إعلان

استراتيجيون: فشل دعوات التظاهر ضد الدولة يؤكد وحدة الجبهة الداخلية والتفافها حول قيادتها

01:12 م السبت 28 سبتمبر 2019

احتفالية دعم الدولة

القاهرة: أ ش أ

أكد محللون عسكريون أن شعب مصر قد أرسل، أمس الجمعة، رسالة إلى العالم للتأكيد على دعمه لدولته وقيادته وجيشه، وعلى وحدة وثبات جبهته الداخلية، وأن الأطراف الخارجية المعادية لا يمكنها التأثير على المصريين ولا تملك سوى مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح اللواء محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن فشل دعوات التظاهر ضد الدولة أمس الجمعة ليس بجديد على مصر ولا على المصريين وإنما يؤكد سلامة الجبهة الداخلية المصرية والتفافها حول الرئيس عبدالفتاح السيسي.

​وأضاف أن فشل محاولة إسقاط الدولة ونشر الفوضى يعد رسالة إلى تركيا وقطر اللذين يريدان الشماتة في مصر، معتقدين أن اتباعهما من العناصر المأجورة الحاقدة سينجحون في نداءاتهم للحشد ضد الدولة، إلا أن هذه المعادلة غير صحيحة بالمرة لأن شعب مصر ملتف حول دولته ورئيسه.

وتابع اللواء محمود خلف: "هذه هي رسالة يوم الجمعة من مصر إلى أعدائها، والتي نراها واضحة على الوجوه وتعبر دون كلام عن قوة الجبهة الداخلية والدولة المصرية، وأنه لا يمكن لأحد النيل من مصر واستقرارها".

وأشار إلى أن الإعلام المعادي لدولتنا يقوم بتشويه صورته هو، وليس صورة مصر، ويتابعه من لا يعرف بلدنا وشعبها، مشددًا على أن مصر دولة كبيرة وعظيمة وبها أقوى جيوش المنطقة وهي أساس الاستقرار في الشرق الأوسط كله: "إذا نظرنا حولنا لن نجد في المنطقة دولة مستقرة ولذلك فان مصر وجيشها مستهدفان.. ولكن مصر ثابتة ثبات الهرم منذ بداية الزمان وستظل بإذن الله ثابتة قوية حتى نهاية الزمان".

وقال اللواء حمدي بخيت، المحلل الاستراتيجي والعسكري وعضو مجلس النواب، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن أعداء الوطن ليس لديهم قدرة على الحشد ولا قواعد شعبية على الأرض، واستخدموا فقط "وسائل الخراب الاجتماعي" (في إشارة إلى وسائل التواصل الاجتماعي) لبث أخبار كاذبة عن نزول مواطنين إلى الشارع.

ونوه إلى استخدام الصور المزورة من قبل الإعلام المعادي للإيحاء بنزول حشود إلى الشارع ضد الدولة؛ ألا أن ما شهدناه كانت مظاهرات مؤيدة للدولة المصرية الحديثة ورئيسها وجيشها ومؤسساتها وجاءت للتأكيد أن مصر دولة تحارب الاٍرهاب وتنعم بالتعايش السلمي بين أبناء شعبها.

وتابع بخيت: "من نزل الشارع يوم الجمعة كان لصالح البلد وجيشها ورئيسها ولم يخرج أي شيء عن إطار الدولة، وبالتالي فان أعداءنا لا يستطيعون أن يحركوا فردًا من أبناء هذا الشعب بل فقط العملاء".

وأكد أن فشل المعادين لمصر في بث الفوضى قد أثبت أن قدرات هذه العناصر المأجورة على الأرض معروفة ومحدودة، منوهًا إلى أن المصريين هم من قاموا بالرد عليهم خاصة أنهم قد ادعوا أن هذا الشعب سيتظاهر ضد دولته، مؤكدًا أن مصر أكثر قدرة على البقاء وليس هؤلاء العصابات.

وقال اللواء علي حفظي، محافظ شمال سيناء الأسبق، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن فشل دعوات التظاهر ضد الدولة يعود إلى وعي وإدراك الشعب المصري خاصة أن كل مصري اسمه مرتبط باسم بلده يعرف جيدًا كيفية الحفاظ عليها.

وأوضح أن من يدعون للخراب والفوضى في مصر، لا يفهمون ولا يدركون من هم المصريين، فمهما حاولت أطراف خارجية النيل من هذا البلد فلن تنجح لأن أبناء مصر المخلصين لن يعملوا ضد وطنهم ولن يسعوا إلى الفوضى وإلى هدم بلدهم، مشددًا على أن مصر عصية على أعدائها.

وأشار إلى أنه لن ينجح أحد في النيل من مصر طالما شعبها لديه الإدراك والوعي ويعمل كأيد واحدة، لافتا إلى أنه بفضل هذا الإدراك والوعي فقد أصبح لدى شعب مصر المناعة الكافية ضد الإعلام المعادي، قائلا: "دعوا هذا الإعلام يثرثر ليلًا ونهارًا فهو لا يمثل أي قلق طالما نحن ندرك الهدف الذي ورائه، حيث أنه إذا كان الهدف واضحًا فإن التفاصيل تكون سهلة"، مشددًا على ضرورة ألا نعطي الأمور أكبر من حجمها خاصة أن مصر هي عنوان التحدي والإنجاز.

وأكد اللواء الدكتور محمد ذكي الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه كان متوقعًا ألا ينساق الشعب وراء دعوات تستهدف دولته، لأنه شعب واعِ رأى بأم عينيه الإرهاب وما قامت به الجماعات والتنظيمات الإرهابية في مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى 3 يوليو 2013، وبالتالي فقد استوعب الشعب الدرس وأدرك أغراض الآلة الإعلامية الكاذبة الموجهة ضد مصر (في إشارة إلى قناة الجزيرة القطرية).

وأضاف الألفي، أن شعب مصر يثق في قيادته وسياستها، مشيًرا إلى تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح الجمعة، عقب عودته من رحلته الموفقة بالولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد الرئيس أنه لا داعِ للقلق وأن المصريين أصبحوا أكثر وعيًا ولا يمكن تزييف الواقع وخداعهم.

ولفت الخبير العسكري، إلى تقدير دول العالم لشخص الرئيس عبدالفتاح السيسي، وللسياسة المصرية والأسلوب الذي تتبعه وزارة الخارجية المصرية، مشيرًا في هذا الصدد إلى رد الدبلوماسية المصرية على ادعاءات الرئيس التركي اردوغان ضد مصر، مضيفًا أن اردوغان يستهدف مصر لتحقيق مكاسب إلا أن ذلك لن يحدث ولن ينجح في ذلك.

وأشار إلى أن مصر ماضية في طريقها وفِي حربها على الاٍرهاب وإلى البيان الصادر عن القوات المسلحة والأرقام الضخمة التي تشير إلى النجاحات في القضاء على الإرهابيين ومخابئهم وأوكارهم.

وأكد أن العمل في البلاد يسير في اتجاهات متوازية لتحقيق الهدف الرئيسي وهو بناء مصر الحديثة القوية لتتبوأ مكانتها الحقيقة في منطقتها وإقليمها ووسط دول العالم، داعيًا إلى انتظار 30 يونيو 2020 ليجني المواطن المصري ثمار عملية التطوير والبناء الجارية في مصر على كافة المسارات.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان