"الإفتاء": هزيمة داعش عسكريا في سوريا تستوجب هزيمته فكريا لضمان عدم عودته مجددا
القاهرة- أ ش أ:
أكدت دار الإفتاء المصرية، إن القضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي بشكل كامل في سوريا يضع الجميع أمام تحد أكثر صعوبة وأطول أمدًا وهو المواجهة الفكرية والأيديولوجية للتنظيم، خاصة بعد هزيمته عسكريا واسترداد كافة الأراضي التي سيطر عليها، وذلك لوجود عناصر كامنة للتنظيم في الداخل السوري، أو متعاطفين معه ومناصرين له.
وذكرت دار الإفتاء - في تقرير اليوم السبت - أن المواجهة الفكرية والأيديولوجية تعني دحض أفكار التنظيم ومنهجه الإرهابي على نطاقات واسعة في كافة الربوع التي وصل إليها التنظيم، حيث تتناول تلك المواجهة الفكرية تفكيك أفكاره وشعاراته الكبرى التي شكلت مسوغ وجوده وانتشاره، وفضح ممارساته الإجرامية، وتحصين المجتمعات من دعايته السوداء ومداخله الخبيثة، وإكساب المجتمعات القيم المناهضة للعنف والتطرف وقبول الاختلاف والتعددية والتنوع، والاعتقاد بأن حب الأوطان والحفاظ عليها من أعلى مراتب الإيمان.
وأكد التقرير على أن المواجهة الفكرية لا تقل بحال عن المواجهة العسكرية، بل إنها – أي المواجهة الفكرية – تتطلب جهدًا أكبر وإستراتيجيات طويلة المدى تطبق على الكثير من الفئات المستهدفة، لضمان القضاء على كافة مبررات ظهور التنظيم الإرهابي مرة أخرى، وإيجاد حاضنة بديلة دافعة نحو العمران والسلام والحضارة، ورافضة لكل أفكار العنف والقتل واستباحة الأموال والأعراض والأنفس.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: