"المشاط" تستعرض برامج الإصلاح الهيكلي في القمة العالمية للسياحة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب ـ يوسف عفيفي:
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، في فعاليات الدورة الـ 19 للقمة العالمية للمجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC Global Summit 2019 التي تستمر خلال الفترة من 2 إلى 4 أبريل الجاري بمدينة إشبيلية بإسبانيا.
وشاركت المشاط كمتحدثة رسمية في جلسة حوارية تحت عنوان "حوار قادة العالم" Global Leaders Dailogue والتي تم خلالها عرض ومناقشة السياسات والتجارب الناجحة التى تنتهجها حكومات بعض الدول لزيادة تنافسيتها فى مجال السياحة والسفر، والحديث عن أهمية وجود بيئة عمل ملائمة، والتعاون والتنسيق المستمر بين الحكومات و القطاع الخاص ، وتعظيم الفائدة من الاستثمارات في المقاصد السياحية في الدول لزيادة هذه القدرة التنافسية وتحقيق نمو مستدام على المدى الطويل لهذا القطاع.
أشارت الدكتورة رانيا المشاط، خلال كلمتها، إلى التحسن الذي شهدته معدلات السياحة الوافدة إلى مصر خلال 2018 وبداية 2019.
واستعرضت الوزيرة، تجربة مصر في تطوير قطاع السياحة، والأهمية التي توليها القيادة السياسية والحكومة للقطاع إيمانا منها بدور السياحة في دعم وتنمية الاقتصاد القومي باعتبارها أحد أهم مجالات توفير فرص العمل، كما أن السياحة تعتبر القطاع الأسرع نموا وأحد أهم الصادرات الخدمية.
وتناول الاجتماع، الحديث عن أهمية التعاون الإقليمي بين الدول المتجاورة للنهوض بقطاع السياحة في هذه الدول، ووضع برامج سياحية مشتركة للتغلب على مشكلة ارتباط السياحة في بعض الدول بمواسم محددة، بالإضافة إلى أهمية الارتقاء بجودة الخدمات السياحية المقدمة لتحقيق رضاء السائحين وضمان تكرار زيارتهم مرات عديدة.
وفِي سؤال للمدراء التنفيذيين للشركات السياحية الكبرى المشاركة عما يضعونه في الاعتبار عند اتخاذ قرار فتح فروع لشركاتهم في الدول المختلفة، أكدوا أن بساطة الإجراءات وقوانين الضرائب الميسرة في الدول ومهارات العاملين في القطاع السياحي بها، بالإضافة إلى قلة البيروقراطية هي المعايير الأساسية التي تساعدهم في اتخاذ قرار فتح فروع لشركاتهم في الدول من عدمه.
ومن ناحيته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة Expedia، أن مركز الاتصال Call Center التابع للشركة في مصر يعد واحدا من أقوى مكاتب الشركة في العالم.
كما استعرضت المشاط، برنامج الإصلاح الهيكلي الذي أطلقته وزارة السياحة لتطوير القطاع، والذي يحظى بدعم القيادة السياسية والحكومة المصرية وكافة أجهزة الدولة، مضيفة أن البرنامج يهدف إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
وأكدت أن الاستثمار في العاملين في القطاع على رأس أولويات الوزارة، لبناء عنصر بشري مؤهل لخدمة قطاع السياحة عبر التدريب الفني والمهني والمؤسسي.
وأشارت إلى تصريحات الأمين العام للمنظمة قال خلال الاجتماع الخامس والأربعين للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية والذي استضافته مصر يومي 24 و25 مارس الماضي، أن برنامج الاصلاح الهيكلي يعد بالنسبة لمصر خطوة ناجحة تم تحقيقها في قطاع السياحة، وأنه يمكن الاستعانة به كنموذج يمكن الاستفادة منه وتطبيقه في دول أخرى.
وأكدت الوزيرة، أن النهوض بمنظومة السياحة في مصر جاء نتيجة تضافر جهود الدولة، فعلى سبيل المثال تقوم الحكومة بتطوير البنية التحتية ورفع كفاءتها، وتطوير شبكات الطرق والكباري لربط كافة المناطق المختلفة بالعاصمة، بجانب الاهتمام الذي توليه الدولة لإقامة المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الجلالة ومنطقة العلمين الجديدة.
وتحدثت الوزيرة، عن مطار سفنكس الجديد الذي يمثل نقلة نوعية للسياحة المصرية حيث يساهم موقع المطار فى تشجيع الرحلات السياحية لليوم الواحد وذلك لقربه من المناطق السياحية والأثرية المختلفة، بالإضافة إلى وجوده بالقرب من المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في 2020، مما يعطي فرصا جديدة للشركات السياحية لتنويع برامجها ومزج السياحة الثقافية مع الأنماط السياحية الأخرى.
وأكدت الوزيرة، أن نجاح القطاع لن يؤت بثماره إلا من خلال التنسيق المستمر مع القطاع الخاص، وهو ما يحدث على أرض الواقع، فوزارة السياحة المصرية تعمل بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية وهو الممثل المنتخب للقطاع الخاص، مشيرة إلى أن جميع الأطراف ذات الصِّلة أصبح الآن لديها رؤية مشتركة لتطوير القطاع ورفع تنافسيته.
وأضافت أنه تم إعداد مصفوفة تنفيذية لكافة محاور برنامج الإصلاح وربطها بجدول زمني لتحديد المهام المنوط تنفيذها من قبل كل جهة وأنه جاري وضع خطط عمل قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية لمتابعة ما يتم عمله بصورة دورية.
وفيما يخص رفع كفاءة العنصر البشري، أشارت الوزيرة إلى أن هناك خطة تنفيذية لاستراتيجية تنمية الموارد البشرية لقطاع السياحة HRDS، وهي نتاج جهد متواصل وتعاون بين الوزارة وجميع الغرف السياحية والاتحاد المصري من خلال عقد ورش عمل واجتماعات تنسيقية للتوافق إلى أفضل السبل لتنفيذها.
حضر الجلسة، وزير الصناعة والتجارة والسياحة بالحكومة الإسبانية، وكذا عمدة مدينة إشبيلية، وعدد من الوزراء من بعض الدول منها إسبانيا والسعودية والأرجنتين وبلغاريا واليونان وكنيا وسلوفانيا وتشيلي وكولومبيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب أعضاء المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC، والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية التي تعمل في مجال السياحة ومنها شركة Expedia اكسپيديا، و MSC Cruises وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في الرحلات البحرية، و Travel Leaders Group وهي واحدة من أكبر الشركات السياحية العالمية ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، وشركة Dufry وهي واحدة من أكبر شركات الأسواق الحرة في العالم ومقرها سويسرا، وأدارت الجلسة الإعلامية Tanya Beckett من ال BBC.
فيديو قد يعجبك: