مستشار الرئيس: الدين والثقافة وجهان لعملة واحدة
القاهرة - (أ ش أ):
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الشعب المصري متدين بفطرته وهذه الفطرة لا يمكن إزالتها منه مهما حدث، مشيرًا إلى أن الدين دائمًا ما يكون جزء من الحل ولا يمكن أن يصبح جزء من المشكلة، وأن جميع الأديان تدعو إلى التسامح ونبذ قتل النفس، وتحبذ الوحدة لا التفرقة.
جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر السنوي لكلية الآداب جامعة عين شمس، والذي يحمل عنوان "القوى الناعمة وصناعة المستقبل" بحضور الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الاثوذكسي.
وأضاف الوزير: قضية البناء الثقافي تحتاج إلى جهد كبير من كافة الجهات حتى لا يحدث تداخل بين التشريعات الدينية والثقافة.
وأوضح أن كافة الأديان حرمت قتل النفس وليس الإسلام فقط، منوهًا الى أن تجديد الخطاب الديني يعني فهم الدين بطريقة صحيحة وليس كما أشاع البعض أن الغرض منه التغيير في مسلمات الدين.
وتابع أن العالم أصبح في حاجة إلى تفعيل الخطاب الإنساني الذي يعمل على نبذ الكراهية والعنف والقتل ويشجع على التسامح ونشر الروح الطيبة بين أفراد المجتمع، مؤكدًا أن تلك الأمور أصبحت ضرورة مُلحة في ظل الصراعات التى تشهدها كافة المجتمعات، وأنه من الضروري التمسك بالتعاليم السمحة التي تؤكد على احترام الإنسان والتسامح ونبذ أي أفكار تسعى لزرع الكراهية.
من جانبه، قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية إن العلاقة بين الدين والثقافة تبدو علاقة غامضة، ولكنها بالنسبة لعلماء الدين علاقة واضحة وظاهرة وتحتاج إلى دراسة ، مشيرًا إلى أن الثقافة والدين وجهان لعملة واحدة لا يمكن الفصل بينها خصوصًا في تجديد الخطاب الديني.
وأضاف أن العلاقة بين الثقافة والدين علاقة متساوية في دورها نحو تجديد الخطاب الديني الذى تسعى الدولة دوما إلى تجديده ، لافتًا إلى أن الدين هو المحرك الأساسي للحضارات ، حيث يعمل على تحريك الشغف والحماس نحو التعرف على الثقافات والحضارات المختلفة.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية: "توجد أهمية لربط تجديد الخطاب الديني بالخطاب الثقافي ، فكل منهما جسد واحد لا يعمل إلا سويًا ولا ينهض إلا سويًا ، ولا توجد خصومة واضحة بين الثقافة والدين على الإطلاق فكلاهما واحد".
ودعا الدكتور أسامة الأزهري إلى إنهاء الخطاب الديني المظلم واستبداله بالخطاب الصحيح الذى يدعو إلى إحداث تغيرات ايجابية في المجتمع ثقافيًا وعلميًا، منوهًا إلى أن القرآن الكريم دعا أكثر من 700 مرة إلى العلم والإبداع والبحث في كافة العلوم ، وهذا رابط قوي بين تجديد الخطاب الديني والثقافي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: