الإياتا: صناعة الطيران تخسر كل دقيقة والإيرادات انخفضت 80%

كتب - محمد عبيد

حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الإياتا" من أن صناعة الطيران ستخسر 77 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الجاري (ما يقرب من 13 مليار دولار شهريًا)، على الرغم من استئناف الرحلات الجوية، وسيشهد التعافي البطيء في السفر الجوي استمرار صناعة الطيران في حرق السيولة بمعدل متوسط يتراوح من 5 إلى 6 مليارات دولار شهريًا في عام المقبل.

ودعا "الاياتا"، الدول إلى دعم الصناعة خلال موسم الشتاء المقبل بإجراءات إغاثة إضافية، بما في ذلك المساعدات المالية التي لا تضيف المزيد من الديون إلى الميزانية العمومية المثقلة بالفعل بالديون حتى الآن، قدمت الدول في جميع أنحاء العالم دعماً بقيمة 160 مليار دولار، بما في ذلك المساعدات المباشرة، وإعانات الأجور، والإعفاءات الضريبية للشركات، والإعفاءات الضريبية الخاصة بالصناعة بما في ذلك ضرائب الوقود.

من جانبه، قال ألكسندر دي جونياك رئيس "الاياتا"، إن الأزمة أعمق وأطول مما يمكن أن يتخيله أي منا، وبرامج الدعم بدات في النفاذ، ويجب علينا قرع جرس الإنذار مرة أخرى، إذا لم يتم استبدال برامج الدعم هذه أو تمديدها، فإن العواقب على صناعة متعثرة بالفعل ستكون وخيمة، مضيفا أن شهور الربيع والصيف لم توفر هذا العام أية حماية، وأحرقت شركات الطيران الأموال طوال هذه الفترة.

وتابع ألكساندر: مع عدم وجود جدول زمني للدول لإعادة فتح الحدود دون الحجر الصحي الذي يقضي على السفر، لا يمكننا الاعتماد على ارتداد موسم الإجازات في نهاية العام لتوفير القليل من الأموال الإضافية للتغلب على الأزمة.

وأضاف الكساندر: انخفضت الإيرادات بنسبة 80% تقريبًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ، واستمر استنزاف السيولة النقدية خلال أشهر الصيف ، حيث من المتوقع أن تحصل شركات الطيران على 77 مليار دولار إضافية من السيولة النقدية خلال النصف الثاني من هذا العام و 60-70 مليار دولار أخرى في عام المقبل.

وأشار الكساندر، إلى أن الدعم الحكومي للقطاع بأكمله مطلوب كون الانكماش الحاد هذا العام إلى جانب التعافي البطيء يهدد 4.8 مليون وظيفة في قطاع الطيران بأكمله، نظرًا لأن كل وظيفة طيران تدعم الكثير في الاقتصاد الأوسع، فإن التأثير العالمي هو خسارة 46 مليون وظيفة محتملة و 1.8 تريليون دولار من النشاط الاقتصادي في خطر.