مصطفى السيد: العلاج الجراحي لا يستطيع القضاء على السرطان

كتبت- داليا شبل:

استقبلت جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، العالم الكبير الدكتور مصطفى السيد؛ لإلقاء محاضرة عن آخر ما توصل له في العلاج النهائي للقضاء على السرطان.

وحسب بيان هليوبوليس، الأربعاء، أجرى العالم المصري، جولة بكليات الجامعة والمعامل والمدرجات، وأعرب عن سعادته بالمستوى العلمي الذي وصلت إليه.

وأكد السيد، خلال المحاضرة أن أبحاثه في هذا المجال أسفرت عن نتائج مهمة، وجرى الانتهاء من الجزء الأكبر من التجارب على الحيوانات التي شُفيت من السرطان، كما يجرى حاليًا التواصل مع وزارة الصحة بصفة مستمرة لعرض نتائج تجارب استخدام "جزيئات الذهب النانومترية" في علاج السرطان والرد على كل استفساراتها، والتأكد من أن تلك الجزيئات لا تؤثر سلبيًا على خلايا الجسم السليمة، لإقرار تلك الطريقة والبدء في تطبيقها على البشر.

وأوضح السيد، أن العمليات الجراحية والعلاجات الكيماوية لا تقضي على الخلايا السرطانية تمامًا، لأن الخلايا قادرة على الهروب إلى باقي أجزاء الجسم عند شعورها بالخطر، وبالتالي لا يكون الجراح قادرًا على استئصال السرطان بالكامل من الجسد.

وتابع: "لا يمكن استئصال الخلايا السرطانية من الجسد لكن يمكن الحد من انتشارها أولاً، أي أنّه يمكن إعاقة حركتها عن طريق رفع درجات الحرارة حولها لتدمير أطرافها، ومن ثم تدمير الخلية من الداخل نسبيًا، وبالتالي تكون غير قادرة على الحركة.

وأوضح السيد، أن ارتفاع الحرارة حول الخلية يُهلك أطرافها ويفتتها، وبالتالي يحد من انتشار السرطان في الدم وظهوره في مكان آخر في الجسد، لأنه يمكن رفع درجة الحرارة في المكان الموجود به السرطان، من خلال محلول يتم حقنه بجزيئات الذهب التي ترتفع حرارتها عند تعرضها للضوء تحت الأحمر الذي تمتصه الجزيئات، ثم تحوله إلى حرارة، منوهًا إلى أن تكاليف العلاج بالنانو ذهب أقل كثيرًا من تكاليف جرعة الكيماوي الباهظة والمجهدة للجسم، على عكس ما توقع الكثيرون، لأنها عبارة عن قطع صغيرة جداً من الذهب والضوء.

وأكد السيد أن العمل على تشجيع البحث العلمي بات ضرورة ملحة، وينهض بمصر ويجعلها قادرة على مواكبة تطورات العلم في العالم الخارجي، مؤكداً أن تمويل الأبحاث وتشجيع الشباب على الاجتهاد في العلم شرط أساسي في تطوير وخدمة العلم بكل أشكاله، لما له من دور كبير في التنمية الاقتصادية والاستثمار.