إعلان

المفتي: الشريعة الإسلامية جاءت لتنصف المرأة بعد "الظلم والمهانة"

06:42 م الخميس 07 مارس 2019

الدكتور شوقي علام

كتب- محمود مصطفى:

أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن المرأة شريك أساسي في تحقيق البناء والتنمية في الدولة باعتبارها تمثل نصف المجتمع، وما تقوم به من دور كبير في تربية النشء وإخراج أجيال نافعة للمجتمع قادرة على العمل والبناء لا يمكن لأحد أن ينكره، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة.

وقال مفتي الجمهورية -في كلمة اليوم الخميس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام- إن الشريعة الإسلامية جاءت لتنصف المرأة وتكرمها وتعلي من شأنها بعدما كانت تتعرض للكثير من الظلم والمهانة قبل الإسلام، كما أن الشريعة الإسلامية تكرم المرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، داعيًا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية من أجل وضع المرأة في مكانها التنويري الصحيح.

وأضاف أن الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، مؤكدًا أن المرأة كانت ولا تزال محل العناية والرعاية في شريعة الإسلام، فقد جعل لها الإسلام حق الحياة بعد أن كانت تُدفن حية، كما في قول الله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُون}، وقول المولى عز وجل: {وَإِذَا المَوءُودَةُ سُئِلَت * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَت}.

وتابع المفتي: يكفي أن إكرام المرأة واتقاء الله فيها من خواتيم وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «استَوْصُوا بالنساء خيرًا»، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية كرَّمت المرأة وجعلتها وارثةً نصيبًا مفروضًا بعد أن كانت تورَّث هي بذاتها وتتنقل بين الرجال انتقال التركات، وأفرد لها الإسلام ذمة مالية مستقلة لم تعرفها في الجاهلية.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الإسلام جعل بر الأم ثلاثة أضعاف الأب حتميًّا على الأبناء، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات؛ أي بطاعة الأبناء لهن، وأعطاها حق العمل ومشاركة الرجال في تنمية البلدان والمجتمعات، وبلغ الاعتداد بالمرأة في الإسلام مبلغًا لم تصل إليه تشريعات البشر الوضعية إلى يومنا هذا، ولا تستوعبه حتى قيام الساعة.

من جهة أخرى، استقبل مفتي الجمهورية، اليوم، رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبد اللطيف الهميم؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء وديوان الوقف السني بالعراق.

وأكد مفتي الجمهورية -خلال اللقاء- أن ثقافة المسلمين وتراثهم الحضاري عبر التاريخ كان موزعًا بين مصر والعراق والحجاز، مما عمَّق العلاقات بين كل منها، وأثرى حياة الشعبين الشقيقين وزاد من روابط المحبة بينهما.

وأضاف أن العراق عانى خلال السنوات الماضية من جماعات داعش الإرهابية وفكرها المنحرف، إلا أنه بفضل الله استطاع عبور هذه المرحلة الحرجة بسبب تماسك المجتمع هناك ووجود قيادات دينية استطاعت أن تواجه جماعات الظلام بكل قوة.

من جانبه، أشاد رئيس ديوان الوقف السني في العراق بمجهودات دار الإفتاء المصرية في مكافحة الفكر المتطرف، بوسائل وأساليب مختلفة ومتنوعة تواكب العصر، كما أبدى تطلع ديوان الوقف السني العراقي إلى الاستفادة من خبرات الدار في مجال مواجهة الفكر المتطرف.

كما بحث مفتي الجمهورية مع وفد ماليزي رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس وزراء ولاية بينانج، أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء والمؤسسات الدينية بالولاية.

وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في ولاية بينانج وكافة ولايات ماليزيا، خاصة في مجال التدريب على الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف.

من ناحيته، أشاد الوفد الماليزي بمجهودات دار الإفتاء المصرية في نشر صحيح الدين والمنهج الوسطي بين الناس، مثمّنًا ما تقوم به من مشروعات ومبادرات لمواجهة الفكر المتطرف وتأهيل وتدريب المفتين ليكونوا حائط صد ضد كل فكر منحرف.

وأشار الوفد إلى تطلعه لمزيد من التعاون بين المؤسسات الدينية في بلاده ودار الإفتاء المصرية وتعزيز العلاقات في المجال الديني، والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المتراكمة وما أصدرته من نتاج علمي كبير يفيد الأمة الإسلامية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان