لماذا يلجأ البعض إلى تصوير ممارساتهم غير الأخلاقية؟.. خبراء يُجيبون
كتب- محمود أبوطالب:
انتشرت في الآونة الأخيرة، حالات مختلفة لأشخاص تعمدوا تصوير أنفسهم خلال إقامة علاقات جنسية، وبطريقة أو بأخرى وصلت هذه الفيديوهات إلى مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت حديث الجميع.
حاول "مصراوي"، البحث عن تفسير لهذه الحالة، وهل هي متعلقة باختلالات أخلاقية وأسلوب تنشأة أم أمراض نفسية لدى من يرتكبون مثل هذه الأفعال.
وقال الدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن هناك 3 أسباب قد تدفع أحد الأشخاص إلى تصوير نفسه خلال إقامة علاقة جنسية مع فتاة.
وأضاف حسين أن السبب الأول يعود إلى ما يسمى اضطراب "التلصص" ويتمثل في أن يقوم الشخص بتصوير نفسه خلال ممارسة الجنس لكي يعيد مشاهدة الفيديوهات التي صورها.
وذكر أن هذا النوع من الاضطرابات منصوص عليه في كُتيب منظمة الصحة العالمية على اعتبار أنه مرض وخلل نفسي للشخص، وغالبًا ما يصاحب الشخص مدة طويلة تبدأ من أول علاقة يقوم بها ثم تزداد مع مرور الوقت وتعدد العلاقات.
وأشار خبير الطب النفسي إلى أن السبب الثاني الذي يمكن أن يكون دافعًا لهذا الأمر يتعلق بوجود ضعف جنسي لدى من يقوم بذلك على اعتبار أن ما يقوم به إثبات على قوته ورجولته، لافتًا إلى أن السبب الثالث يتعلق بمحاولة ابتزاز الطرف الآخر بهذه الفيديوهات.
من جانبه، قال الدكتور رشاد عبداللطيف، أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، إن إقدام بعض الشباب على تصوير فيديوهات توثق لحظة قيامهم بأفعال مخالفة، يعود إلى ضعف الوازع الديني وانعدام الأخلاق.
وأضاف رشاد أن من يقدمون على ذلك يعانون من "التنشئة الاجتماعية السيئة"، مشيرًا إلى أن هناك وسائل إعلامية تشجع على انتشار الجريمة والتوثيق السيء للأحداث.
ونصح أستاذ تنظيم المجتمع، الأشخاص الذين يقدمون على توثيق الأحداث السيئة عبر الفيديو، أن يشغلوا أنفسهم في أعمال مفيدة تدر دخلًا عليهم، داعيًا الآباء والأمهات إلى تربية أبنائهم تربية صحيحة ومتابعتهم أولًا بأول.
فيديو قد يعجبك: