إعلان

"الزراعة" و"البيئة" يبحثان الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية

04:35 م الأربعاء 07 أكتوبر 2020

كتب- أحمد مسعد:

عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعا مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والوفد المرافق لها، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، لبحث كيفية الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية، سواء الناتجة عن الأنشطة الزراعية أو الحيوانية.

وأشاد وزير الزراعة، بالتعاون المشترك مع وزيرة البيئة، في منظومة جمع وتدوير قش الأرز، وطالب بالاستفادة من النجاح الذي حققته التجربة والبناء عليها، من خلال توسيع التعاون، بحيث يشمل متبقيات ومخلفات المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة، ما يسهم في حماية البيئة من التلوث والحفاظ على صحة المواطنين، وتحقيق عائد اقتصادي على المزراعين والمربين، وتشغيل العمالة وتوفير فرص عمل، واستخدام المخلفات في إنتاج الطاقة والأسمدة والأعلاف والمخصبات الزراعية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، حرص الوزارة الدائم على التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الزراعة، للاستفادة بالمخلفات الزراعية التي تعد ثروة كبيرة حال استغلالها بشكل أمثل، نظرا لأخطار حرقها على البيئة وصحة الإنسان، إذ شهد هذا المجال طفرة استثمارية كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية، نظرا لارتفاع وعي المزارعين وإدراكهم للأهمية الاقتصادية للمخلفات الزراعية، نتيجة للجهود الكبيرة لوزارتي البيئة والزراعة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات.

وشددت على ضرورة تكثيف جهود القائمين على منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء بالوزارتين خلال الأسبوعين المقبلين، نظرًا لتأثر ثبات الجسيمات العالقة بالهواء بأي حرق، ونحن على مشارف انتهاء موسم قش الأرز، مُتمنيةً إنهاءه بشكل جيد وتحقيق نتائج متميزة هذا العام.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنّ الوزارة عملت جاهدة خلال الفترة الماضية على موضوع المخلفات الزراعية، وانتهى جهاز تنظيم إدارة المخلفات من استراتيجية المتبقيات الزراعية على مستوى الجمهورية وجار مراجعتها مع وزارة الزراعة.

وأوضحت أنّ جهاز تنظيم إدارة المخلفات منوطا به وضع السياسات والاستراتيجيات، وتحديد اختصاصات كل جهة سواء من الناحية التنظيمية أو التنفيذية لتنظيم العمل وتحقيق أفضل النتائج، فيما يخص جميع أنواع المخلفات، ويجب تكثيف الأعمال الفترة المقبلة، في ملف المخلفات الزراعية بأنواعها.

ولفتت فؤاد إلى أنّ وزارتي البيئة والزراعة تستعدان للإعلان عن الفرص الاستثمارية للمتبقيات الزراعة بحلول شهر نوفمبر المقبل، مشيرةً إلى تصوير وزارة البيئة داخل مواقع تجميع قش الأرز بالمحافظات المختلفة، تمهيدا لإنتاج فيلم يوضح الجهود والأعمال التي جرى تنفيذها بمنظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء 2020، ولعرض قصص النجاح في هذا المجال.

وخلال الاجتماع استعرض الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أوجه التعاون المقترحة بين وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والبيئة، للاستفادة من المتبقيات والمخلفات الزراعية، لافتا إلى أنّه سيتم إعداد خطة متكاملة لتوعية المزارعين بعدم حرق المخلفات والمتبقيات الزراعية في الحقل والعمل على تجميعها في أماكن مخصصة، تمهيدا لإعادة تدويرها والاستفادة منها، في مجالات مختلفة، كإنتاج الكومبوست، والأعلاف، وغيرها من المنتجات التي تساهم في زيادة دخل المزارع.

وأوضح الدكتور علي أبوسنة مدير مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة ومساعد الوزيرة للمشروعات، أن الوزارة أنشأت مؤسسة الطاقه الحيوية للترويج لتكنولوجيا البيوجاز، سواء للوحدات المنزلية أو الوحدات التي تخدم المزارع الحيوانية متوسطة وكبيرة الحجم، كما أنّ هناك فرص كبيرة للتعاون مع وزارة الزراعة بنشر النماذج الناجحة التي نفذتها وزارة البيئة في مجال تطبيقات تكنولوجيا البيوجاز على مستوى جميع المحافظات، إضافة لتحديد الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال تحويل مخلفات روث الماشية إلى طاقة وسماد عضوي، من خلال الاستفادة من قاعدة البيانات لدى قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة وكذلك العمل سويا للترويج ورفع الوعي بفوائد تطبيق تكنولوجيات البيوجاز.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان