السفيرة منى عطية: نتصدى للعنف ضد المرأة.. ونركز هذا العام على مكافحة ختان الإناث

كتب- يوسف عفيفي:

قالت السفيرة منى عطية، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أمين عام المجلس القومي للمرأة السابق، إن اليوم العالمي للعنف ضد المرأة- الذي يعتبر 16 يوما كما حددته الأمم المتحدة، جاء لخلق الوعي بأهمية مكافحة العنف ضد المرأة.

وأضافت: "هذه الفترة، يجرى خلالها دراسة السلبيات والمشكلات التي تنتج عن ممارسة العنف ضد المرأة سواء على المرأة نفسها أو المجتمع أو الأطفال، وتأثير الإنتاجية الخاصة بالدولة أولًا وأخرًا".

وأكدت عطية، في تصريحات لمصراوي، أن المجلس القومي للمرأة يركز هذا العام على مكافحة ختان الإناث، مشيرةً إلى أن المرأة المصرية، مثل المرأة في كل دول العالم، تتعرض لدرجات متفاوتة من العنف، حيث تتمثل أشكال العنف في "العنف الجسدي واللفظي والجنسي، والإرغام على الشيء غير المرغوب فيه، والزواج المبكر، والحرمان من التعليم، وعمليات التنمر لو تم توجيهه ضد المرأة، والإبقاء على المرأة تحت خط الفقر، مشيرة إلى أن مفهوم العنف واسع للغاية.

وأشارت إلى بعض التقارير التي تصف مصر بأنها من أكثر الدول التي يمارس فيها العنف ضد المرأة، مبالغ فيها بصورة كبيرة، لكن بالتأكيد هناك درجات من العنف في حاجة إلى مواجهتها بشكل جدي.

وأوضحت عطية، أن حل القضايا المذكورة أعلاه، تتمثل في التوعية والثقافة والتعليم، كون الإنسان المتعلم المثقف الواعي، لا يرتكب مثل هذه الأنواع من العنف، بأن يتعرض بالأذى الجسدي للمرأة، ولن يتزوج من فتاة لا تتخطى العشر سنوات، ولن ينفذ الختان على ابنته وكسر نفسها ويؤثر على مستقبلها على زوجها.

وتابعت: "هناك دعم واضح من القيادة السياسية للمرأة المصرية خلال الفترة الماضية، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الدولة، حيث حصلت على العديد من المكاسب منها: الدستور حيث هناك العديد من المواد التي تؤكد على المساواة والتمكين في كل الحقوق الخاصة بالمرأة، وهناك نسبة تمثيل كبيرة في البرلمان، لم تصل إليها المرأة قبل ذلك، ومن المنتظر وفقا للتعديلات الدستورية الجديدة ارتفاع نسب تمثيل المرأة في البرلمان، كما أن الانتخابات المحلية تم تحديد نحو 25% نسبة المرشحين من السيدات، بجانب الشباب والمعاقين".

واستطردت: "هناك نسب التمثيل في التشكيل الحكومي، ولأول مرة كان هناك محافظ سيدة و3 محافظات أخرى ونواب محافظين من السيدات أيضا، وعلمية الشمول المالي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تدعم عمل المرأة، والفترة الماضية حققت الكثير من الانجازات لدعم المرأة المصرية، وما زلنا لم نحقق ما نصبوا إليه من المساواة".

وأشارت إلى وجود فعالية اليوم الثلاثاء، لمناقشة قضايا العنف ضد المرأة، حيث جرى دعوة كل سفراء الدول الأجنبية في مصر، والعاملين في المنظمات الدولية والسفيرات الأجنبيات بمصر، وكذلك السفراء والسفيرات المصريات، وسيدات البرلمان، وعدد من الشخصيات العامة، بهدف عرض الأنشطة التي قام بها المجلس خلال الفترة الماضية، لمكافحة العنف ضد المرأة.

ويصادف الإثنين 25 نوفمبر، اليوم العالمي للعنف ضد المرأة، وكذلك في إطار الحملة العالمية 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي ينخرط فيها الغرب ومنظمات المجتمع المدني ومن ضمنها الفدرالية.