إعلان

"قومي الطفولة": مصر تضع قضية حماية حقوق ورفاهية الطفل على رأس أولوياتها

09:02 م الإثنين 25 نوفمبر 2019

المجلس القومي للطفولة والأمومة

كتب - أحمد جمعة:

قالت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إن الدولة تضع قضية حماية حقوق ورفاهية الطفل على صدر أولوياتها، وأن المجلس يسعى بصفته الجهة العليا المسؤولة عن الطفولة في مصر إلى تعزيز إنفاذ حقوق الطفل من خلال صياغة الاستراتيجيات وخطط العمل وكذلك أوراق السياسات التى ترشد صانعى القرار وتمكنهم من إتخاذ قرارات مبنية على الأدلة.

وأشارت إلى أنه تم خلال العام الماضي إطلاق عدة أوراق سياسات خاصة بزواج الأطفال وختان الإناث وتمكين الفتيات من خلال مرصد حقوق الطفل، فضلا عن إطلاق المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات " دوُي" بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية وشركاء التنمية، قائلة "يسعدنى أن تصب جميعها فى أحد أولويات أجندة 2063 وهو القضاء على العنف والتمييز ضد المرأة والفتاة، وتجدر الإشارة إلى أن إعلان القاهرة الصادر فى يونيو 2019 والذى خلص عن المؤتمر الأفريقي رفيع المستوى للقضاء على زواج الأطفال وختان الإناث يعد من الخطوات المحورية فى التعاون بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأفريقي.

جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها اليوم، ببداية الدورة العادية الرابعة والثلاثون للجنة الخبراء الأفريقية لحقوق الطفل ورفاهيته (ACERWC) المنعقدة بجمهورية مصر العربية في الفترة من 25 نوفمبر - 5 ديسمبر 2019، والتي نظمتها وزارة الخارجية بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة والاتحاد الأفريقي ويونيسف وشركاء التنمية.

وتنبثق لجنة الخبراء الأفريقية لحقوق الطفل ورفاهيته من المواد من 32 إلى 46 من الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته، الذي اعتمده رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية في 11 يوليو 1990 ودخل حيز التنفيذ في 29 نوفمبر 1999. لجنة الخبراء الأفريقية لحقوق الطفل ورفاهه تتألف من 11 عضو / خبير وتتمثل المهام الرئيسية للجنة في تعزيز وحماية الحقوق المنصوص عليها في الميثاق المذكور ومراقبة تنفيذ وضمان حماية الحقوق المنصوص عليها في الميثاق.

وخلال الجلسة الافتتاحية أعربت الدكتورة عزة العشماوي، عن سعادتها باستضافة مصر اليوم اجتماعات الدورة 34 للجنة الأفريقية لخبراء حقوق ورفاهية الطفل بعد مرور ما يقرب من 12 عاما من عقدها بالقاهرة فى عام 2007، وعن قيام المجلس القومى للطفولة والأمومة تحت رعاية وزارة الخارجية بتنظيم هذه الدورة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وشركاء التنمية، كما أعربت عن بالغ فخرها بعضويتها هذه اللجنة الهامة للمرة الثانية على التوالي وذلك منذ عام 2013.

كما أكدت أهمية الالتزام بأجندة 2063 والتى تمثل إطار عمل استراتيجي للقارة الأفريقية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لدول القارة، مشيرة إلى أن الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة 2018 – 2030 قد استمدت العديد من أهدافها وأولوياتها من هذه الأجندة وخطتها العشرية، والتى تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة أيضا ، فقد ارتكزت أهداف الاستراتيجية على، تحسـين الوضـع الصحـي والتغـذوي للأطفـال دون تمييـز بنـاء عـلى النـوع، خاصـة الأطفـال المهمشين، فضلا عن تمكين كافة الأطفال من الحصول على تعليم جيد النوعية يمكنهم من المشاركة فى جهود التنمية بصورة أفضل وإحداث حراك اجتماعى، وحماية الطفل من كافة أشكال العنف البدنى والنفسي، وضمان حقوقه الأساسية فى المسكن والرعاية والقضاء على عمالة الأطفال والاتجار به وحماية الأطفال فى النزاعات المسلحة وحماية الفتيات الأطفال من الممارسات الضارة كختان الإناث وزواج الأطفال، بالإضافة إلى تخفيف حدة تأثير الفقر على الأطفال الفقراء وإحداث حراك اجتماعى يمكنهم من الخروج من دائرة الفقر، بالإضافة إلى تقديم الحماية الكافية للأمهات وزيادة نفاذهن للخدمات لتحسين جودة حياتهن مما يؤثر بالايجاب على جودة حياة الأطفال.

وأضافت العشماوي أن المجلس يسعى إلى تعزيز منظومة حماية الطفل من خلال تفعيل آليات الإبلاغ المتمثلة فى خط نجدة الطفل 16000 ، ولجان حماية الطفولة على المستوى اللامركزى، لافتة إلى انتهاء المجلس بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية من إعداد الدليل الإجرائي لحماية ومساعدة الأطفال ملتمسي اللجوء واللاجئين وضحايا جريمتى تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، وهو ما يتوافق ايضا مع أحد أولويات دورتنا الحالية.

من جانبه، رحب السفير أحمد إيهاب جمال الدين، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية، فى بداية كلمته بالحضور كما أعرب عن سعادته البالغة باستضافة مصر لهذه الدورة، كما أشار إلى أن ميثاق منظمة الوحدة الافريقية يؤكد على الاهمية القصوى لحقوق الإنسان، و يؤكد الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب على أن لكل شخص الحق في التمتع بجميع الحقوق والحريات المعترف بها دون تمييز من أي نوع، مشيرا إلى أنه تم إقرار اعلان حقوق ورفاهية الطفل الافريقي الذي اعتمدته قمة رؤساء دول دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية في دورتها العادية السادسة عشرة وكان اعتماد الميثاق الافريقي لحقوق ورفاهية الطفل من قبل القمة الافريقية في عام 1990 تتويجاً لكل تلك الجهود الافريقية، وأضاف أن اعتماد هذا الميثاق يعد علامة فارقة حيث ينظر له باعتباره المعاهدة الافريقية الرئيسية والوحيدة للتعامل بشكل متكامل مع الأطفال في افريقيا والاطار القاري الفعال لتعزيز حقوق الطفل، لافتا إلى أنه يعد من أكثر الوثائق الافريقية التي أقبلت الدول على الانضمام إليها والتصديق عليها.

كما أشار إلي أنه على الجانب الآخر وبعد 25 عام من اعتماد الميثاق الافريقي لحقوق ورفاهية الطفل تم اعتماد الأجندة الافريقية للطفل 2040 "دعم أفريقيا ملائمة للأطفال" والتي بنيت على أساس أجندة افريقيا 2063 وتحديدا في فقرتها ال 53 والتي تنص على أنه يجب تمكين الطفل الافريقي من خلال التنفيذ الكامل للميثاق الافريقي لحقوق ورفاهية الطفل.

وأضاف أنه في ضوء الاهمية الكبيرة التي توليها مصر لحقوق الطفل وللدور الرائد الذي تضطلع به اللجنة الافريقية للخبراء المعنية بحقوق ورفاهية الطفل والتي تعد المدافع الأول في قارتنا عن حقوق الطفل كجهاز قاري أساسي من أجل الدفع بتلك الحقوق إلى الأمام حرصت مصر خلال رئاستها للاتحاد الافريقي على طلب استضافة اجتماعات الدورة ال 34 لهذه اللجنة.

كما أكد على أن مصر كانت من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل كما سعت مصر منذ انضمامها لكل من الاتفاقية الدولية والميثاق الافريقي إلى مواءمة قوانينها الوطنية لتتناسب مع تلك الوثائق الدولية والاقليمية.

و أشار برونو مايس خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية أن يونيسف تسعى جاهدة في إطار مشاركتها مع الاتحاد الأفريقي إلى تطوير نهج مبتكرة لمواجهة تحديات العصر الرقمي اليوم وتوسيع نطاق العمل بهذه النهج، مؤكدا على أن يونيسف تعمل في خدمة الأطفال ف يجميع انحاء العالم، واضاف إننا نعمل هنا في مصر من أجل الدعوة إلى حقوق كل طفل والدفاع ايضا عن تلك الحقوق، كما أكد على أن الشباب هم جوهر التنمية في أفريقيا ولذلك نسعى إلى أن تكون النتائج الانمائية التي تخص الأطفال والشباب تأثير كبير ودائم على مسار القارة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان