المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية: 13 مليون عاطل في المنطقة العربية
كتب- يوسف عفيفي:
قالت الدكتورة ربا جرادات، المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية سوق العمل العالمي، إن سكان العالم في سن العمل، 5.7 مليار نسمة منهم 3,3 مليار شخص أو 58.4% يعملون، و172 مليون عاطل عن العمل وذلك في عام 2018.
جاء ذلك في الدورة الـ 46 لمؤتمر العمل العربي المنعقد حاليا في القاهرة خلال الفترة من 14 إلى 21 أبريل الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور محمد سعفان وزير القوي العاملة ممثلا لرئيس الجمهورية، و17 وزير عمل عربي، ورؤساء أصحاب الأعمال والعمال، وأعضاء الوفُود العربية.
ونوهت جرادات خلال كلمتها اليوم، إلى أنه علاوةً على ذلك، لا تزال أوجه العجز في العمل اللائق متفشية على نطاق واسع، إذ يعيش زهاء 700 مليون عامل في فقر مدقع أو متوسط.
وأوضحت أن معدل البطالة في المنطقة العربية هو الأعلى في العالم، إذ يبلغ 7.3% في الشرق الأوسط و11.8% في شمال أفريقيا مقارنةً بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 5%.
وقالت إن تقرير المدير العام بعنوان "علاقات العمل ومتطلبات التنمية المستدامة" يبحث في دور علاقات العمل في تحقيق مستقبل العمل الذي نصبو إليه، إذ ان قوى جديدة تُحول عالم العمل، منها تحديات مثل التغييرات التكنولوجية وتغير المناخ والتحولات الديمغرافية.
ويذهب التقرير إلى أبعد من مجرد تشخيص هذه العوامل، ليقترح حلولا لإعادة تفعيل العقد الاجتماعي القائم في الدول العربية والمؤسسات المتصلة به، وليؤكد أهمية اغتنام فرصة التغيير لتحقيق الأمن الاقتصادي وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.
وتابعت: إذا استثنينا بلدان مجلس التعاون الخليجي التي تعمل فيها أعداد كبيرة من العمال الوافدين، يرتفع معدل البطالة في الشرق الأوسط إلى 10.3%، ما يوحي بأن وضع سوق العمل في البلدان غير الخليجية سيئ، إذ تقوض الصراعات الجارية والمخاطر الأمنية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضحت أن هذه الصراعات أسفرت عن نزوح جماعي للسكان، حيث نزح أكثر من 14 مليون شخص من ديارهم في سوريا والعراق، ولجأ قرابة 5,9 مليون شخص إلى البلدان المجاورة، ما فاقم الوضع الاقتصادي المتردي أصلاً في لبنان والأردن على وجه الخصوص. ويستدعي ذلك اهتماماً ودعماً خاصين.
وشددت على أن هناك تحديات فريدة تواجه الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يستمر تدهور الوضع الإنساني في ظروف لا تزال تجهد سبل العيش لمئات الآلاف من الفلسطينيين، مما يحد من الوصول إلى الفرص الاقتصادية والعمل اللائق.
وقالت إن مشكلة البطالة ليست بجديدة في المنطقة، بيد أنها تفاقمت بفعل المستجدات الأخيرة، وهي تبرز بوضوح في صفوف النساء والشباب، ففي عام 2018، كان خُمس الشابات والشبان عاطلين عن العمل في الشرق الأوسط، وترتفع هذه النسبة في شمال أفريقيا إلى الثلث، فيما يبلغ معدل بطالة الشباب العالمي 11.8%، بطالة والشباب العربي الأعلى عالميا وتبلغ تقريبا ثلاثة أضعاف المعدل العالمي.
وفي الوقت نفسه، فإن معدل بطالة النساء العربيات يفوق ضعف معدل الرجال العرب، ليسجل 20.7% في شمال أفريقيا و15.6% في الشرق الأوسط في عام 2018 ، مشيرة إلي أن هناك 13 مليون عاطل عن العمل في المنطقة العربية، وما لا يقل عن 25 مليون شخص لا يعملون بشكل كامل في المنطقة.
وعلى صعيد جودة فرص العمل، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 15 مليون عامل يعيشون في فقر مدقع أو متوسط وأن فرص العمل الضعيفة تشكل تقريباً ربع إجمالي فرص العمل في المنطقة. كما أن الاقتصاد غير المنظَّم مرتفع، ويسجل نسبة 67.3 % في شمال أفريقيا و68.6 % في الشرق الأوسط.
فيديو قد يعجبك: