كـ"إنسان".. وزير التعليم يعاتب وسائل التواصل والإعلام: "اجتزاء الكلام يؤجج الجدل"
كتبت- ياسمين محمد:
نشر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان: "تأملات رمضانية كإنسان وليس كوزير".
وقال شوقي إنه كتب اليوم كثيرًا بشأن جلسة مناقشة ميزانية التعليم في البرلمان، والرد على بعض الشائعات حول امتحانات الصف الأول الثانوي، رغم أنه مثل الملايين في مصر، يصوم ويجاهد في العمل، ويحتاج الوقت للعائلة والعمل والتعبد.
وأضاف: "لكن رغم أن الشهر الكريم يدعونا إلى مراجعة النفس والصوم عن كل المكروهات، وليس الطعام وحده، إلا أنه هالني أن أقضي وقتاً في البرلمان مثمرًا، بل رائعًا، وأخرج من الجلسة بعد العصر لأجد مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية تموج بالكلمات والعبارات وتعطي الإيحاء بأننا كنا في ساحة قتال! بل وتعطي الإيحاء بأن المشروعات توقفت والوزارة ستغلق والوزير سيذهب والامتحان سيلغى".
وتابع شوقي: "شرحت منذ قليل حقيقة الأمر ويشهد عليها كل من حضر الجلسة من زملاء ونواب أفاضل، وتأملت فيما تفعله فينا وسائل الاتصال الحديثة وكيف نزال نصدق كل ما يكتب عليها بلا تروي أو تحقق، وحزنت.. كيف يتم صياغة نفس الأحداث بهذا الشكل كي تشتعل المواقع بالجدل وكي نضيع الوقت والجهد عن ما هو أهم وأجدى؟!".
وأكد أنه حزن لمن لا يزال هدفه "الشير" "واللايكات" على حساب نقل صورة موضوعية وحقيقية ومتكاملة.
واستطرد: "الأغرب أن يتبارز الآخرون في إضافة شائعات ومعلومات مضللة غير عابئين بما لهذا من انعكاسات سلبية على الدولة أو الوطن أو أبنائنا الطلاب".
وقال شوقي: "إن أدوات التضليل والتشويه ثابتة لم تتغير ولكن للأسف نقع في براثنها مرارًا وتكرارًا، تبدأ الأمور باجتزاء الكلام من السياق واختياره بعناية كي يحقق الهدف الخبيث منه وهو تأجيج المشاعر السلبية أو إثارة جدل/غضب أو الوقيعة، وما أسهل هذا في زمان لا تحتاج المعلومة أن تراجع أو تدقق ولا يحتاج كاتبها أن يكون مسؤولاً عن أي شيء ولا حتى أن يكون مرخصًا للإعلام أو للصحافة، إذ أن وسائل التواصل اتاحت هذه الأدوات للجميع مهما كانت نياتهم أو اهدافهم، وللأسف يشارك الكثيرون في (الجريمة) عن طريق ترديد نفس العبارات يمينًا ويسارًا بلا مراجعة وبلا إشارة للمصدر فتصبح حقيقة في ثواني معدودة!".
واختتم شوقي منشوره قائلًا: "تأملت كل هذا وتذكرت أننا في شهر الصوم، الصوم عن كل ما هو مكروه أو قبيح أو خبيث أو مؤذي، كل سنة وأنتم جميعاً طيبين ولعل الشهر الكريم يكون فرصة لنا للتعبد والتفكر فيما ينفع الناس".
فيديو قد يعجبك: