اليوم.. المذنب أطلس يقترب من الكرة الأرضية على مسافة 54 مليون كيلو متر

كتب– يوسف عفيفي:

تتوجه أنظار الراصدين في مصر والوطن العربي، اليوم السبت، نحو اقتراب المذنب أطلس (C / 2020 M3) من الكرة الأرضية، حيث سيكون على مسافة 54 مليون كيلو متر، وهي ليست مسافة قريبة بدرجة كافية لإمكانية رؤيته بالعين المجردة فهو لايزال خافتاً مثل نجم من القدر الثامن ولكن يمكن رؤيته من خلال المنظار أو التلسكوب أو التصوير.

وأعلن الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المعهد يتابع الأجسام والأجرام الفلكية التي توجد في المحيط القريب من الأرض والتي يمكن رؤيتها ورصدها عن طريق مرصد القطامية الفلكي والتلسكوبات المتاحة.

وأوضح القاضي في بيان، أنه طبقا لما أَعلن عن اكتشاف مذنب أطلس (C/ 2020 M3) في 27 يونيو 2020 من قبل برنامج البحث عن الكويكبات التي تصدم بالأرض، وكانت درجة لمعانه من القدر 19 (يعد جسم سماوي خاف في بداية الأمر، إذ أن درجة اللمعان من 6 فأقل يمكن للعين المجردة مشاهدة الجسم السماوي).

وتابع: أن درجة اللمعان للمذنب تقترب من 5,8 ويمكن مشاهدة جليا بالعين المجردة في جهة الجنوب الشرقي من السماء تحديدا عند كوكبة الجبار، وأن أفضل وقت للمشاهدة قبل طلوع الفجر وهو في أشد تألقه وهو يتسلق كوكبة الجبار (الصياد– Orion).

كما يمكن استخدام منظار فلكي صغير لرؤية أكثر وضوحا مما تتيح للمشاهد رؤية المذنب برأس وذيل.

من ناحيته، دعا الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد، الراغبين من الهواة ودارسي الفلك في تصوير مثل هذه الأجسام نادرة الظهور في السماء عليه استخدام كاميرا من نوع الديجيتال (الرقمية) الحديثة نظراً لتقنية العالية في التصوير الفلكي.

ويقوم قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بعمل أرصاد مستمرة واستقبال الجمهور العام لمن يرغب المشاهدة أو التصوير وذلك بمرصد القطامية الفلكي والذي يبعد عن مدينة القاهرة حوالي مسافة 80 كم تقريبًا، خلال أيام الأسبوع أو الإجازات (الجمعة والسبت) في الفترة وحتى 20 نوفمبر الجاري، مع تصريح مسبق للزيارة من قبل رئيس قسم الفلك.