إعلان

"بعيدة عن الرقابة".. مؤشر الفتوى يكشف أسباب لجوء الإرهابيين لحروب الجيل الخامس

10:26 ص الخميس 03 أكتوبر 2019

دار الإفتاء المصرية

كتب – محمود مصطفى:

أكد المؤشر العالمي للفتوى، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن التنظيمات المتطرفة لجأت مؤخرًا إلى حروب الجيل الخامس، لأنها تتميز بعدم المركزية بين عناصر الدول المتحاربة، بالإضافة إلى قلة تكلفتها المادية، فضلًا عن أنها تُشنُّ دون قيود ومعايير أخلاقية، عبر استخدام التكنولوجيا والإنترنت كوسائل هجومية فيها لتحقيق مصالح فردية ذات أهداف ضيقة.

وأوضح المؤشر في بيان ​اليوم الخميس، أن التنظيمات المتطرفة تلجأ لحروب الجيل الخامس لأنها بعيدة عن رقابة الدولة وتكون خارج السيطرة، وتصنع من الشعوب لاعبًا معها في معاركها بأقل تكلفة لما تنشره من أكاذيب وشائعات.

وأكد المؤشر أن الفتاوى التي تبثها الجماعات المتطرفة، والتي تهدف إلى نشر الفوضى وبث الفرقة وزعزعة أمن واستقرار الدول والمجتمعات تصدرت بنسبة (33%)، تلاها الفتاوى ذات الأهداف السياسية بنسبة (27%)، ثم الفتاوى الداعمة لهدم اقتصاديات الدول بنسبة (25%) وأخيرًا الفتاوى التي تنمي وتغذي خطابات الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا بنسبة (15%).

وتطرق مؤشر الفتوى إلى المجالات الجديدة لصراع حروب الجيل الخامس، لافتًا إلى أنها تتمثل في أربعة مجالات، أولها: المجال المادي، ويبرز من خلال الوسائل التقليدية للحروب، مثل الجو والبحر والبر بمدى زماني ومكاني معين، أما ثاني المجالات فهو المجال المعلوماتي، ويتم من خلاله خلق المعرفة والتلاعب فيها ومشاركتها.

وأضاف المؤشر أن ثالث مجالات حروب الجيل الخامس هو المجال الإدراكي، وهو المجال الذي توجد فيه عقيدة المحاربين وأيديولوجياتهم وتكتيكاتهم، وآخر هذه المجالات هو المجال الاجتماعي، وهو مجال الثقافة والدين والقيم والاتجاهات، مؤكدًا أن التنظيمات الإرهابية قد وظفت الفتاوى في كل هذه المجالات لكي تحقق غايتها من هدم الدول وتنفيذ أجنداتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان