وزير التعليم العالي يبحث زيادة الباحثين المصريين في مشروع "سيسامي" النووي
كتب- محمد قاسم:
بحث الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع الدكتور خالد طوقان وزير التعليم والتعليم العالي والطاقة الأردني السابق ورئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، ومدير مشروع "المسرع الضوئي الخاص بأبحاث العلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط" المعروف اختصارا بـ "سيسامي"، ورولف هيور مدير مجلس "سيسامي"، ووفد أردني دعم التعاون بين البلدين في مجال البحث العلمي.
وأشار عبدالغفار، في بيان أصدرته الوزارة اليوم، إلى أن مشروع "سيسامي" الذي تشارك به مصر والأردن ضمن عدة دول بالشرق الأوسط، يهدف "لاستخدام ضوء السنكروترون في دعم أبحاث العلوم التجريبية وتطبيقاتها بالشرق الأوسط".
وأوضح أنه جرى بحث إمكانية توسيع مشاركة الباحثين المصريين في المشروع، وزيادة أعداد المستفيدين من خدمات سيسامي في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي المصرية، مشيرا إلى حرص مصر على دعم المشروع لما يمثله من أهمية في خدمة البحث العلمي، حيث تعتبر مصر من الدول المؤسسة للمشروع.
وأشاد الوزير بالتقدم الذي أحرزه المشروع في تقديم خدماته للباحثين على أرض الواقع خلال العام الماضي بعد افتتاح المركز العلمي للمشروع بالأردن، وكذلك تطور أعداد الباحثين المصريين المشاركين فيه، مشيرا إلى الدور الذي يقوم به المشروع في دعم الأبحاث العلمية في مجالات الطب، والصيدلة، الفيزياء، والكيمياء، وعلوم المواد، والآثار، والعلوم الذرية، والليزر.
وطالب عبدالغفار بمزيد من التعاون مع الجامعات المصرية والمراكز البحثية خاصة في مجالات الطاقة التي يتميز بها المشروع، خاصة استغلال الطاقة الشمسية كبديل للكهرباء.
ودعا الوزير القائمين على المشروع الى تنظيم المزيد من ورش العمل للتعريف به داخل الجامعات المصرية، وإنشاء أكاديمية خاصة بالمشروع في مصر لتقديم التدريب اللازم للباحثين الراغبين في المشاركة بأبحاثهم، والاستفادة من خدماته.
وأـشار إلى المشاركة المتميزة لعدد من الباحثين المصريين من جامعتي حلوان وعين شمس ضمن المشروع بأبحاث حول مرض الزهايمر، وتكنولوجيا الانفراريد، إلى جانب المشاركة الإيجابية لعدد من الجامعات المصرية الأخرى منها جامعة القاهرة، والجامعة الأمريكية، ومؤكدا أن مصر تمتلك باحثين متميزين في كل المجالات، خاصة عند توفير الامكانيات المادية لهم.
ووجه الوزير الدعوة لفريق سيسامي للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي الذي تنظمه الوزارة في أبريل القادم، وتقديم عرض تعريفي بالمشروع وخدماته ضمن فعاليات المنتدي بالاستعانة بالباحثين المصريين الذين سبق لهم الاستفادة من خدمات المشروع.
من جانبه، أكد الدكتور خالد طوقان أن المركز الدولي الخاص بالمشروع بالأردن يمتلك تجهيزات متقدمة من حيث توافر أحدث الأجهزة والأدوات التكنولوجية، إلى جانب عقده عدد من اتفاقيات التعاون الدولية ومنها الاتحاد الأوروبي، وذلك حرصا على توفير الامكانيات العلمية اللازمة للباحثين لتطوير مشروعاتهم البحثية.
وأضاف أن المشروع يقوم بالعمل على تطوير أبحاث في مجال سرطان الأطفال في المنطقة، مشيرا الى حرص الأردن على تعزيز التعاون المشترك مع مصر في البحوث العلمية والتكنولوجية.
جدير بالذكر أن مشروع "المسرع الضوئي الخاص بأبحاث العلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط" المعروف اختصارا بـ "سيسامي" تم إطلاقه في عام ٢٠٠٣ تحت مظلة الأمم المتحدة، بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويضم عدة دول من الشرق الأوسط من بينها مصر والأردن وفلسطين وباكستان وقبرص، وتم استكمال المشروع وافتتاح المركز العلمي" سيسامي" في الأردن عام ٢٠١٧ ويضم ٣ مسرعات نووية يتم فيها تسريع الإلكترونات إلى طاقة ٢٠.٥ بليون الكترون فولت حيث تنتج ضوء شديد الكثافة هو ضوء السنكروترون.
شارك في الاجتماع الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية، الدكتور وليد زيدان المدير التنفيذي لمشروع "سيسامي"، الدكتور ياسر خليل مستشار بـ"سيسامي"، الدكتور سامح سرور مشرف على العلاقات العلمية والثقافية بالمشروع.
فيديو قد يعجبك: