إعلان

مايا مرسي تشارك في مؤتمر "تعزيز دور المرأة في المنطقة العربية"

09:24 م الأربعاء 20 نوفمبر 2019

كتبت- نور العمروسي:

شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، في فعاليات المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول تعزيز دور المرأة في مجتمعات ما بعد الصراع في المنطقة العربية، الذي ينظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP.

حضر المؤتمر السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمينة العامة المساعد ورئيسة قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والسفير إيفان سوركوس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية مصر العربية، والسيدة فرانسيس جاي الممثلة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، بالإضافة إلى عدد كبير من وزراء وسفراء الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وأيضا سفراء الاتحاد الأوروبي.

وتستمر فعاليات المؤتمر خلال يومي 20_ 21 من نوفمبر الجاري.

قالت الدكتورة مايا مرسي إن مصر من الدول الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي في التفاعل مع أجندة المرأة فى السلم والأمن ، مشيرة إلى أن السلم ككلمة قائمة علي ردع العنف والكراهية ودعم عملية المصالحة وتستعمل في الحرب كلمة (هدنة) أو مباشرة بعد الحرب ، أما السلام فهو فترة تكميلية للسلم، أي بعد السلم يأتي السلام وهو الأمن التام والاستقرار .

وأشارت إلى أن تنفيذ اجندة المرأة والأمن والسلام يتطلب مشاركة المرأة في جهود السلام ليس فقط من حيث الإعداد والنسب المئوية ، ولكن ينبغي أن يتجاوز مشاركة المرأة التمثيل الرمزي وأن تكون هذة المشاركة ذات معني وقيمة وتشير الدراسات إلي وجود ارتباط وثيق بين اشتراك المرأة في اتفاقات السلام واستمرارية ونجاح الإتفاق 35% استمرار الاتفاقات لمدة 15 عاما علي الاقل . و 25% استمرار الاتفاقات لمدة عامين.

كما أشارت إلى أن الأثر الاقتصادي للعنف والحروب يصل عالمياً إلى 14.1 تريليون دولار بحسابات تعادل القوة الشرائية في عام 2018 .. ويعادل هذا الرقم 11.2% من النشاط الاقتصادي العالمي (الناتج الإجمالي العالمي) بما يعادل 1,853 دولار لكل شخص. وأوضحت أن مصر استبقت صدور القرار رقم 1325 من خلال تفاعلها النشط في تسليط الضوء علي جسامة وخطورة الانتهاكات التي تعرضت لها النساء خلال عقد التسعينات في كل من البوسنة ورواندا والصومال وأن أجندة المرأة والأمن والسلم يتم تطبيقها في سياق دولي وإقليمي ومحلي ويختلف تطبيقها من دولة إلى أخرى ومن خلال محاور أساسية تتمثل في الوقاية، الحماية والإغاثة حيث يتم العمل من خلال المحاور على أساس مبدأين المشاركة وتعميم منظور المساواة بين الجنسين، كما تؤكد مصر على أهمية الالتزام بولاية المرأة فى السلم والأمن حيث أن الخروج عن تلك الولاية والتطرق إلى موضوعات أخرى سيفرغ الأجندة من محتواها وسيصعب تنفيذها مع مراعاة الخصائص الثقافية والاجتماعية لكل دولة ومنطقة جغرافية مع التأكيد على انخراط الدوائر الوطنية عند التنفيذ،

كما تؤكد مصر خلال بياناتها المختلفة في النقاش السنوي المفتوح لمجلس الأمن الدولي حول المرأة والسلم والأمن على أهمية تعزيز مشاركة المرأة فى المفاوضات وبناء قدراتها لتكون قادرة على المساهمة بفاعلية فى مفاوضات السلام كما سلطت الدكتورة مايا مرسي الضوء على شبكات النساء الوسيطات وإنشاء آلية تنسيق بين مختلف هذة الشبكات.

وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن على المستوى الوطني تبذل مصر قصار جهدها للمساعدة في أجندة المرأة والسلم والأمن كما كان السيد الرئيس من أوائل الرؤساء الذين انضموا إلى دائرة الرؤساء المعنيين بمنع الاستغلال والاعتداء الجنسي في عمليات الأمم المتحدة والتصدي لها عام 2017 كما تقدمت مصر فى عام 2016 بقرار للجمعية العامة بهدف استحداث بند بعنوان "الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي" تنفيذا لسياسة عدم التسامح.

كما أشارت إلى أن مصر تعهدت خلال المؤتمر الوزاري لحفظ السلام الذى عقد فى الأمم المتحدة مارس 2019 بزيادة حفظة السلام من السيدات في وحدات الشرطة بنسبة 10 % بحلول عام 2020 ونشر وحدات مشكلة ضمن بعثة حفظ السلام والوصول القدرة التشغيلية الكاملة لوحدة fpu وقد وصل بالفعل عدد حفظة السلام من السيدات المصريات التي تم نشرهن 18 منهن 10 من ضابطات الصف كما نظمت مصر في أكتوبر 2018 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الاجتماع الأول لمناقشة تحالف النساء الوسيطات حول العالم لضمان تبادل الخبرات بين تلك الشبكات وتحقيق الاستفادة من التجارب ووصولا إلى تعزيز ودعم مشاركة المرأة في المفاوضات كما تشارك مصر بفاعلية في عمل الشبكة الإفريقية وتدعم أيضا الجهود الرامية لإنشاء الشبكة العربية للنساء الوسيطات كما انضمت مصر الى شبكة نقاط الاتصال الوطنية حول ملف المرأة والسلم والأمن التي أنشأتها إسبانيا .

كما أشارت إلى أن مصر اتخذت فى مايو 2019 مبادرة لإعداد لخطة وطنية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية والمجلس القومي للمرأة والمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام كما يلعب المجلس القومي للمرأة دورا محوريا في هذا الإطار من خلال الدورات التدريبية وورش عمل متخصصة على المستوى الوطني والإقليمي " المرأة المصرية صانعة السلام ضد التطرف والإرهاب "وبرنامج "معا فى خدمة الوطن " بالإضافة إلى حملات طرق الأبواب التي تقوم بالتوعية والتعامل مع قضايا عديدة مرتبطة بالمرأة والأمن والسلم منها الإرهاب والتطرف والتشدد الديني.

وشددت الدكتورة مايا مرسي على أن وصول المرأة إلى مواقع اتخاذ القرار هو محور التأثير ، ووصول المرأة للمفاوضات في اتفاقية السلام هي القوة الناعمة والاستدامة ، كما ان وجود المرأة في الساحة السياسية هي الحماية لأجندة الامن ، ووجود الام الداعية لحماية الوطن من التطرف والإرهاب، واختتمت كلمتها بقول أن المرأة المصرية صانعة السلام ضد التطرف والإرهاب فتحية لنساء مصر.

وترأست الدكتورة مايا مرسي جلسة مشاركة المرأة في مفاوضات السلام الحوارات السياسية في كل من دولة ليبيا والجمهورية العربية السورية الفجوات والتحديات والدروس المستفادة وذلك بمشاركة الأستاذة خولة مطر نائبة المبعوث الخاص للأمين العام إلى سورية والمستشارة نعيمة جبريل عضو الحوار السياسي الليبى بوساطة بعثة الأمم المتحدة والسفيرة برجيتا هولست عضو شبكة النساء الوسيطات بدول الشمال والمستشارة لدى المجلس الاستشاري النسائي لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان