"تغريدة حققت حلمًا".. حكاية رسالة "عمر سليمان" لنجيب ساويرس
القاهرة - مصراوي:
لم يتخيل الطالب عمر سليمان، أنه بكتابة أولى رسائله عبر حسابه على "تويتر" الذي أنشأه قبل أيام، لمجرد "الهزار" مع شخصية عامة، أن تتحول في لحظات إلى حقيقة.
كيف حدث ذلك؟
البداية كانت مع نشر عمر تدوينة يوم 26 مارس الماضي، موجهة لرجل الأعمال نجيب ساويرس يقول فيها: "مينفعش تدي طالب ثانوية عامة غلبان زييّ -نفسه يدرس Computer Science- منحة لجامعة النيل، ولا أتوكل على الله وأدخل تجارة؟".
غالبًا ما يتفاعل "ساويرس" مع متابعيه. يرد على الاستفسارات، ويتجاوب مع التعليقات التي تُرسل إليه، ليصبح حسابه ساحة لآراء مختلفة ومتنوعة، وهذا أيضًا ما ساقه للتجاوب مع عمر سليمان، ليرد: "ينفع، ابعتلي تليفونك"، مواصلًا حديثه إليه: "اسمك على اسم راجل عظيم الله يرحمه، كان عزيز عليا جدًا".
لاقى تجاوب ساويرس مع طلب عمر سليمان تفاعلًا كبيرًا، لم يصدقه الطالب نفسه، وبعد دقائق تغيّرت حياته على نحو غير متوقع: "أنا أول مرة أستنى مكالمة زي كدا في حياتي والله.. أنا عايز أعيط".
لم تكن رسالة "ساويرس" مجرد رد معتاد على متابعيه، يقول عمر: "ما زاد الأمر إثارة، مكالمة المهندس نجيب، التي تلقيتها بعد دقائق، وأبلغني أن مديرة مكتبه ستتواصل معي في اليوم التالي لمعرفة كافة الإجراءات بخصوص حصولي على المنحة". وقع المكالمة ترك أثرًا في نفس عُمر.
مرّت الساعات بشعور لم يلمسه ابن الـ18 ربيعًا، ليخط من جديد رسالة شكر لساويرس هيّ الثانية عبر حسابه الذي أنشأه مارس الماضي: "أنا ممتن جدًا وشاكرٌ لك حتى النفس الأخير في حياتي!".
في اليوم التالي تلقى "عمر" اتصالًا جديدًا من مديرة مكتب ساويرس تشرح فيه الإجراءات الإدارية الخاصة بالمنحة: "لو كنت خلصت ثانوية عامة كنا قدمنالك السنة دي.. شد حيلك في المذاكرة وخلص ثانوية عامة وقدم في جامعة النيل، الكلية اللي أنت عايزها، وابعتلنا رسالة قبولك في الجامعة والمهندس نجيب ساويرس هيتولى مصاريف الجامعة طيلة الدراسة".
التجربة التي ساقها "عمر سليمان" دفعت البعض لتكرارها، لكن المفاجأة كانت في ظهور طالب ثانوية عامة آخر يحمل نفس الاسم، قائلًا لساويرس: "طيب أنا كمان اسمي عمر سليمان وفي سنة 3 ثانوي".
رد نجيب ساويرس على عمر سليمان "الثاني" بقوله: "خلاص يا عم انجح وهات مجموع كويس وشوف الجامعة اللي أنت عايزها وبالتوفيق".
فيديو قد يعجبك: