وقيام مصر بالإعداد لخطة عملها الأول حول أجندة المرأة والسلم والأمن.

افتتح اللقاء السفير أحمد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بمشاركة كل من السفير محمود عفيفي نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الدولية والشئون الاجتماعية والإنسانية، والدكتورة جوليا سكوروبسكا مستشارة سياسية بالسفارة البريطانية في مصر، والسيدة كريستين عرب، الممثل القطري لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة مايا سعادتها باجتماع اليوم الذي يهدف إلى التعلم وتبادل الخبرات والتجارب القيمة في الحفاظ على السلام واستدامته خلال جائحة مدمرة مثل جائحة كوفيد-19 التي تؤدى إلى تفاقم ويلات النزاعات المسلحة ومنع التقدم، معربة عن أمنياتها في العمل معاً على تحديد الفرص المتاحة ومناقشة كيفية تحقيق التغيير الإيجابي، وتعزيز التعاون في مجال تمكين المرأة

وأفادت رئيسة المجلس بأن العالم لم يشهد لفترة طويلة من الزمن أزمة خطيرة مثل أزمة تفشي كوفيد-19 التي نشهدها الآن، مشيرة إلى أنها كارثة متعددة الأوجه ذات تأثير مدمر للغاية على الجوانب الصحية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية لحياة الأفراد في جميع أنحاء العالم، سواء كانوا يعيشون في سلام أو يعانون من نزاعات مسلحة، إلا أن الواقع يؤكد أنه بينما يتأثر الجميع من أثر تفشي كوفيد -19، فإن النساء والفتيات هن الأكثر معاناة وتأثرا بعواقب هذه الأزمة.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن الحكومة المصرية كانت سباقه في اتخاذ خطوات حثيثة لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا على المرأة والفتاة، مضيفة أن الحكومة المصرية كانت أول حكومة على مستوى العالم تقوم بإصدار ورقة البرامج والسياسات المقترحة بشأن خطة مصر للاستجابة السريعة للاحتياجات الخاصة بالمرأة أثناء انتشار فيروس كورونا المستجد. وأطلقت "تقارير السياسات " لرصد تنفيذ تلك البرامج والسياسات، حيث تم اعتماد أكثر من 106 إجراءات وقائية للاستجابة لكوفيد-19.

وأضافت دكتورة مايا مرسي أنه وفقًا لتقرير أعده كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن مصر تحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا من حيث التدابير التي اتخذتها الدول حول العالم لدعم النساء أثناء تفشي كوفيد-19. وكشف التقرير أيضا أن عدد الإجراءات التي اتخذتها مصر وفقًا لمعايير الأمم المتحدة بلغ 21 إجراء وتدبيرا، وهو أعلى مستوى تم اتخاذه في منطقتي الشرق الأوسط وغرب آسيا منذ بداية الأزمة.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن النساء والفتيات هن أكثر من يعانين في حالة تفشي الأوبئة والتهديدات المتعلقة بالصحة خاصة في حالات النزاع المسلح وما بعده، حيث تكون أنظمة الرعاية الصحية في هذه الدول غير قادرة على التعامل مع حالات تفشي الفيروس

وأوضحت مايا مرسي أن مصر باعتبارها عضو مؤسس للأمم المتحدة ورائد في الحفاظ على السلام الدولي والإقليمي، فهي تساهم بشكل كبير في التعاون الدولي والإقليمي في مجالات حل النزاعات المسلحة وعمليات حفظ وبناء السلام، مشيرة إلى أن مصر تأتي في المرتبة السابعة بين أكبر المساهمين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وإحدى الدول الرائدة التي دعمت بشكل فعال عمليات حفظ السلام منذ إنشاء أول قوات لها في عام 1948.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن مصر تضع أجندة المرأة والسلم والأمن في قلب جهودها ومساعيها لتحقيق السلام، لافتة إلى أن مصر تشهد حاليًا تقدمًا إيجابيًا ملحوظًا في أجندة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وهو ما يعكس توفر إرادة سياسية قوية والتزامًا صادقًا والذي يتم ترجمته إلى استراتيجيات وبرامج لتمكين النساء والفتيات.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن مصر أعلنت في مايو 2019 أنها ستضع خطة العمل الوطنية الأولى لتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن، مشيرة إلى أنه سيتم تطوير خطة العمل الوطنية من خلال شراكة ثلاثية بين وزارة الخارجية والمجلس القومي للمرأة ومركز القاهرة الدولي لتسوية وحفظ وبناء السلام، بالإضافة إلى المشاورات مع الشركاء الوطنيين والدوليين الحكوميين وغير الحكوميين.

وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن خطة العمل الوطنية المصرية ستعمل على تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية والعربية من خلال تعزيز دور المرأة الأفريقية والعربية كصانعة السلام في حالات النزاعات المسلحة وما بعدها، والذي ينبع من دور مصر كقائد في الحفاظ على السلام الدولي والإقليمي وتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن.

وخلال كلمته الافتتاحية، أكد السفير أحمد عبداللطيف أهمية عقد هذا اللقاء وخصوصا أنه منذ أيام قليلة احتفل العالم بالذكرى العشرين لاعتماد القرار 1325، وأشار إلى الجهود المصرية في النهوض بدور المرأة في صنع وبناء السلام وكذلك تعزيز مشاركتها في عمليات حفظ السلام، مشيرًا إلى مسئولية مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام لتدريب القوات المصرية المشاركة في عمليات حفظ السلام قبل النشر، ومؤكدا على الشراكة الدولية لتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن في مناطق النزاعات لتحقيق سلام مستدام. وأكد السفير محمود عفيفي أن مصر تضطلع إلى تعزيز التعاون مع الدول الأخرى في مجال اعداد وتنفيذ سياسات تراعي احتياجات ووضع المرأة من خلال إعدادها لخطة عملها لأجندة المرأة والسلم والأمن ونقل الخبرات المصرية في مجال تمكين المرأة.

وأشادت كل من الدكتورة جوليا سكوروبسكا - مستشارة سياسية بالسفارة البريطانية، والسيدة كريستين عرب ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، بالدور الهام الذي تقوم به مصر لتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن والإعداد لخطة العمل المصرية الأولى في هذا الصدد، بالإضافة إلى جهود مصر في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-١٩ علي المرأة والفتاة.

966703b7-bfcb-4394-9325-5a2d72cd4b03

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان