انطلاق الجلسة الختامية للقمة العربية الأوروبية
كتب- محمد نصار:
انطلقت منذ قليل، الجلسة الختامية للقمة العربية الأوروبية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، بداية من أمس الأحد وحتى مساء اليوم الاثنين.
تختتم القمة العربية الأوروبية، أعمالها مساء اليوم الاثنين، في مدينة شرم الشيخ، والتي تعقد تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار".
ويستكمل باقي الوفود، إلقاء بياناتهم خلال الجلسة العامة الثانية، كما ستعقد جلسة تفاعلية مغلقة للقادة والزعماء لمناقشة العديد من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها العلاقات العربية الأوروبية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلاً عن التباحث حول مستجدات أهم القضايا الراهنة في المنطقة العربية مثل الأزمة السورية واليمنية والليبية، وأيضًا تطورات القضية الفلسطينية، وموضوعات مكافحة الإرهاب والهجرة واللاجئين وتغير المناخ.
وترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأحد، إلى جانب دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، أعمال اليوم الأول من القمة، والتي تنعقد لأول مرة في الفترة من 24-25 فبراير الجاري بشرم الشيخ.
وتضمنت كلمة الرئيس استعراضًا للتحديات والتهديدات المشتركة التي تواجه العالمين العربي والأوروبي، كتفشي ظاهرة الإرهاب وتفاقم بؤر الصراعات بالمنطقة، فضلاً عن تناول أبرز الخطوط العريضة لرؤية مصر تجاه التعامل مع تلك التحديات وكيفية تجاوزها، وإلقاء الضوء على الفرص الواعدة لتعزيز التعاون والتكامل بين الشريكين العربي والأوروبي، وتأكيد أهمية انعقاد قمة شرم الشيخ لإيجاد منصة للحوار المباشر والبناء بين الجانبين إزاء القضايا والتهديدات الإقليمية والدولية.
وأعقب الجلسة الافتتاحية، انعقاد الجلسة العامة الأولى للقمة، والتي تضمنت كلمات عدد من الوفود العربية والأوروبية، وتمحورت أهمها حول سبل تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وفقًا لمبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة، والتعامل المشترك مع التحديات العالمية، وتأكيد ضرورة توافر الإرادة السياسية لتعزيز أسس التعايش والتفاهم بين الجانبين، والتي يحكمها الامتداد التاريخي والجغرافي والبشري.
وتناولت معظم الكلمات، الإشادة باستضافة أرض مصر لهذا الحدث التاريخ، الأول من نوعه على الإطلاق، والذي جمع بين لفيف عريض من أبرز القادة العرب والأوروبيين في إطار جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بما يعكس تقدير مكانة مصر المتميزة دوليًا وإقليميًا كجسر للتواصل بين الحضارات، والثقة الموضوعة فيها كمركز ثقل محوري لصون الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، لا سيما في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة من توتر واضطراب، وكذلك تنوع التحديات المحيطة، ما يحتم ضرورة تنسيق المواقف المشتركة بين العالمين العربي والأوروبي للتعامل مع تلك التحديات.
فيديو قد يعجبك: