لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"نيران و6 ساعات هلع".. حادث محطة مصر (تايم لاين)

04:41 م الأربعاء 27 فبراير 2019

كتبت- ياسمين محمد:

تصوير- أحمد طرانة وكريم أحمد ومحمد حسام ونادر نبيل وعلاء أحمد:

هدوء يسبق العاصفة، الساعة 9:45، صباح الأربعاء 27 فبراير 2019، الأمور تسير بشكل طبيعي في محطة مصر، قطارات تصل أرصفتها، مواطنون ينتظرون وآخرون يغادرون، في مواعيدهم المحددة. فجأة تنقطع الأنفاس، يندفع جرار على القضبان بسرعة عالية، يصطدم بالجدار الخرساني في نهاية الرصيف رقم 6، محدثًا انفجارًا هائلًا، مفجرًا فيضانًا من النيران، أكلت جثامين 20 مواطنًا، وأصابت 43 آخرين.

6 ساعات، مرت على حادث حريق محطة مصر، تحركت خلالها الدولة: سيارات الإسعاف تنقل الموتى والمصابين، سيارات الإطفاء تحاول السيطرة على النيران، الوزراء يتفقدون موقع الحادث، والأطقم الطبية في مستشفيات: الهلال، شبرا، السكة الحديد، معهد ناصر، ودار الشفاء، يتأهبون لمداواة المصابين.

يرصد مصراوي في السطور التالية، أبرز الأحداث التي شهدتها الساعات الست، منذ اندلاع الحريق:

الساعة 9:45 صباحًا

في حدود الساعة العاشرة إلا الربع صباح اليوم الأربعاء، انحدر جرار وردية رقم 2303، واصطدم بالجدار الخرساني في نهاية الرصيف رقم 6 بمحطة مصر، الأمر الذي أدى إلى انفجار "تانك" السولار، محدثًا انفجارًا هائلًا، خلف العديد من الإصابات والوفيات، بحسب بيان عن هيئة السكك الحديدية.

الساعة 10:00

قال الدكتور محمد جاد، رئيس هيئة الإسعاف، إنه جرى الدفع بنحو 20 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث.

وأخلت قوات الأمن محطة مصر من الجمهور، ودفعت الحماية المدنية، بـ20 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق.

الساعة 10:30

قال عدد من العاملين داخل محطة مصر، إن جرارا كان متوقفًا على رصيف تخزين القطارات، اندفع بسرعة جنونية، ما أدى إلى اصطدامه بالصدادات المتواجدة آخر الرصيف واندلاع الحريق، مشيرين إلى أن الانفجار أدى إلى تفحم عدد من المواطنين المتواجدين على الأرصفة "4 و8".

ووصل رجال المعمل الجنائي، إلى موقع الحادث؛ لفحص الجرار المتفحم، فيما فرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا حول موقع الحادث.

الساعة 10:45

في حدود الساعة الحادية عشرة إلى الربع، انتهى رجال الإسعاف من رفع جثامين الوفيات من مكان الحادث، ونقلت المتوفين والمصابين إلى مستشفيات: الهلال، شبرا، والسكة الحديد، وذلك عقب السيطرة على الحريق.

الساعة 11:00

وصل الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، وقيادات السكة الحديد، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، وعدد من النواب، إلى محطة مصر لتفقد موقع الحادث.

الساعة 11:15

وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لموقع الحادث، تاركين اجتماع مجلس الوزراء، واستمع مدبولي من الدكتور هشام بركات لملابسات الواقعة، مؤكدًا أن فترة السكوت عن التقاعس والأخطاء التي تودي بحياة المواطنين انتهت.

وكلف رئيس الوزراء بتشكيل لجنة فنية على أعلى مستوى؛ للكشف عن المتسببين عن الحادث ومحاسبتهم حسابًا عسيرًا.

الساعة 11:45

شكلت وزارة النقل، لجنة برئاسة المهندس سامي عفيفي؛ نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاع الصيانة والدعم الفني، وعضوية كل من: رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية، رئيس الإدارة المركزية للرقابة على التشغيل، رئيس الإدارة المركزية للتشغيل "طويلة"، رئيس الإدار المركزية للتشغيل "قصيرة"، رئيس الإدارة المركزية لصيانة الوحدات المتحركة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة، ورئيس الإدارة المركزية للشؤون القانونية؛ لإعداد تقرير فني عن انفجار "تانك" السولار الخاص بجرار محطة مصر، نتيجة اصطدامه بنهاية رصيف 6.

ووجه الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، بتشكيل لجنة من أساتذة الهندسة بجامعة القاهرة؛ لإعداد تقارير عن المبنى الملاصق لرصيف 6 بمحطة مصر، والذي حدثت به تلفيات نتيجة الحريق.

الساعة 12:15

قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن سيارات الإسعاف أخلت موقع الحادث من الوفيات والمصابين، مشيرة إلى نقل 20 جثمانًا و40 إصابة إلى مستشفيات الهلال وشبرا والسكة الحديد.

ووجهت زايد بنقل المصابين لمعهد ناصر ومستشفى دار الشفاء؛ لتركيز المستلزمات الطبية والقوى البشرية والأدوية، مشيرة إلى توفر عدد كافٍ من الأسرة اللازمة، موجهة بتوفير الرعاية الطبية الكاملة لجميع المصابين.

وأوضحت أن حالات المصابين بين بسيطة ومتوسطة، بالإضافة إلى عدد من الحالات الدقيقة، مشيرة إلى أن أغلب الإصابات كسور وحروق.

الساعة 12:30

أكدت وزيرة الصحة توفر أكثر من ألف كيس دم من مختلف الفصائل بمستشفى معهد ناصر، ومثلها بمستشفى دار الشفاء كمخزون استراتيجي.

الساعة 12:45

قرر نبيل دويدار، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحري والبري، رفع حالة الطوارئ لمواجهة تطورات حادث محطة مصر، وزيادة عدد السيارات المخصصة لنقل الركاب للمحافظات.

الساعة 1.00

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بخالص التعازي لأسر ضحايا الحادث، ووجه بالتعامل الفوري للتخفيف على أسر الضحايا، وتحديد المسؤولين عن الحادث وحسابهم حسابًا عسيرًا.

الساعة 1:00

وجه المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ببدء إجراء البحث الاجتماعي للمصابين وأسر المتوفين، وتقديم أقصى درجات الدعم للأسر وتقديم التعويضات اللازمة لهم.

الساعة: 1:10

أعلنت وزارة النقل عودة العمل بجميع خطوط قطارات محطة مصر، عدا رصيف 6 مؤقتًا، مشيرة إلى أن مواعيد كل القطارات كما هي عدا القطار رقم 911، جرى استبداله بقطار 89.

الساعة 1:15

حملت هيئة السكك الحديدية سائق قطار "أبوغاطس"، ويدعى علاء صلاح، مسؤولية حادث قطار محطة مصر.

وقالت مصادر مقربة من المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكك الحديدية، إن رئيس الهيئة أخبر وزير النقل الدكتور هشام عرفات أثناء تفقده موقع الحادث، بتحمل سائق الجرار المسؤولية كاملة، لأنه ترك الجرار يتحرك من ورش أبوغاطس المجاورة لمحطة مصر، ونزل "حوش" الورشة للحديث مع زملائه.

وألقت الأجهزة الأمنية وشركة النقل والمواصلات القبض على سائق القطار، وتحفظت عليه لسماع أقواله؛ تمهيدًا لعرضه على النيابة.

الساعة 1:45

وجهت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة القاهرة، ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة، بضرورة الانتهاء من إجراء جميع الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا حادث قطار محطة مصر؛ تمهيدًا لصرف التعويضات التي أقرها مجلس الوزراء اليوم بقيمة 80 ألف جنيه، لأسر الضحايا، وحالات العجز الكلي للمصابين، و25 ألف للمصابين.

الساعة 2:30

قال المتحدث باسم الحكومة، إن الدكتور هشام عرفات وزير النقل، تقدم باستقالته بعد ساعات من مقتل 20 شخصًا وإصابة 43 آخرين، في حاث اصطدام جرار بأحد أرصفة محطة مصر، مشيرًا إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قبل الاستقالة.

الساعة 2:45

استكمل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقب عودته من تفقد محطة سكة حديد رمسيس، ومستشفى الهلال، ترأسه اجتماع مجلس الوزراء، مطالبًا الوزراء بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء حادث قطار محطة مصر، ومقدمًا التعازي لأسرهم.

الساعة 3:15

أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، وصول عدد المصابين إلى 43 مصابًا، والمتوفين إلى 20، إلى خروج 15 مصابًا بعد تحسنهم.

وأوضحت أن الإصابات تراوحت بين البسيطة والدقيقة، وتتمثل في حروق أو كسور، لافتة إلى نقل معظم المتوفين إلى مستشفى معهد ناصر ودار الشفاء، وأن جميع المستلزمات الطبية متوفرة بالمستشفيات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان