برلماني: الشباب ينتحر لفقدان الأمل.. وعبدالعال: المستقبل لهم

كتب- أحمد علي وميرا إبراهيم:

طالب النائب أحمد طنطاوي، عضو مجلس النواب، بضرورة أن تنتبه الحكومة لتكرار حالات الانتحار، التي شهدها الشارع المصري خلال الفترة الأخيرة، وأن تبحثها بشكل دقيق.

جاء ذلك في الجلسة العامة للبرلمان، برئاسة الدكتور علي عبدالعال، مؤكدا على أنه في دائرته الانتخابية حالات انتحرت من خلال الحبة الخاصة بحفظ الغلال، وهو أمر شائع بالعديد من المحافظات، وتمت مناشدة الحكومة بالعمل على منع تداول هذه الحبوب بمختلف المحافظات، مشيرا إلى أنه لا يعرف السبب الخاص بمنع تداولها رغم المناشدات المتكررة بذلك.

ولفت طنطاوي إلى أن آثار هذه الحبوب لا تنصرف فقط على إنهاء حياة إنسان، لكن أصبحت ظاهرة سلبية على المجتمع بعد استخدامها في الانتحار، منتقدا التناول الإعلامي في حالات الانتحار وهو الأمر الذي يشجع من لديهم أمراض نفسية وميول على الانتحار أن يسارع في الأمر ومن ثم لابد من التروي الإعلامي في هذا الصدد قائلا: "حبوب الغلال من أكثر وسائل الانتحار، ولا بد من منع تداولها خاصة أن لها نتائج سرطانية".

وعقب على حديثه رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال بالتأكيد على أن المستقبل لا خلاف عليه أنه مبشر، ومجلس النواب يستقبل يوميًا وفود من الشباب، والجميع يري المشروعات القومية التي تتم بمختلف المحافظات وسيجني الثمار منها الشباب أيضا، والإصلاح الاقتصادي أيضا ستكون نتائجه للشباب في المستقبل".

وبشأن حبوب الغلال قال عبدالعال:" سمعت من أكثر من مصدر إساءة الاستخدام لهذه الحبوب، وفيها كثير من المحاذير، على الحكومة أن تنبه لهيا".

وقال إن معدلات الانتحار في مصر ليست بالكبيرة لأسباب دينية واجتماعية ترسخ فكرة التضامن وليس لها علاقة بالأسباب الاقتصادية، خاصة أن عدد من الدول مثل الدول الاسكندنافية وفرنسا بها رفاهية أكبر ولديها نسب عالية من الانتحار ومن ثم الأمر غير مرتبط بأسباب اقتصادية.

ولفت إلى أن الإعلام بكل مكوناته مطالب بإيضاح هذه الأمور للشباب، وأيضا النواب مطالب منهم التواصل مع الشباب لشرح الحقائق، وأنه على أن الجيمع أن يري حجم المشروعات الكبيرة من أجل الشباب، قائلا: "مالم يتسلح بالأمل فلا مستقبل له.. وبثوا الطمأنية في الشباب فالمستقبل لهم".​