طلب إحاطة بشأن زواج القاصرات: كارثة أفرزت أطفالاً مشردين دون عائل
كتب- أحمد علي:
تقدم النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حول انتشار ظاهرة الزواج المبكر للقاصرات، وتعرضهن لهجرة الزوج بعد شهر أو أيام من الزواج للبحث عن لقمة العيش بالدول الخليجية، وهو ما يمثل كارثة أفرزت أمهاتٍ صغيراتٍ من دون عائل.
وأوضح بركات في طلبه، أنه رغم تحديد السن القانونية لزواج الفتاة عند 18 عامًا، فإن ما يحدث في بعض أقاليم مصر هو أن بعض الأهالي يزوجون أطفالهم عرفيًا قبل وصولهم للسن القانونية، أو يزور بعض المأذونين ضعاف النفوس أوراقًا وشهادات لهؤلاء الأطفال لتزويجهم، ومنحهم عمرًا أكبر من عمرهم الحقيقي، حتى يكون الزواج رسميًا وقانونيًا.
وأشار إلى أنه طبقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، فقد ارتفعت نسب الزواج المبكر في مصر إذ بلغ عدد المتزوجين دون سن السابعة عشر إلى أكثر من 117 ألف فرد أي ما يعادل 0.8% لمجمل السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 سنة.
وأضاف أن زواج الأطفال في الأقاليم هدفه اقتصادي بحت وليس اجتماعيًا، فتزوج العائلات أطفالها؛ كي تساعد زوجة الابن في أعمال الحقل، والمنزل وتكوين وحدة منتجة اقتصاديًا تزيد من دخل العائلة، إلا أن تبعية الزوج لوالده اقتصاديًا تعجّل بنهاية زواجه.
وطالب بركات، بالتوعية المجتمعية بالآثار السلبية لهذه الظاهرة، وتكاتف جميع مؤسسات الدولة الرسمية سواء كانت دينية أو اجتماعية أو إعلامية؛ للتوعية بخطورة جريمة زواج القاصرات، وآثارها السلبية على المجتمع.
فيديو قد يعجبك: