"أي ​كتاب يستغرق 5 دقائق".. اتحاد الناشرين يكشف تفاصيل ماكينة الطباعة الفوري

كتب- محمد عاطف:

كشف سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، التفاصيل الخاصة بماكينة النشر الجديدة التي تم اختراعها في فرنسا، وسيتم إطلاقها بشكل رسمي خلال معرض كتاب باريس في شهر مارس المقبل.

وقال عبده، في تصريحات خاصة لـ مصراوي​: "إن الرئيس الفرنسي يولي هذا الاختراع المهم في عالم صناعة النشر أهمية خاصة"، مشيرا إلى أن اتحاد الناشرين الفرنسي عرضه على اتحاد الناشرين المصريين كأول دولة يطرح عليها هذا الاختراع.

وأضاف عبده: "من أهم مميزات هذه الماكينة التي تعتمد على روبوت داخلي يقوم ببرمجتها وتشغيلها، أنها تحافظ على حقوق الملكية الفكرية لكل الناشرين والمؤلفين، لأنها تحتفظ بكل بيانات وعدد الكتب التي تمت طباعتها، وبعملية حسابية بسيطة يستطيع كل طرف أن يعرف ماله وما عليه، كما أنها تسهل على القراء اقتناء كل كتب العالم دون أي عناء يذكر".

وأشار عبده، إلى أن هذه الماكينة تطبع جميع الكتب شريطة أن يكون مسجلاً ضمن القائمة التي تحتفظ بها ذاكرتها، مؤكدا أن تشغيلها يكون عن طريق إدخال بيانات الكتاب على شاشتها، وأن طباعة أي كتاب يستغرق خمس دقائق على الأكثر.

ولفت "عبده" إلى أن هذه الماكينة طفرة في صناعة النشر في العالم، لأن أي شخص في العالم يستطيع أن يطبع أي كتاب لأي كاتب في العالم، وهو ما يزيل كل المعوقات التي نعاني منها في شحن الكتب بالمعارض الدولية المختلفة، ويمكن للأدب المصري أن ينتشر على مستوى العالم وأن يصل إلى الجاليات العربية في أي مكان بضغطة زر.

وحول إمكانية استيراد هذه الماكينة أكد "عبده"، أن هذا الأمر مكلف للغاية في هذه الفترة لأن أول "فيرجن"، من أي صناعة حديثة يكون مكلفًا للغاية ويحتاج إلى مجازفة مالية كبيرة، وأنه عرض الأمر على عدد من المستثمرين ورجال والأعمال وينتظر ردهم.

وقال عبده: "تتكلف الماكينة الواحدة ما يوازي ٥٠ ألف يورو، وهو رقم كبير، مقارنة بعدد مولات مصر التي يصل عددها عشرات المولات، مما يعني أن تصل التكاليف إلى عشرات الملايين وهي ميزانية كبيرة، وتحتاج صيانة دائمة وأيدي عاملة مدربة، ولذا ننتظر أن يتم تجريبها ومن ثم يهوي سعرها قليلا، حتى يجرؤ المستثمرون على تجربتها".

وختم عبده بقوله: "لقد رأيت هذه الماكينة ولاقت ردود فعل مذهلة لدى الناشرين المصريين، وهي تشبه ماكينات المياه الغازية كثيرًا في الحجم والإمكانيات والفكرة والشكل العام".