إعلان

4 أعضاء بـ"خارجية النواب" يصدرون بيانًا لإدانة حادث نيوزيلندا

12:09 ص الأحد 17 مارس 2019

مجلس النواب

كتبت ميرا إبراهيم:
أصدر 4 نواب من أعضاء مجلس النواب هم: السفير محمد العرابي، آمنة نصير، أنيسة حسونة، داليا يوسف، بيانًا مشتركًا لإدانة حادث نيوزيلندا الإرهابي، الذي وقع يوم الجمعة.

وقال النواب في بيانهم: "استيقظ العالم يوم الجمعة، على حادث إرهابي مفجع، بعد تنفيذ أسترالي الجنسية هجومين إرهابيين على مسجدين بمدينة "كرايست تشيريش" في نيوزيلندا، ما أثار مشاعر حزن عميق إزاء هذا العمل غير أخلاقي الذي يتعارض مع القيم الإنسانية والذي أودى بحياة مدنيين أثناء أداء شعائرهم الدينية بدور العبادة وعلى ذلك نتقدم بخالص تعازينا لعائلات الضحايا ولشعب نيوزيلندا وشعوب العالم أجمع".

وأضاف البيان أن تلك الحادث الأَلِيم أثار في نفوس المصريين جميعا الحزن والألم مذكرنا بحادث مسجد الروضة بشمال سيناء في عام 2017، الذي حصد أرواح 305 أشخاص، وكذا حادث تفجير الكنيسة الكاتدرائية المرقسية في ديسمبر 2016، والذى راح ضحيته 29 شخصًا وأصيب 31 آخرون، واليوم تتعرض دولة صديقة مثل نيوزيلندا لحادث أليم هي الأخرى، وأن اختلفت الدوافع والأسباب، إلا أنها تؤكد أن الإرهاب مهما اختلفت ديانته أو توجهاته فهو في النهاية إرهاب يروع الآمنين ويهدد أمن واستقرار الدول.

وتابع البيان، ومع إدانتنا الشديدة لهذا الحادث ورفضنا القاطع لكل أشكال العنف والقتل، إلا أننا وجدنا أن الحل الأمثل لمنع الإرهاب هو أن نواجه أنفسنا أولا وقبل كل شيء بحقيقة الموقف.

واستخلص النواب عدة عناصر من هذا الحادث حسب البيان قائلين إن الإرهاب مأساة تواجه الإنسانية والسلام العالمي، الحادث يمثل تذكيرًا جديدًا بضرورة تواصُل وتكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، ومواجهة كل أشكال العنف والتطرُف، الهجوم الإرهابي على مسجدي نيوزيلندا يظهر مؤشر خطير لتصاعد خطاب الكراهية ضد الأجانب والإسلاموفوبيا، وهنا نود الإشارة إلى دراسة نشرتها مجلة "نيوزويك" الأمريكية، نقلا عن باحثون بجامعة جورجيا، تناولت الهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 2006 و2015، والتي توصلت إلى أن 12% فقط من العمليات الإرهابية في 10 سنوات ارتكبها مسلمون. وهي رد واضح وصريح على ما قاله السيناتور الأسترالي، فرايزر أنينغ فى قراءته للحادث المأساوي الذي نحن بصدد إدانته، منفذ العمل الإرهابي ليس عربيًا وليس مسلمًا، ومن ثم فأن الإرهاب ظاهرة عالمية، وليست عربية أو إسلامية كما يدعي البعض، وقد يكون ذلك بداية لتنظيم إرهابي جديد، حيث إن مرتكب الحادث ينتمي لليمين المتطرف، العبارات التي كتبت على سلاح الإرهابي تؤكد على مدى الكراهية الشديدة للإسلام وللمهاجرين العرب.

وطالب البيان بضرورة أن تضع جميع دول العالم خطة واستراتيجية للتعامل مع الإرهاب في بلادهم، وإلا سيزداد وينتشر الإرهاب في العالم، وأول المتضررين هم دول أوروبا، ولا بد أن تواجه الأفكار المتطرفة المنتشرة لديهم، التواصل الدولي بين برلمانات العالم من خلال الاتحاد الدولي للبرلمانات، إلى تعريف مشترك للإرهاب وجرائم الكراهية وكذلك العمل على سن قوانين معاقبة الإرهاب، والتأكيد على أن الإرهاب لا علاقة له بأي دين من الأديان بل الإرهاب سلوك عدواني بغض النظر عن دين مرتكبيه.

وأضاف النواب الأربعة بضرورة تكاتف دول العالم للتصدي لممولي الإرهاب والتطرف وموفري الملاذ الآمن لهم، ضرورة تدريب وتجهيز المهاجرين للاندماج في المجتمعات التي تستقبلهم، فالمهاجرين ليسوا مصدر قلق إن أحسنت الدول تأهيلهم، تمسك دول العالم ببيان شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في الإمارات الذي يدعو إلى السلام والمحبة بين الشعوب، مهما اختلفت الأديان، والتمسك بتحقيق السلام، وعلى عدم استغلال الأديان من أجل تأجيج الكراهية وخلق مشاعر العداء والتطرف، ومن ثم يجب على الدول تدريس هذا البيان لتتفاهمه الأجيال القادمة.

وأشاروا إلى أن خطر الإرهاب تجاوز حدود الشرق الأوسط ولذلك لا بد من وجود اتفاق دولي فعال وحقيقي وملزم لكافة دول العالم في معالجة أسباب الإرهاب.

واختتم البيان بضرورة حصر وجود السلاح بيد الدولة فقط، ولا يجوز ولا يمكن ولا يتصور أن ندعو للقضاء على الإرهاب ونحن نرعى من يحمل السلاح بغير مسمى الدولة ويمارس الجريمة، فالمعارضة المسلحة هي إحدى صور الإرهاب والتي يجب أن تجرم بشدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان