إعلان

الأزهري: العلم أعظم مفاتيح ريادة مصر.. وأدعو رجال الأعمال للإنفاق عليه

03:49 م الجمعة 08 فبراير 2019

الدكتور أسامة الأزهري

القاهرة - أ ش أ:
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن العلم والمعرفة هما أعظم مفاتيح ريادة مصر، وهو ما أكده القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

وأضاف الأزهري - خلال خطبة الجمعة اليوم من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة عن "قيمة العلم" - إن حلول أزماتنا، ومحاربة التطرف والتكفير والفساد ومحاربة الاستهلاكية والرشوة هو العلم، فهو مفتاح الخروج من أزماتنا وبناء الاقتصاد وصناعة الحضارة.

وأضاف أن الإنسان التفت إلى تلك الأحاديث النبوية، وانطلق وهو يحمل قيم التدين التي تدفعه إلى الإقبال على العلم والشغف به ومعرفة قيمته، فتوسع الإنسان في العلوم والمعارف ومن هنا بدأت رحلته مع حركة العلم والتعليم، مؤكدا أن ارض الكنانة تمثل نموذجًا فريدًا في الدنيا تقوم ريادته وعظمته على عنصر العلم في الأساس.

وتابع "أبدع المصريون في مختلف العلوم على اختلاف ألوانها، وأسسوا المدارس وشيدوا المكتبات، وصنعوا مراصد الفلك وأسسوا المستشفيات وحبسوا الأوقاف على حركة العلم، واجتذبوا العلماء المبدعين من آفاق الدنيا، وخرج علماء مصر إلى آفاق الدنيا فشهد الجمع لهم بالسبق والمعرفة وصارت مصر قبلة للعلوم من المشرق والمغرب".

وشدد الأزهري على أن العلم هو العمود الفقري لبلادنا، فقد عاشت مصر عبر تاريخها تصنع ريادتها لأنها تقدم خدمة العلم والتعليم وتنوير العقول لسائر الأشقاء والأوطان من حولها.

واستعرض مستشار الرئيس خلال الخطبة نماذج عن أهمية العلم والتعليم في الصعيد والدلتا، واهتمام الأمراء بتحديد وقف خاص بالعلم منذ زمن بعيد، مضيفا أن استحضار مثل تلك اللمحات يؤكد أن سبيل النهوض ببلادنا اليوم أن يتحرك الجميع، وأن توجد بيننا حالة شغف وعناية هائلة بالعلم والتعليم، فكبريات الجامعات في أوروبا وأمريكا ما نهضت فيها حركة العلم إلا بالدفع الذاتي من أموال الأوقاف.

ودعا رجال الأعمال والأثرياء إلى إطلاق حالة من حب العلم وحبس الأوقاف عليه والإنفاق عليه، كما دعا المصريين جميعا بأن تشيع فيهم روح من الشغف بالتعليم، وأن نمحو الأمية من كل مصري، مطالبا بإعادة فصول التربية الصيفية، وفكرة مكتبة الأسرة، لنشر الثقافة بين الناس، ولدفع حركة العلم والعقل والإبداع.

وشدد الأزهري على أن الأزهر الشريف قبلة العلوم عند المسلمين، وإن كانت الكعبة قبلة المصلين في صلاتهم، فالجامع الأزهر على مدار ألف سنة قبلة للمسلمين لعلوم الشريعة، جاء إليه طلبة من إفريقيا والشام والعراق والحجاز واليمن والهند، فامتلأت عقولهم حكمة وبصيرة حتى أمد الأزهر الأقطار والبلدان المجاورة بالزعماء والمفكرين، فما وجد الناس في واحد منهم ظاهرة عنف وانحراف، وما أريقت على يد واحد منهم قطرة دم، بل انتشروا بقبس العلم الذي تشربوه من مصر.​

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان