رفعت رشاد المرشح نقيبًا للصحفيين: ملف الأجور أهم أولوياتي.. وتدخل النقابة في السياسة "مرفوض" -حوار
حوار- مصطفى علي:
شدد الكاتب الصحفي رفعت رشاد، عضو مجلس إدارة أخبار اليوم والمرشح لمنصب نقيب الصحفيين، على ضرورة عدم تدخل النقابة في العمل السياسي لأن دورها خدمي في الأساس، مؤكدًا أن النقابة ستقف خلف أي صحفي يتعرض لمضايقات بسبب قضايا نشر، مؤكدًا في حواره لمصراوي، على ضرورة أن يحتاج تعديل قانون النقابة لدراسة متأنية.
* أغلقت اللجنة المشرفة على انتخابات الصحفيين، باب الترشح على أكبر عدد ترشح على منصب نقيب الصحفيين تاريخيًا.. كيف ترى تلك المنافسة؟
- زيادة عدد المرشحين أمر إيجابي، لأنه يظهر حرص الزملاء في الجمعية العمومية على نجاح الانتخابات، فضلا عن أنه يعكس إحساسهم بالخطر المحدق بالنقابة والمهنة، وللأسف ظهر في تلك الانتخابات عدد كبير من الدعاية السوداء والرمادية السلبية التي نجحت في غسل عقول البعض ونحن لا نمارس هذه الدعاية لا يوجد شيء اسمه معركة محسومة لفرد دون غيره، لأننا بذلك نعيب في 10 زملاء تقدموا لمنصب النقيب، فبأي أمارة حُسمت قبل أن تبدأ.
* كيف ترى وضع مهنة الصحافة في الوقت الحالي؟
- المهنة تمر بظروف صعبة كصناعة بالكامل، وباتت في خطر شديد؛ فناهيك عن المشاكل الحالية بالنسبة للورق والطباعة، توجد إدارات صحفية لم تستطع حل تلك الأزمات، وهو ما دفع الصحف للاستدانة بشكل اضطر الدولة لتقديم الدعم للصحف في السنوات الأخيرة ودفع أيضا الهيئة الوطنية للصحافة للتفكير في دمج الإصدارات، ومن هنا سيكون مصير الصحفيين في الشارع.. وهذا هو دور النقابة الحقيقي بأن تدفع الخطر عن الزملاء بجانب تقديم خدمات حقيقية لأعضائها وحماية حقوقهم من تعسف المُلاك.
* وما هي أولوياتك حال فوزك بمنصب نقيب الصحفيين؟
- أولوياتي تتمثل في حماية الصحفي وحقوقه وحل مشكلة الزملاء في الصحف الحزبية والخاصة، لأنه يرتبط بالحياة الآمنة التي يجب أن يعشيها الصحفي وكل ذلك يحتاج لخطوات إيجابية حتى نحل المشكلات الأساسية المتمثلة في الأجور والسكن والمعاشات وأزمات الزملاء المفصولين.
* كيف ترى دور التشريعات الجديدة سواء قانون تنظيم الصحافة أو تعديل قانون النقابة في ضمان حقوق الصحفيين؟
- من المعروف أن القوانين يتم تشريعها لمصلحة المجتمع، ولكن نقابة الصحفيين صاحبة مصلحة في أن تشارك بقوة وإيجابية في إصدار القوانين الخاصة بالمهنة، ولذلك أقول إننا إذا وصلنا بنقابتنا لمكانة "النقابة القوية"، يمكننا أن نحافظ على مصالح أعضائها من خلال مشاركتها الفعّالة في أي تشريعات تخصها.. وما يهمني في النهاية أن تكون القوانين المقترح تعديلها أو سنّها محققة لمصالح النقابة.
* وما موقفك من تعديل قانون النقابة الذي بات ضرورة مُلحة؟
- تحقيق مصلحة النقابة والأعضاء في تعديل قانون النقابة أمر في غاية الأهمية، ولكنه يحتاج نوعاً من الدراسة المتعمقة، لأن القانون ليس كله سلبيا، ولكن قبل أن نقدم على هذه الخطوة سيكون لمجلس النقابة والجمعية العمومية شأن كبيرسواء بتعديل أو اقتراح أو إضافة.
* ما أبرز ملامح برنامجك الانتخابي؟
- سيكون لدينا برنامج يتضمن رؤية وحلول لكل شيء، ففي مشكلة العلاج بدأ النقيب الحالي عبد المحسن سلامة خطوات لإنشاء المستشفى وأقول للزملاء أن أي خطوة إيجابية سنبني عليها ولن نهدم، ولكن إلى أن يتم هذا المشروع لدينا تصورات لعقد بروتوكولات مع مستشفيات ومراكز علاجية متطورة دون أن يتحمل الزميل أي أعباء، وسنتواصل مع جهات مختلفة في الدولة للحصول على دعمها.. وفيما يخص زيادة موارد النقابة سنسعى إلى أن تكتفي النقابة بمواردها الذاتية حتى لا تكون تحت ضغط الانتخابات والبدل، لكن لديّ الخبرة الكافية حتى أصل بالنقابة لأن تكتفي من مواردها لخدمة أعضائها، بالإضافة إلى زيادة المعاشات.
* هل تعني بذلك أن النقابة ستكون مختصة بقضايا المهنة فقط ولن يكون لها مواقف سياسية؟
- النقابة لا يجب أن تتدخل في الشؤون السياسية إلا فيما يرتبط بمصالح النقابة والأعضاء ولا تعبر عن موقف سياسي في مثل هذه الأمور إلا فيما يخص مصالح الأعضاء، فلسنا في صدام مع الدولة والحكومة، ولكن إذا وجدنا شيء يمس زميل فنحن معه وندعمه وسنساعده بكل قوة في التعبير عن رأيه.
* هل سيكون هناك تنسيق بين النقابة والدولة إذا فزت بمنصب نقيب الصحفيين؟
- نحن مع الدولة ولسنا ضدها ولكن نرفض أن يُنظر للنقابة على أنها معارضة للدولة.. وتواصُلنا مع الدولة يساعد الصحفيين على القيام بدورهم لحماية الوطن ودفع عجلة التنمية وتحقيق دورها.
* ما رؤيتك لحل مشكلة أجور الصحفيين؟
- هذا الملف صاحب الأولوية القصوى بالنسبة لي، لأنه يمثل عصب الحياة بالنسبة للصحفي، فالبدل لابد أن يكون جزءًا من الأجر الثابت لضمان استمراريته، ونجري حاليا مفاوضات مع جهات حكومية لزيادة البدل بصفة دورية، كما أنه من الضروري زيادة موارد النقابة وحسن استغلالها لتوفير أكبر قدر من الخدمات للصحفيين.
* ما رأيك في مبدأ تفرغ نقيب الصحفيين؟
- إذا كان النقيب يمتلك وظيفة رسمية حكومية يجب أن يتفرغ منها منعا لتضارب المصالح وتأثير كل منها على الأخرى، بينما لو كان يمارس عملا صحفيا بحتًا فليس هناك مشكلة، لأن منصب النقيب عمل تطوعي.
** ما هي رسالتك للشباب الراغب في العزوف عن الانتخابات؟
- الشباب هم مستقبل المهنة، ورسالتي لهم هي عدم الانسياق وراء الدعاية السوداء، وانتخاب من يشاؤوا، فقد حان الوقت لتعويض الصحفيين عما عانوه في سنوات عديدة سابقة وحان الوقت لتحقيق استقرار النقابة والأعضاء حتى لا يكونوا مشتتين ومرتبكين في حياتهم.
فيديو قد يعجبك: