إعلان

رئيس الطائفة الإنجيلية: الدين يمثل قدسية خاصة لكل المصريين (صور)

11:15 م الإثنين 23 نوفمبر 2020

(مصراوي):

شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم الاثنين، في اللقاء الثاني ضمن مبادرة "نتعايش باحترام متبادل"، بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، بمبادرة من وزارة الأوقاف، بحضور كل من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، والأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتورة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، والدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس الطرق الصوفية، والدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامي للمفتي، والدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية. والأستاذة سميرة لوقا، رئيس أول قطاع الحوار بالهيئة الإنجيلية.

ووجه زكي في كلمته الشكر لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة "على رعايته وتنظيمه لهذه السلسلة من اللقاءات"، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب "على المجهود المتميز في التعامل مع قضايا شباب مصر وبناء اللحمة الوطنية"، والمفتي الدكتور شوقي علام "الذي يضطلع بدور هام في دعم العيش المشترك"، ونيافةَ الأنبا إرميا "الذي يساهم بفاعلية في بناء جسورِ التآخي في مصر".

وقال إن تاريخ المجتمع المصري يؤكد أنه مجتمع تعددي تعيش فيه فئات مختلفة في مجالات شتى، مضيفًا: "الدين يمثل قدسية خاصة للمصريين جميعًا. وعلى مر التاريخ، كان احترام الدين يمثل خطًّا أحمر لا يتخطاه أحد ولا يمس قدسيته أحد"، لافتًا إلى "أن ما نراه اليوم في أماكن عديدة في العالم يمثل نموذجًا للحرية المنفلتة، التي لا تراعي مقدسات الآخر، ولا تحترم حريات الآخرين في العبادة والاعتقاد".

مشددًا: "أن ما نراه يوميًّا على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر لنا عمق الاحتياج للتواصل مع الشباب المصري، بهدف تعميق ثوابت احترام الدين وقدسية العقيدة والتعايش المشترك مع الآخر المختلف".

وأضاف "أن وسائل الإعلام يقع على عاتقها دور كبير في تنمية الوعي لدى الشباب بالدين ومقدساته، وخصوصًا وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة"، موضحًا "أن مع بدايات القرن الحادي والعشرين بدأ يظهر الدور المحوري الذي تستطيع وسائل التواصل الاجتماعي أن تلعبه من خلال مجالات عديدة".

وأشار إلى "أننا في حاجة ماسة لفهم التفاعل بين الدين ووسائل التواصل الاجتماعي أو كما يسميها البعض "الإعلام الجديد أو الميديا الجديد"، فالظاهرة جديدة لكنها تتطور بسرعة كبيرة"، مضيفًا "أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت لها قوة وقدرة غير محدودة على التأثير في ثقافة الأفراد، خاصة الشباب وسلوكياتهم، واستطاعت خلق جيل جديد قادر على القراءة والتحليل".

وشدد زكي على "أهمية دور المؤسسات الدينية، سواء الأزهر أو وزارة الأوقاف أو دار الإفتاء أو الكنائس بمختلف طوائفها"، مؤكدًا "أن هذا الدور يستدعى تنشيط دورها في نشر ثقافة الاعتدال والتسامح وتقبل الآخر ومواجهة التطرف الديني"، مصيفًا "يجب أن نقدم كقيادات دينية نموذجًا للأجيال الناشئة حول كيفية إجراء الحوار في إطار من الاحترام للمقدسات الدينية".

وختم كلمته بالتأكيد أن "التعامل مع الانفتاح في الواقع الافتراضي يجب أن ينطلق من تغذية فكر الاحترام للآخر داخل الشباب وأن يؤسس لقدسية الدين دون الترهيب منه ولكن دون الاستهانة به بأي شكل من الأشكال".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان