السيسي: عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة يهدد استقرار المنطقة
كتبت-ياسمين محمد:
طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، الاضطلاع بدورها في التمويل لتنمية أفريقيا بأيسر الشروط، مؤكدًا أن القارة الأفريقية هي قارة الفرص التي يمكن أن تكون قاطرة جديدة للاقتصاد العالمي.
جاء هذا خلال إلقاءه كلمة مصر، بالجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء.
وأشار الرئيس إلى أن تصفية الأزمات الدولية الموروثة، شرط ضروري لبناء عمل دولي أكثر فاعلية، وأبرزها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن بقاء هذه القضية دون حل عادل يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، يعني استمرار حالة استنزاف مقدرات شعوب منطقة الشرق الأوسط
وأكد الرئيس السيسي أن العرب منفتحون على السلام العادل والشامل، وأن المبادرة العربية للسلام لا تزال قائمة، والفرصة لا تزال سانحة لبدء مرحلة جديدة بالشرق الأوسط، ولكننا بحاجة لقرارات جريئة تعيد الحق للفلسطينين -وبدون مبالغة- يترتب على ذلك إقامة منظومة أمنية واقتصادية في منطقة الشرق الأوسط.
وانتقل الرئيس للحديث عن الأزمة الليبية، قائلًا إنه آن الاوان لوقفة حاسمة تعالج جذور المشكلة الليبية بشكل كامل، ومعالجة الخلل الفادح في توزيع الثروة والسلطة من خلال الممثلين المنتخبين من الشعب الليبي، للنأي بهذا الجار عن فوضى المليشيات.
وأكد أن الحل السياسي في سوريا ضرورة ملحة، دون الاستمرار في الحلقة المفرغة التي تعيشها سوريا منذ 8 أعوام، وأن مصر ترحب بتفعيل لجنة في سوريا للتوصل لتسوية سورية شاملة، وفقًا لقرار مجلس الأمن، بما يحقق وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، لوقف نزيف الدم والقضاء على الإرهاب.
وتابع: آن الأوان لوقفة حاسمة تنهي الأزمة في اليمن، من خلال تنفيذ احل السياسي بمرجعياته المعروفة ودون تدخلات.
وقال إن مصر تطالب مصر باتباع نهج شامل لمكافحة الإرهاب، والتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء، والتزام الجميع بقرارات مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب، مؤكدًا استعداد مصر بما لديها من خبرات في مكافحة الإرهاب في التعاون مع الأمم المتحدة والدول الشقيقة.
ولفت الرئيس إلى إن مصر سعت على مدار عقود إلى تعميق تعاونها مع دول حوض النيل، وأعربت عن تفهمها لمشروع أثيوبيا لبناء سد النهضة، بما يراعي عدم الإضرار بالمصالح المائية بدول المصب التي منها مصر، وأجرت مفاوضات امتدت لـ 4 سنوات لحكم مسألة ملء سد النهضة لكنها لم تصل للنتائج المرغوبة، ورغم ذلك لا تزال مصر تأمل للتوصل لاتفاق.
وشدد أن استمرار التعثر في المفاوضات، له انعكاسات سلبية على الاستقرار في المنطقة عامة وفي مصر خاصة، مؤكدًا أن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود، وهذا يضع على المجتمع الدولي مسؤولية للتوسط لحلول مرنة تضمن حقوق كل دولة.
ووجه الرئيس للمجتمع الدولي دعوة للتعاون المشترك، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
فيديو قد يعجبك: