إعلان

أمين "الأعلى للإعلام": وسائل الإعلام لها دور في التصدي لظاهرة العنف ضد الأطفال

01:39 م الأربعاء 30 أكتوبر 2019

الدكتور عصام فرج

كتب- مصطفى علي:

قال الدكتور عصام فرج، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الصحافة ووسائل الإعلام لها دور محوري لا غنى عنه في إنهاء ظاهرة العنف سواء بين الأطفال أو ضد الأطفال.

جاء ذلك خلال انعقاد مائدة الحوار التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالاشتراك مع منظمة يونيسف، اليوم الأربعاء، لمناقشة دور الإعلام في تعزيز التربية الإيجابية وإنهاء العنف والممارسات الضارة ضد الأطفال بمشاركة نحو أربعين من كبار الصحفيين بالصحف القومية والحزبية والخاصة والإعلاميين بمحطات الإذاعة والقنوات بالهيئة الوطنية للإعلام والإذاعات والقنوات الخاصة.

وقال فرج إن وسائل الإعلام تعد بمثابة الجسر الذي تعبر منه المؤسسات والمنظمات المعنية بقضايا الطفل للوصول إلى المتعاملين بشكل مباشر مع الأطفال سواء كانوا الأب والأم في المنزل أو المعلم في المدرسة أو الأطفال أنفسهم، مشيرا إلى وجود سلوكيات خاطئة لدى الجيل الحالي من الأطفال تهدد مستقبل المجتمعات والدول، الأمر الذي يستلزم مواجهة هذه السلوكيات والتصدي لها بهدف إنتاج جيل سوي من الأطفال يكون قادرا على إفادة مجتمعه وبلاده مستقبلا.

وأضاف أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يتبنى قضية العنف ضد الأطفال والعنف بين الأطفال بوصفها قضية مجتمعية يتحمل مسئوليتها المجتمع ككل وليس الدراما ولا مواقع التواصل الاجتماعي وحدها، مشيرا إلى الأكواد التي أقرها المجلس للأعمال والبرامج الموجهة للأطفال أو تلك التي يكون الطفل جزءا منها، وهي أكواد ملزمة يتعرض مخالفها للعقاب.

وشدد فرج على ضرورة أن يركز الإعلام على الجوانب الإيجابية في تربية الأطفال، وتوجيه الأسرة نحو أدوات وطرق التربية السليمة للأطفال سواء في المنزل أو المدرسة.

من جانبه، أكد الدكتور خالد درويش، مستشار المجلس القومي للطفولة والأمومة، على أهمية تسليط الضوء على قضية العنف ضد الأطفال وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة شديدة الخطورة.

وأوضح درويش أن دراسة أجراها المجلس بشأن ظاهرة العنف ضد الأطفال أوصت بتعزيز الجهود الوطنية للقضاء على العنف عبر برنامج وطني وتوفير الدعم الكافي لتربية الأطفال بدون عنف، كما أوصت بإيجاد سياسة لحماية الطفل داخل المدارس، وإيجاد خدمات متخصصة للأطفال الذين يتعرضون للعنف، وملاحقة قانونية لمرتكبي العنف ضد الأطفال.

وقال درويش إن المجلس القومي للطفولة والأمومة يتعاون في هذا السياق مع جهات لها دور هام في التصدي لهذه الظاهرة مثل اليونيسف ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، كما يتعاون المجلس مع جهات دولية أخرى مثل الاتحاد الأوروبي فضلا عن منظمات المجتمع المدني، مشيرا في هذا السياق إلى الدور التنسيقي الذي يقوم به المجلس بين هذه الجهات والذي أسفر في السابق عن تشكيل المجموعة الوطنية للتصدي للعنف ضد الأطفال والتي تضم جهات حكومية وحقوقية ومنظمات مدنية تتعاون جميعها بهدف الحد من هذه الظاهرة ذات الأبعاد السلبية.

وأعرب درويش عن أمله في أن تمثل مائدة الحوار التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اليوم بداية تعاون مثمر بين الأعلى للإعلام والقومي للطفولة والأمومة، وطرح مبادرة ثنائية بالتعاون بين الجانبين للتعامل مع مختلف قضايا الطفل.

بدورها، قالت هالة أبو خطوة، المدير الإعلامي ليونيسف مصر، إن اليونيسف تعد شريكا في الحملة القومية لحماية الأطفال من العنف "أولادنا" مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التربية والتعليم والاتحاد الأوروبي في إطار برنامج أكثر شمولا لحماية الأطفال من الخطر تضمن حملات عن التربية الإيجابية للطفل وظاهرة العنف بين الأقران وحملة "أنا ضد التنمر"، كما بدأت مؤخرا حملة جديدة تستهدف الأطفال في سن المراهقة في إطار البرنامج ذاته.

وذكرت أبو خطوة أن يونيسف استهدفت من حملة "أولادنا" التعريف بالعواقب السلبية لاستخدام العنف اللفظي والجسد والنفسي ضد الأطفال، وزيادة وعي الوالدين ومقدمي الرعاية بأساليب التربية الإيجابية، حيث تم استهداف الوالدين بين سن ٢٥ و٥٠ عاما وكذلك المعلمين ومقدمي الرعاية.

وفيما يتعلق بآليات تفعيل الحملة، ذكرت أبو خطوة بأنه تم تنفيذ ٣ تنويهات تليفزيونية ومؤتمر صحفي بإطلاق الحملة وحملة خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتواجد الميداني في النوادي الرياضية والمحلات التجارية الكبيرة ومترو الأنفاق.

وأكدت أن وسائل الإعلام لعبت ولا تزال تلعب دورا كبيرا في تنفيذ ونجاح هذه الحملة ووصولها إلى الجمهور المستهدف، مغربة عن رغبتها في أن يكون هناك تعاونا مثمرا بين يونيسف والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في الفترة المقبلة فيما يتعلق بقضايا الأطفال.

فيديو قد يعجبك: