أسامة هيكل: المنطقة العربية بيئة خصبة لحروب الجيل الرابع

كتب- مصطفى علي:

قال أسامة هيكل، رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي ووزير الإعلام الأسبق، إننا بدأنا ننتبه لخطورة الإعلام الجديد على الثورات في 2011، ولكن لم ننتبه مبكرًا، وفي 2001 كان جوزيف استرادا رئيسا للفلبين، وجرى توزيع نحو 7 ملايين رسالة على الإيميل في يومين لدعوة الناس للنزول في ثورة ضده، وبالفعل تم إبعاده عن منصبه، ونفس الأمر تكرر في أسبانيا عام 2004 ضد خوسيه ماريا أزنار رئيس الوزراء.

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الإعلام الجديد بأحد فنادق القاهرة الجديدة، الأربعاء: "في العصر الحالي لا يمكن المنع بأي شكل من الأشكال، وبالتالي بعض البرامج الموجودة على الهاتف تساعد على التحايل على مكان الإقامة حتى يمكن تنزيل برامج خاصة بدول أخرى"، مشددًا على أن حروب الجيل الرابع تستلزم وجود أرض خصبة لهذه الحرب مثل أن يكون الشعب عاطفيًا، وهي إحدى سمات منطقتنا العربية، والجزء الثاني يتمثل في تدني مستوى التعليم ممزوجا بوجود مشاكل اقتصادية وفساد، مؤكدًا أنه يمكن التصدي لحروب الجيل الرابع من خلال تجفيف منابع الفساد وتطوير التعليم وهي مهمة ليست بالسهلة.

وأوضح أن هناك مؤثرات خارجية ساهمت في قيام ثورات الربيع العربي، مستعرضا حديث كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الذي تحدثت فيه عن الشرق الأوسط الجديد.

وأكد أن الإعلام الجديد ساهم في شن الحرب النفسية وهو ما تمثل في واقعة مقتل محمود البنا، ومحاولة توجيه وسائل التواصل الاجتماعي ضد محمود راجح، خاصة وأن القضية كانت في يد القضاء وما يحدث هو محاولة لضرب العدالة من خلال التشكيك في سير العدالة، رغم إصدار النائب العام لبيان يدعو فيه للتوقف عن الحملات الإلكترونية وترك الأمر في يد القضاء.