وزير الزراعة يؤكد أهمية تضافر الجهود لتحقيق الأمن الغذائي
كتب- أحمد مسعد:
قال الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر تخطو بخطوات عملاقة وغير مسبوقة في مسيرة التنمية في كافة المجالات مما يتطلب تضافر كافة الجهود والكيانات لدعم مسيرة التنمية الزراعية 2030 نحو تحديث الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وتحسين مستوى معيشة السكان الريفيين.
وأوضح الوزير - خلال افتتاحه المؤتمر العلمي الحادي عشر للجمعية البيطرية المصرية للدواجن بعنوان "نحو استراتيجية وطنية لحل مشاكل صناعة الدواجن"، والذي أقيم بمطروح - هذه تحديث منظومة الزراعة يأتي من خلال رفع كفاءة استخدام الموارد واستثمار كلاُ من مقومات التميز الجغرافي لمصر من جهة والتمايزات البيئية فيما بين الأقاليم الزراعية المصرية من جهة أخرى.
حضر افتتاح المؤتمر الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وسط مشاركة متميزة لكوكبة من علماء مصر من الباحثين بالمعاهد البحثية وأعضاء هيئة التدريس بكليات الطب البيطري وكليات الزراعة بالجامعات المصرية والذين شاركوا من خلال أبحاثهم وأوراقهم العلمية والتي بلغت 65 بحثا و10 من المحاضرات والندوات العلمية التي سيتم مناقشتها بالمؤتمر.
كما يشارك في المؤتمر العلماء والمحاضرين من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وإيطاليا والصين وكذلك العلماء من الدول العربية الشقيقة من السودان والعراق والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية.
وخلال كلمته، قال أبوستيت إن هذا الملتقى للعلماء والمشاركة الفاعلة من الشركات العاملة بكافة مجالات صناعة الدواجن سيسهم بشكل كبير في نقل الخبرات والمعلومات لتطوير الصناعة والمساهمة في وضع الاستراتيجيات لحل المشاكل التي تواجه صناعة الدواجن.
وأكد أبوستيت تبني وزارة الزراعة خطة تشجيع الاستثمار وإقامة مشروعات الإنتاج الداجني بالظهير الصحراوي والمناطق الصحراوية، حيث تتيح الدولة التعاقد بنظام حق الانتفاع، وقد تم التعاقد لإقامة 6 مشروعات داجنة لإنتاج ما يزيد عن 200 مليون طائر وجاري دراسة 17 مشروعا لإنتاج حوالي 150 مليون طائر.
من ناحيتها، أكدت الدكتورة منى محرز أن الجمعية البيطرية المصرية للدواجن على مدار تاريخها الطويل نجحت في تطوير صناعة الدواجن بمصر وحل مشاكلها، وأن حجم صناعة الدواجن بمصر كبير حيث تملك صناعة ضخمة ومتطورة تبلغ مليار ومائة مليون طائر تسمين وثلاثة عشر مليار بيضة مائدة.
وقالت إن وزارة الزراعة خطت خطوات عظيمة لمراجعة وتيسير القرارات المنظمة والإجراءات لتشجيع المربيين خاصة الصغار منهم على ترخيص مزارعهم وتطويرها ورفع كفائتها لتقليل الخسائر وتعظيم الربحية حفاظا على استمرارية صغار المربيين وحماية لأرزاقهم ومصادر دخلهم.
كما أكدت أن الأمن الحيوي يظل هو الأجراء الحاكم والمؤثر في حماية الثروة الداجنة ومنع انتشار الأوبئة والأمراض.
وأشارت إلى حرص الوزارة على تقديم كل الدعم لحماية الصناعة بكافة قطاعاتها وأن الوزارة ستستمر في مشروع المربي الصغير والذي يتم فيه الاستجابة السريعة للمشاكل الحقلية لصغار المربين وعمل الاختبارات المعملية مجانا وتقديم توصيات العلاج وحل المشكلة وأيضا توفير القروض الميسرة لتحول المزارع من النظام المفتوح إلى النظام المغلق، مما يعظم من الإنتاجية والربحية بوحدة المساحة، كما يحقق درجات عالية للأمن الحيوي.
ولفتت نائب وزير الزراعة أيضا إلى دعم الوزارة للاستثمار وإقامة مشروعات الإنتاج الداجني بالظهير الصحراوي والمناطق الصحراوية، حيث تتوفر البيئة النظيفة الخالية من الأوبئة.
كما أكدت قيام الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية بمراجعة الإجراءات وتخفيض رسوم منح الموافقات والتراخيص كل هذا تيسيرا ودعما للاستثمار وأضافت أيضا أن الوزارة بصدد استكمال تنفيذ منظومة الشباك الواحد لتنفيذ رؤية القيادة السياسية بتيسير إجراءات ومساعده للعاملين في هذا القطاع وكذلك تشجيع الاستثمارات ومنح التراخيص والموافقات لمشروعات الثروة الداجنة والإنتاج الحيواني.
وفي نهاية المؤتمر، قامت الجمعية البيطرية المصرية للدواجن بتكريم الدكتور عزالدين أبوستيت، والدكتورة منى محرز، والدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومنحهم درع الجمعية.
فيديو قد يعجبك: