إعلان

"زوجته وأطفاله نجو بأعجوبة".. قصة شهيد مصري في حادث نيوزيلندا الإرهابي

09:43 م السبت 16 مارس 2019

شرطة نيوزيلندا تنتشر حول موقع الحادث

كتب- محمد قاسم:
في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، كانت أنباء هجوم نيوزيلندا قد ملئت شاشات وسائل الإعلام في الوقت الذي ضرب القلق والخوف منزل أسرة المهاجر المصري أشرف المرسي في مدينة السلام شرق القاهرة، فسارع شقيقه "خالد" نحو هاتفه للاتصال بشقيقه.

كان أشرف، قد هاجر وزوجته سهام قبل 15 عامًا إلى نيوزيلندا بحثًا عن حياة جديدة في إحدى جزر أصغر قارات العالم (أستراليا)، والتي تقع في الجنوب الغربي للمحيط الهادئ، وتبعد حوالي 1600 كم عن جنوب شرق أستراليا. عاشا هناك حتى أنجبا يوسف 13 عامًا، وسلمى 14 عامًا.

عدم الرد على الهاتف ضاعف قلق "خالد" فحاول الاتصال بزوجة أخيه التي أخذت بالبكاء بأنها كانت في المسجد ولا تعرف مصير "أشرف".

يقول خالد لمصراوي: "زوجته وأطفاله نجو بأعجوبة بعدما فروا من مصلى السيدات أثناء هجوم الإرهابيين على مصلى الرجال بأحد المسجدين اللذين تعرضا للهجوم".

يضيف خالد، أن وزارة الهجرة تواصلت معهم طوال اليوم وأكدت لهم أن السفارة المصرية هناك تتابع مع السلطات النيوزيلندية مصير المفقودين بينهم شقيقه.

عقب ساعات من الهجوم، نشر موقع الصليب الأحمر، أسماء 7 مصريين مفقودين في الحادث كان بينهم أشرف المرسي شقيق خالد.

يضيف خالد: "في اتصال لاحق أبلغتنا الوزارة بأن شقيقي بين الضحايا.. وأنهم يعملون على إنهاء إجراءات نقل الجثمان في غضون أسبوع".

وأعلنت وزارة الهجرة اليوم السبت، أن السفيرة نبيلة مكرم تواصل مع سهام زوجة الشهيد أشرف المرسي، ونقلت لها تعازي الدولة المصرية، مؤكدة أنها في تواصل دائم مع الجهات المعنية للمتابعة المباشرة للمستجدات.

ونقلت الوزارة عن سهام، طلبها المصريين بالدعاء لأسر الشهداء بالصبر؛ لأنها فقدت أيضا من أصدقائها العرب أطفالا وأصدقاء وأخوة في هذا الحادث الإرهابي.

كان أشرف أكبر أشقائه وهاجر إلى نيوزيلندا قبل 15 عامًا ويعمل هناك منذ ذلك الوقت حتى افتتح مطعمًا مع شركاء مصريين مهاجرين أيضًا في نيوزيلندا.

وقال خالد: "إن طلبوا دفن شقيقه في مسقط رأسه في القاهرة، فوعدتهم الوزارة بتلبية طلبهم وتحمل تكاليف نقل الجثمان، وستصل أسرته مع الجثمان ليعيشوا معنا بعد استشهاد أبيهم".

وقالت وزيرة الهجرة، إنها تلقت طلبا من أسرة الشهيد أشرف المرسي لتجديد جواز سفر زوجته سهام لتتمكن من العودة برفقة جثمان زوجها، وتم طلب صورة الجواز لمخاطبة السفارة لسرعة إنهاء الإجراءات.

"نعيش في صدمة، ووالدتنا في حالة انهيار تام منذ سماع خبر استشهاده"، يصف خالد حال أسرته.

وفي نهاية حديثه وجه خالد، الشكر للحكومة على دعمهم لأسرته، وطالبها بمعاملة شقيقه مثل الشهداء وصرف تعويض له حيث ترك أسرة مكونة من زوجة وطفلان تحتاج إلى نفقات.

كان المتهم الأسترالي برينتون تارانت، 28 سنة، مثل اليوم أمام المحكمة العليا لمحاكمته في الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا، بتهمة واحدة هي القتل.

وقالت وزارة الهجرة المصرية إن أربعة مصريين قتلوا في الهجوم، مشيرة في بيان إلى أن السفير المصري بنيوزيلندا طارق الوسيمي قرر تعيين مرافق لكل عائلة من عائلات الضحايا.

وأكد الوسيمي أن السفارة المصرية بنيوزيلندا تواصلت مع أهالي الضحايا وهم: منير سليمان (٦٨ سنة)، أحمد جمال الدين عبدالغني (٦٨ سنة)، أشرف المرسي، أشرف المصري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان