إعلان

"محاضرة عن الحياء".. أول تعليق لأستاذ الأزهر صاحب واقعة خلع "بناطيل الطلاب"

02:29 م الجمعة 12 أبريل 2019

جامعة الأزهر

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، وصاحب واقعة إجبار طلاب بكلية التربية للبنين بالقاهرة على خلع ملابسهم أثناء المحاضرة، أن خلع الطلاب "بناطيلهم" جاء خلال محاضرة لشرح "الحياء في الإسلام".

وأثار فيديو لطلاب يظهرون فيه أثناء خلعهم لـ"بناطيلهم"، حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بفصله من التدريس بالجامعة.

وأضاف رمضان عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك: "بعد نهاية المحاضرة الثانية في العقيدة والأخلاق الإسلامية لطلاب الشُعب العامة بالكلية، اتخذت جامعة الأزهر التي أشرُف بالانتساب إليها منذ أن كنت طالباً حتى أصبحت معلما بها منذ عشرين عاماً، قراراً بإيقافي عن العمل وإحالتي إلى التحقيق".

وتابع أستاذ العقيدة: "المحاضرة بدأت بشرح معنى الإسلام والفرق بينه وبين الإيمان، وبيان أن الأول يختص بالظاهر الحسي، والثاني يختص بالجوهر الفعلي الذي يترجم إلى نتائج ملموسة تعود منافعها على الأمة رقياً ورفعاً"، موضحاً أن الأمر انتقل إلى الإحسان شرحاً وعلاقته بالحياء، وكيفية ارتقاء الإنسان إلى مرتبة الإحسان وكيف تكون النفس رقيبة على السلوك، وسلاحها في هذا الحياء الذي اختفى في العبادات والمعاملات، وطغيان الجانب المادي حتى أن الإنسان ليبيع دينه بعرض من عوارض الدنيا".

وأوضح أنه رَغَب في توضيح ما يشرحه بشكل تمثيلي، وقال: "من يقبل النجاح في مادته بتقدير امتياز، مقابل تنفيذ ما يُطلب منه، وإن امتنع رسب في المادة"، لافتاً أن أكثر من طالب تطوع دون أن يعلموا ما سيطلب منهم.

وأكمل: "كانت المفاجأة التي كانت صادمة لمن خرج متبرعاً وبإرادته وفي نفس الوقت أذهلت الطلاب عندما قلت للطالب اخلع البنطلون، فضحكوا جميعا لكنني لم أضحك، وقلت لهم منذ المحاضرة الأولى للمادة اتفقنا أن كل ما يقال داخل المدرج سواء أكان جداً أو مزاحًا يخضع لميزان العقيدة والأخلاق".

وتابع: "قلت أنا أصر على تنفيذ مطالبي فإن تراجع أحدكما فسيرسب في مادة العقيدة، ورفض الطلاب رغم كل ما مارسته عليهم من ضغوط وأمام إصرارهم على عدم تنفيذ طلبي مهما كانت النتائج حتى لو رسبوا في المادة"، مضيفا: "هنا توجهت لكل الطلاب الجالسين وطلبت منهم تحية زملائهم الذين رفضوا الانصياع لي".

واستدرك: "بعد تحية الذين رفضوا الانصياع لي، قلت للطلاب أتعرفون سبب التحية؟، فقال الطلاب لأنهم لم يرضخوا لك في فعل منافيا للأخلاق، قلت هذه واحدة، والثانية أنهم لم يفعلوا ذلك حياءاً منكم أليس هذا صحيحاً، قالوا نعم، قلت فمن باب أولى أن يكون خيارنا من الخالق مقدم على نسائنا من المخلوق، وهذا من باب من أبواب مراقبة النفس، ضد غواية الشياطين من الجن والإنس، وهذا من قبيل الارتقاء في درجات الإيمان بالله".

وحاول الدكتور إمام رمضان تبرئة نفسه من الهجوم الذي تعرض له بعد تداول مقطع الفيديو، قائلا: "قمت بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان في تمثيلية أردت من خلالها بصورة عملية، توضيح كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق، متابعاً: "كل ذلك يوم الثلاثاء، والخميس نفس المحاضرة صباحاً من الساعة التاسعة بنفس الأسلوب ونفس والتمثيل، ورفض الطلاب في الاختبار العملي الثاني أن يتجردوا من القيم والأخلاق التي علمتها لهم، وإنى لأرجو من طلاب المحاضرة الأولى أن يردوا على ما ذكرته إن كان حقيقة أم تم اختلاقها".

واستكمل: "جاءت المحاضرة الثانية في الحادية عشر، وشعرت بتعب شديد وعدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية ورآني الطلاب على هذه الحالة، فاقترح بعضهم أن انصرف إلى الببت، إلا أنني قررت البقاء لشرح المحاضرة الثانية، وهي تكرار المحاضرة الأولى"، مناشدا الطلاب بذكر هذه الواقعة.

واستكمل: "كما حدث في المحاضرتين السابقتين حدث في المحاضرة الثالثة، وامتنع طالبان بعد أن صعدا إلى جواري من استكمال التمثيل حياء، حتى كدت أقوم بشرح الموقف التمثيلي كما فعلت سابقاً، وإذا بهذا الطالب يأتي من آخر المدرج، ويقول أنا فقلت تفعل قال نعم، رغم أن زملائك رفضوا، قلت سيستحي أن يخلع ملابسه الداخلية، فلما فعل ذُهلت واستدرت وجعلته ورائي، وقلت هذا من أجل النجاح في مادة العقيدة باع العقيدة والأخلاق بعرض دنيوي ومن على شاكلته كثرة في أمة قال رسولها إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

وتابع: "لقد بيّنت للطلاب في تجربة عملية أن مجرد النظر إلى العورة يبعد بنا عن قيم الدين، فما بالك بمن صور داخل المحاضرة؟، أنا من قلت صور وأنا من قلت شارك وأنا من قلت أريد الدنيا كلها ترى هذا، وإن لم أنكر، وها هي أخلاق بعض طلاب كلية التربية، بعدما درست لهم العقيدة والأخلاق نظرياً، رسبوا فيها بامتياز عملياً، فهل التعليم لمعلم المستقبل يكون مجرد كلمات لا قيمة لها ولا وزن عنده في سلوكه العملي".

وذكر رمضان أنه خرج حزيناً من المحاضرة، بسبب تصرف الطالب والذي طالبه فيما بعد بدرجات الامتياز كما وعد، وكان رده: "وإن تركت إلا في فارغة"، ثم طرده، فقال الطالب: "أنت بترجع في كلامك بعد ما سمعت كلامك، طيب أنا صعيدي ومبسبش حقي وهوريك".

وأشار إلى أن رد الطالب دفعه لضربه وطلب الأمن له، وتحرير محضر بالواقعة بحضور رئيس القسم، ثم جاء وكيل الكلية وأصدقاء الطالب إلى المكتب وعند أخذ أقوال الطالب أنكر تطاوله وبكى، وتم اصطحابه إلى مكتب أخر، ثم أخبره العميد بوقفة عن العمل وإحالته للتحقيق.

واستدرك: "الطالب لم يحضر منذ بداية العام سوى هذه المحاضرة، كما أنه راسب في مادة العقيدة والأخلاق أربع مرات، وتقدم بتظلم مما تعرض له"، مختتماً: "أنتم شهود أمام الله عليَّ، وما نالني من سب وقذف عبر مواقع التواصل الاجتماعى ليبرهن بصدق عما وصلت إليه الأخلاق".

كان الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، أعلن بإيقاف الأستاذ عن العمل وتحويله إلى التحقيق العاجل.

وأوضح، السعيد، وفق بيان، أنه تقرر منع عضو هيئة التدريس من وضع الأسئلة والتصحيح، مطمئنًا الطلاب: "على أبنائنا الطلاب أن يتأكدوا من أن إدارة الجامعة لا تتوانى في محاسبة أي مخطئ، أو مقصر، ولا يوجد أحد فوق القانون، وعلى الجميع الانشغال بالدراسة والاستعداد للامتحانات".

اقرأ أيضًا:

"تحقيق عاجل".. قصة أستاذ بجامعة الأزهر "أجبر طلابه على خلع البنطلونات"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان